خبر الفصائل لـ« فلسطين اليوم »: المناورات العسكرية الإسرائيلية ذات طبيعة عدوانية وتهدف لاختبار جاهزيتها لأي حرب

الساعة 06:58 ص|30 مايو 2009

الفصائل لـ"فلسطين اليوم": المناورات العسكرية الإسرائيلية ذات طبيعة عدوانية وتهدف لاختبار جاهزيتها لأي حرب

فلسطين اليوم-غزة (خاص)

أكدت الفصائل الفلسطينية اليوم، ان المناورات العسكرية "نقطة تحول3" التي تُعد الأكبر في تاريخ إسرائيل المقررة غداً وتستمر لخمسة أيام، تهدف بالدرجة الأولى لإختبار قدرة جيشها الدفاعية بعد ان اهتزت صورتها أمام شعبها خلال حربي تموز والحرب على غزة .

وأجمعت الفصائل انه بالرغم من أن المناورات تحمل في طياتها طبيعة عدوانية ورسائل مبطنة لإيران وسوريا والفلسطينيين الا ان دولة الاحتلال عاجزة عن القيام بأي حرب مقبلة.

الجهاد الاسلامي

ومن جانبه اعتبر داود شهاب الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي اليوم, ان المناورات العسكرية الكبرى المقررة غدا هي المناورة الأولى التي تكون دفاعية على هذا النحو من الحجم، مما يعمق السؤال حول وجود أزمة حقيقية داخل الكيان الإسرائيلي , معتبرا أن هذه المناورة تهدف بالدرجة الأولى لاختبار مدى جاهزية الاحتلال لأي هجوم متوقع عليها.

وقال شهاب خلال حديث خاص ل"فلسطين اليوم" ان قدرة جيش الاحتلال قد اهتزت خلال حرب تموز والحرب على غزة ، مما حذا بقيادة جيشها لاختبار قدرتها الدفاعية أمام أي حرب قد تواجهها .

وأوضح شهاب انه بالرغم من نوايا الاحتلال العدوانية الا ان هاجس الأمن لازال يؤرق إسرائيل، خصوصا بعد الضربات القاسية التي تلقتها خلال حرب تموز وغزة, وحول النوايا من طبيعة المناورات طالب شهاب بالالتفات العربي والنظر الى العدو الحقيقي ومطامعه تجاه العالمين العربي الاسلامي. 

حركة حماس

واعتبرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) المناورات العسكرية الاسرائيلية المزمع اجراؤها خلال الايام القادمة محاولة لاستعادة ثقة المجتمع الصهيوني والجيش، بعدما فشلت المعركة العسكرية في حسم الأوضاع في قطاع غزة.

وقال الناطق باسم حركة حماس اسماعيل رضوان في تصريح: يهدف الاحتلال من خلال المناورات الى رفع معنويات جنوده المنهارة بعد الهزائم المتتالية لهذه الترسانة العسكرية ، سواء على صعيد المقاومة في لبنان او فلسطين .

واضاف رضوان ان حكومة الاحتلال الجديدة عرضت برنامجا عسكريا لضرب ايران وشطب حركة حماس والمقاومة في الداخل قبيل الانتخابات، لكنها لم تستطع فعل شيء حتى الآن.

واعتبر الناطق باسم حماس اطلاق المناورات لتخويف ايران او قوى الممانعة في المنطقة ، سواء سوريا وحزب الله وحماس وعرض عضلات امام ايران وامكانية ضرب منشآتها النووية، مؤكدا في الوقت نفسه ان الاحتلال عاجز عن فعل ذلك.

وقال رضوان ان المناورات محاولة للضغط على الرأي العام والادارة الاميركية للحصول على الدعم لتنفيذ مشروعه السياسي.

الجبهة الشعبية

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ان المناورات العسكرية الواسعة التي يجريها الكيان الاسرائيلي حاليا تؤكد طبيعته العدوانية.

 وقال عضو المكتب السياسي في الجبهة مروان عبد العال في تصريح  لفلسطين اليوم ": ان هذه المناورات وان كان الهدف المعلن منها هو تكتيكي بيد ان كل المؤشرات تدلل على ان الغاية منها هو الاعداد لعدوان، محتمل وهذا ما عودنا عليه الكيان الاسرائيلي.

واضاف: ان الكيان الاسرائيلي لا يمكنه الاستمرار بالحياة الا عبر ممارسة كل اشكال القوة، والحروب العدوانية التي خاضها تؤكد هذه الحقيقة.

واعتبر انه "لا غرابة في ان يواصل جيش الاحتلال تدريباته العنيفة ومناوراته الواسعة لانه أصبح على دراية تامة بانه لن يستطيع تحقيق اهدافه العدوانية بسهولة، خاصة بعد ان اذاقه ابطال المقاومة في لبنان وغزة دروسا في التضحية والفداء والصمود لا يمكنه نسيانها مطلقا".

ولفت عبد العال الى "ان توجس الكيان الاحتلالي من تنامي قوة حزب الله لبنان وحركة المقاومة الاسلامية حماس دفعه لاجراء مثل هذه المناورات العسكرية الواسعة لعله يعيد الثقة لنفوس جنوده الذين ذاقوا الذل في سوح المواجهة مع اباة الضيم سواء في لبنان او في غزة".

وخلص بالقول: ان الكيان الاسرائيلي سيفشل رغم مناوراته العسكرية الواسعة باعادة الثقة لنفوس جنوده الذين تلقوا هزائم، سواء كان ذلك في حرب تموز بلبنان او ابان العدوان الاخير على قطاع غزة. 

 

وتجدر الاشارة الجيش الإسرائيلي وجميع الأذرع الأمنية يبدأ ، يوم غد الأحد (31/5)، تدريباً شاملاً لمواجهة خطر "هجمة صاروخية إيرانية على إسرائيل"، هو الأكبر والأضخم في تاريخ الدولة العبرية، وسيشارك فيه جميع الإسرائيليين من قريات شمونة والمطلة في أقصى الشمال وحتى إيلات في أقصى الجنوب.

 

وقالت وسائل الإعلام العبرية إن هذا التمرين "استقطب اهتماماً دولياً واسعاً، حيث وصل ممثلون عن 70 حكومة أو جيشاً أجنبياً إلى البلاد لمشاهدة وقائع التمرين العسكري".

وسيقام التدريب خلال 5 أيام، بدء من يوم غد الأحد (31/5) وحتى الرابع من حزيران (يونيو) المقبل، وستكون ذروته في اليوم الثاني من يونيو (حزيران) المقبل، حيث تسمع في الساعة الحادية عشرة قبل الظهر صفارات الإنذار في جميع أنحاء الدولة العبرية، وتسمع بعدها أصوات انفجارات هائلة، وسيكون على جميع الإسرائيليين أن يدخلوا إلى الملاجئ العامة أو غرف الباطون المسلح القائمة في كل بيت أو الاحتماء في الأماكن المناسبة الأخرى مثل بيوت الدرج ومواقف السيارات العمومية.