خبر السلطة متفائلة بأوباما وقلقة من الفشل عباس قدم له «خليطا» من المبادرات

الساعة 05:50 ص|30 مايو 2009

السلطة متفائلة بأوباما وقلقة من الفشل عباس قدم له «خليطا» من المبادرات

فلسطين اليوم- وكالات

أعربت السلطة الفلسطينية، أمس، عن تفاؤلها بما أعلنه الرئيس الأميركي باراك أوباما من التزام تجاه عملية السلام، خلال اللقاء الذي جمعه بالرئيس محمود عباس في واشنطن أمس الأول، في وقت ذكر مصدر في السلطة أن عباس قدّم تصوّراً جديداً لاستئناف المفاوضات يقوم على أساس الدمج بين خريطة الطريق والاتفاقات الموقعة والمبادرة العربية.

وقال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن «هناك تفاؤلاً لدى القيادة الفلسطينية بالالتزام الذي أبداه أوباما وإدارته بشأن السلام في الشرق الأوسط»، موضحاً أنّ «لدى الفلسطينيين والأميركيين مصلحة مشتركة في تحقيق سلام عادل ودائم».

وأكد عريقات على «وجوب أن تنصاع إسرائيل للالتزامات التي تفرضها عليها الاتفاقيات الموقّعة والقانون الدولي»، معتبراً أن «عملية السلام في الشرق الأوسط لا تتحمّل جولة أخرى من المفاوضات الفاشلة، وأن الفشل سيؤدي إلى الجمود والمزيد من الصراع».

إلى ذلك، ذكر مصدر فلسطيني رسمي أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قدم إلى أوباما تصوراً مكتوباً عن الحل الدائم خلال اجتماعهما مساء أمس الأول لدفع العملية السلمية، موضحاً أن هذا التصور يشكل دمجاً بين خريطة الطريق والاتفاقات الموقعة ومبادرة السلام العربية والشرعية الدولية بما يتضمن جداول زمنية وآليات تنفيذ ومتابعة.

وأضاف أنّ عباس «طلب من الرئيس الأميركي المساعدة الفورية لوقف النشاطات الاستيطانية بما فيها ما يسمى النمو الطبيعي وتحديداً عدم البناء في المشروع الاستيطاني لتوسيع معاليه ادوميم... إضافة إلى رفع الحواجز والاغلاق والحصار ».

من جهة ثانية، أعلنت إسرائيل انها لن تتعاون مع فريق الأمم المتحدة المكلف بالتحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبت خلال الحرب على غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية إيغال بالمور إنّ «تعليمات صدرت لهذه اللجنة بأن تظهر أن اسرائيل مذنبة بغض النظر عن أي شيء آخر وليس هناك أي فائدة من التعاون مع مثل هذه المسرحية التنكرية».

وكانت الامم المتحدة أعلنت في جنيف ان فريقا مكونا من اربعة افراد يرأسه المدعي في مجال جرائم الحرب الجنوب افريقي ريتشارد جولدستون، سيتوجه الى المنطقة في غضون يومين لمباشرة تحقيقاته.