تواصلت الإدانات الدولية لاعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المصلين في المسجد الأقصى، بالتزامن مع مظاهرات واحتجاجات في كل من العاصمة الأردنية وخمس مدن تركية.
تظاهرات غاضبة في تركيا والأردن
شهدت 5 مدن تركية هي: إسطنبول وديار بكر، وبينغول، وباطمان جنوب شرقي البلاد، وأسكي شهير في شمالها الغربي، الأربعاء، مظاهرات احتجاجا على اقتحام قوات إسرائيلية للمسجد الأقصى.
وفي الأردن، شارك المئات، الأربعاء، في وقفة احتجاجية قرب سفارة تل أبيب بالعاصمة عمّان، مطالبين بطرد سفير إسرائيل من المملكة احتجاجا على اقتحامات المسجد الأقصى.
وتجمع المشاركون بعد صلاة العشاء أمام مسجد الكالوتي على مقربة من مقر السفارة الإسرائيلية، بدعوة من الحركة الإسلامية (جماعة الإخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الإسلامي). وهتف المشاركون: "لا سفارة ولا سفير اطلع برّة"، و"الشعب يريد تحرير الأقصى"، وهتافات أخرى.
كما تجمع المئات في مخيم البقعة وهتفوا ضد الاحتلال وممارساته بحق المسجد الأقصى.
ورفضت تركيا ودول ومنظمات عربية ودولية بشدة اقتحام الأقصى، وحملت تل أبيب مسؤولية تصاعد العنف وتقويض جهود التهدئة.
وجاءت الإدانات تزامنا مع إدانة اجتماع طارئ للجامعة العربية الأربعاء للاقتحام، قبيل لقاء مغلق اليوم الخميس في مجلس الأمن، لبحث التطورات في الأراضي الفلسطينية.
وشهدت ليلة الثلاثاء - الأربعاء توترا شديدا في المصلى القبلي، عقب اعتداء قوات الاحتلال بالضرب على المصلين والمعتكفين، قبل أن تكرر الأمر ذاته في وقت متأخر مساء الأربعاء.
طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمة عقب مأدبة إفطار مع متقاعدين أتراك بالعاصمة أنقرة، بوقف الهجمات "الدنيئة" للقوات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، و"في أسرع وقت".
وأضاف أنه "من الواضح أن موجة العنف التي تشنها الحكومة الإسرائيلية رغم كل التحذيرات وراءها مأزق الداخل".
وأكد أنه "لا يمكن لتركيا أن تبقى صامتة حيال هذه الاعتداءات. التطاول على المسجد الأقصى ودوس حرمة الحرم الشريف خط أحمر بالنسبة إلينا".
وعبّر أردوغان عن الشعور بالحزن والغضب إزاء "الممارسات الإرهابية" للشرطة الإسرائيلية تجاه المسجد الأقصى واستهدافها المسلمين الفلسطينيين خلال شهر رمضان.
فيما دعت وزارة الخارجية اللبنانية، في بيان إدانة للاقتحام الإسرائيلي للمسجد الأقصى، المجتمع الدولي إلى وقف تلك الاعتداءات.
من جانبها، أدانت الخارجية المغربية، في بيان، الاقتحام الإسرائيلي للمسجد الأقصى، مؤكدة رفض بلادها لهذه الممارسات الإسرائيلية.
وأدانت الخارجية التونسية، في بيان، "الاقتحام الإسرائيلي للأقصى"، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته تجاه الشعب الفلسطيني.
ووصفت الرئاسة الجزائرية، في بيان، اقتحام الأقصى بـ"الممارسات الإجرامية الوحشية"، مناشدة مجلس الأمن تحمّل مسؤولياته لوقف تلك الممارسات.
من جانبها، استنكرت الخارجية السودانية، في بيان، الاقتحام، مناشدة المجتمع الدولي أن يقوم بواجبه لوقف هذه الاعتداءات الآثمة".
بدورها، أدانت الخارجية اليمنية، في بيان، الاقتحام، داعية المجتمع الدولي إلى "مغادرة مربع الصمت، والعمل الفوري على وقف هذا التصعيد المتكرر بحق الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية".
كما أدانت الخارجية الليبية، في بيان، الاقتحام، مطالبة المجتمع الدولي بوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية على الأماكن المقدسة.
على مستوى المنظمات والحركات العربية والإسلامية، دعا اجتماع طارئ للجامعة العربية، على مستوى المندوبين الدائمين (21 دولة)، مجلس الأمن الدولي إلى إيقاف "جرائم" إسرائيل بحق المسجد الأقصى.
وينتظر أن يعقد مجلس الأمن جلسة مغلقة الخميس، لمناقشة اقتحام المسجد الأقصى، وفق ما أعلنته بعثة الإمارات في الأمم المتحدة، مساء الأربعاء.
ووصفت منظمة التعاون الإسلامي الاقتحام، في بيان إدانة، بأنه "سافر وتصعيد خطير"، مطالبة المجتمع الدولي بـ"التحرك الجاد من أجل وضع حد لهذه الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة".
وأدان مجلس التعاون الخليجي، في بيان، الاقتحام، مؤكدا أنه "يعد تصعيداً خطيراً، واستباحةً للحرم القدسي، وعدواناً على القبلة الأولى للمسلمين، واستفزازاً لمشاعر المسلمين في العالم، وانتهاكاً سافراً للقانون الدولي".