خبر هيئة العلماء والدعاة في بيت المقدس: الفلسطينيون أحوج إلى المُناصرة من اليهود

الساعة 06:48 ص|29 مايو 2009

هيئة العلماء والدعاة في بيت المقدس: الفلسطينيون أحوج إلى المُناصرة من اليهود

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

أكدت هيئة العلماء والدعاة في بيت المقدس بفلسطين أن الفلسطينيين وليس اليهود هم بأمس الحاجة إلى المُناصرة، فهم يشعرون بالخوف الحقيقي ولا صحة لأي من المزاعم والادعاءات الصهيونية.

 

وقال بيان للهيئة أمس الخميس (28/5) وصلت "فلسطين اليوم" نسخة منه "إنه ومنذ أن قامت الدولة العبرية في الخامس عشر من شهر أيار عام 1948م وهي "تصدر إلى العالم خوفها من العالم العربي المحيط الذي يريد ابتلاعها وإلقاءها إلى البحر، ووزعت ملايين المنشورات التي تظهر فيها خريطة فلسطين المحتلة، حيث أقامت الصهيونية دولتها على الأرض المحتلة، وكانت الصهيونية ماهرة في تسويق فكرة (إسرائيل الصغيرة) و(إسرائيل الفقيرة) و(إسرائيل المستهدفة) من المتوحشين العرب حولها، حيث أظهرت في نشراتها التي وزعت على البيوت والمتاجر في أوروبا وأمريكا بشكل منتظم مدى الخطر المحدق بها، بحيث اجتذبت الرأي العام حولها في ظل غيبة عربية كاملة عما يجري، فتوهم الغربيون بالفعل أن "إسرائيل" في خطر، وأن عليهم أن يحموا (قلعة الديمقراطية في الشرق)، وأن يحافظوا على امتدادهم الحضاري المتمثل في هذه الدولة".

 

وأضافت الهيئة "ليس غريباً أن يتحول الجلاد إلى ضحية، وأن تتحول الضحية إلى متهم، طالما أن هناك من يدافع عن الجلاد، وطالما أن الضحية صامتة لا تجد من يدافع عنها ولا هي تدافع عن نفسها".

 

وأوضحت "علينا أن نقنع العالم بأننا نحن المطرودين من أرضنا، وأننا نحن الذين فقدنا آباءنا وأبناءنا وإخواننا وزوجاتنا ومصادر عيشنا، ولهذا كنا نحن المحتاجين إلى الأمن وليس الذين طردونا من بيوتنا واستولوا عليها بالقوة، فالمهجرون الفلسطينيون هم المحتاجون للأمن وليس القتلة والمخربون الذين استولوا على البيوت والأرض وقتلوا الأبرياء وشردوا شعباً بأسره وما زالوا يفعلون".

 

وتابع البيان: "لدينا ملايين الصور التي لم يرها العالم وملايين القصص التي لم يسمعها العالم، ولدينا صحافة وإعلام وكتاب وأدباء وفنانون يمكنهم أن يسوقوا قضيتنا وأن ينشروا هذه المعلومات على العالم الذي يجهل الحقيقة، وما زال مقتنعاً بأننا نحن الذين نمتلك القوة والقدرة، مع أن العرب كلهم لا يمتلكون عشر معشار ما تمتلكه "إسرائيل" من الأسلحة، بالإضافة إلى ترسانتها النووية القادرة على تدمير (قارة) بأسرها كما يعلم الكثيرون".

 

وتساءل البيان "لماذا لا يعلم العالم أننا نحن الضعفاء، وأننا نحن المحتاجين إلى الأمن لا "إسرائيل"، وأننا نحن المحتاجين إلى المساندة والدعم لا "إسرائيل"، وأننا نحن الذين نعيش داخل سجن لا هم، وأننا الذين نعيش مسلسل الموت والتهديد اليومي لا هم؟"، مضيفا "إننا إن فعلنا ذلك كسبنا تعاطف العالم، وبهذا الكسب نستطيع مواصلة الطريق حتى نحصل على حقوقنا"، على حد تعبيره.