خبر الاندبندنت: السؤال الكبير ما هو مصير مستوطنات الضفة الغربية؟ والفلسطينيون يجيبون: « الزوال »

الساعة 05:48 ص|29 مايو 2009

فلسطين اليوم-قسم المتابعة

تحت عنوان "السؤال الكبير" يكتب دونالد ماكينتير في صحيفة الاندبندنت البريطانية اليوم تقريراً حول المستوطنات الاسرائيلية بالتزامن مع أول لقاء بين الرئيس الأمريكي باراك اوباما ونظيره الفلسطيني محمود عباس، وما أثير خلال الأيام الماضية عن ضغوط أمريكية ورفض اسرائيلي لوقف العمل في المستوطنات.

 

وفي العنوان الجانبي للتقرير يتساءل الكاتب "ما هي المستوطنات الاسرائيلية، ولماذا تتعرض للضغط الآن؟".

 

يقول التقرير، الذي يحتل صفحة كاملة تتوسطها خريطة للضفة الغربية وصورة لشابين يحملان الأعلام الفلسطينية، إن الاهتمام بهذه الاسئلة الآن يأتي نتيجة لان الادارة الأمريكية تبدو جادة في الضغط على اسرائيل لتجميد بناء المستوطنات في الضفة الغربية.

 

وتضيف الصحيفة أن الادارة الأمريكية السابقة قالت إنها ترغب في تجميد العمل في المستوطنات، لكنها في الواقع سمحت لاسرائيل بمواصلة بعض أعمال البناء.

 

وحول نشأة المستوطنات، يقول التقرير إنه بعد نصر اسرائيل في حرب عام 1967 واحتلالها للضفة الغربية وقطاع غزة، سمحت الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة وفي نهاية الأمر أشرفت على انشاء هذه التجمعات المدنية في الاراضي المحتلة.

 

قانونية المستوطنات

 

ويضيف التقرير أن قوى متعددة عملت على تشجيع هذا النمو من بينها الصهاينة المتدينون وجماعات أخرى من اليمين العقائدي.

 

ويصف التقرير المستوطنة بأنها تتشكل من عدة مئات إلى عدة آلاف من السكان، وأكبرها (معالي ادوميم) شرق القدس المحتلة وهي مدينة يسكنها 30 ألف شخص ولها مركز تسوق كبير خاص بها ومدارس ومركز العاب وعمدة.

 

ويتساءل التقرير، الذي جاء في شكل سؤال وجواب، "هل هذه العملية قانونية؟"، ويقول الكاتب إن أكثر الاجابات مباشرة هي "في القانون الدولي لا، وفي القانون الاسرائيلي نعم".

 

ويضيف الكاتب أن الولايات المتحدة ظلت إلى حد ما ملتبسة وغير محددة في الاجابة على هذا السؤال، لكن الغالبية العظمى من الدول الغربية بما فيها المملكة المتحدة والأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية يقولون إن المستوطنات غير قانونية سواء كانت في الضفة الغربية أو في القدس الشرقية.

 

ويتساءل التقرير عن السبب الذي يجعل من المستوطنات مشكلة بالنسبة للفلسطينيين والآن بالنسبة للولايات المتحدة.

 

ويقول الكاتب إن المستوطنات تجعل من الصعب تخيل إقامة دولة فلسطينية، مشيراً في هذا الصدد إلى أنها تقطع الأراضي المحتلة إلى كنتونات معزولة وتستولى على أجزاء من الأراضي الزراعية الفلسطينية.