خبر لوفيغارو: عباس مستعد لإعطاء أكثر مما يملك

الساعة 05:56 م|28 مايو 2009

لوفيغارو: عباس مستعد لإعطاء أكثر مما يملك

فلسطين اليوم- وكالات

لا شك أن ما لدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يستقبل اليوم بالبيت الأبيض من طرف الرئيس الأميركي باراك أوباما من نوايا حسنة يفوق ما لديه من سلطة فعلية, هذا ما قالته صحيفة لوفيغارو الفرنسية في تعليق لها على الزيارة المذكورة.

فعباس, الذي وصفه مراسل الصحيفة بالقدس آدريان جولم بالطفل المدلل لدى الغربيين، مستعد لإعطاء أكثر مما يملك, على حد تعبير جولم.

ويرجع المراسل في تقريره سبب تشبث الغربيين بعباس كشريك مثالي في مفاوضات السلام، إلى الهدوء والاعتدال والبشاشة التي قال إنها تميز سلوكه.

ويمضي المراسل قائلا "منذ انتخابه في العام 2005, بعد وفاة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات, لم يتوقف عباس عن الانصياع لطلبات وشروط المجتمع الدولي, فظل يندد بأعمال "العنف" كلما كانت هناك مناسبة لذلك, كما حارب المنظمات الفلسطينية التي تلجأ إلى "العنف", كل ذلك تماشيا مع ما يسمى خارطة الطريق".

وقد حاول أن يتصدى للفساد المالي المستشري في الطبقة السياسية الفلسطينية, كما اعتقلت شرطته مئات "الناشطين" في حركة المقاومة الإسلامية ( حماس) بالضفة الغربية.

وبناء على هذه الإنجازات, سيطلب عباس من الرئيس الأميركي أن يعمل كل ما في وسعه لحمل الإسرائيليين على وقف الاستيطان بالضفة الغربية كي تنتعش من جديد آمال الفلسطينيين في إنشاء دولتهم الخاصة بهم.

إلا أن قدرة المحاور عباس, المعروف بالمداراة, على توحيد كلمة الفلسطينيين حول حل متفاوض عليه محدودة جدا.

بل إن عزلته تفاقمت منذ تشكيله الأسبوع الماضي حكومة تصريف أعمال تحت رئاسة سلام فياض دون دعم من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يعتمد عليها في توفير الدعم السياسي له.

وقد وعد بتنظيم انتخابات في بداية العام 2010، إلا أن المؤشرات تظهر أنه ليس في موقف قوي يسمح له بالفوز فيها.

وانطلاقا مما سبق, إذا كان أوباما يراهن على عباس في تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين, فعليه -حسب جولم- أولا أن يبحث عن وسائل لتعزيز مصداقية رئيس السلطة الفلسطينية.