كتب خالد البطش: في آذار تزهر رياحين الأرض وتزهر دماء الشهداء عزة ونصرًا

الساعة 03:35 م|27 مارس 2023

فلسطين اليوم

حكاية الشهداء

في آذار تزهر رياحين الأرض وتزهر دماء الشهداء عزة ونصرًا

في مثل هذه الأيام تقدم ثلة من الاستشهاديين الابطال من أبناء شعبنا المجاهد  يقتحموا مستوطنة كيسوفيم ويقاتلون جنود الاحتلال يكبرون ويسبحون ويطلقون النار على ثكنات وضباط العدو فيقتلون عددا منهم من بينهم  نائب مسؤول امن لواء الدبابات في المنطقة الجنوبية، وما هي إلا لحظات حتى أعلنت سرايا القدس المسئولية عن الاقتحام، وأن الأبطال ينتمون لصفوفها.

ولكن الجديد أن أحد الأبطال يعمل موظفًا مؤقتًا مدرسًا للغة الانجليزية منذ ثلاثة شهور، تلقى والده راتبه بعد استشهاده ألا وهو الاستشهادي الأستاذ / وضاح البطش ابن بلدة جباليا النزلة.

أما الاستشهادي الأخر فهو مصطفى الأسود ابن مدينة يافا عروس البحر متزوج وأب لعدد من الأطفال، لم يكن الشهيد وضاح شهيداً اعتيادياً بل كان نموذجاً خاصاً متميزاً، حيث كان من أوائل طلبة الثانوية العامة في مدرسته في جباليا وحصل على بكالوريوس لغة انجليزية بتفوق من الجامعة الإسلامية.

هم الشهداء يتقدمون للقاء العدو طمعا في جنة الرحمن رغم توفر متاع الدنيا القليل.

ولم يكن آذار يمضي حتى ينضم لقافلة العز والفخار شهداء آخرين  أمثال الأبطال / محمود ربيع عبد ربه -- استشهاد المجاهدين البطل /صبري عسلية و الشهيد /رضوان النمروطي من سرايا القدس في قصف صهيوني استهدفهما شرق جباليا شمال القطاع. هذا بالإضافة الى ارتقاء الشهيد/  المجاهد استشهاد المجاهد حسام أبو عيادة /والشهيد/ محمد زهدي عابد أحد القادة الميدانيين لسرايا القدس بلواء الشمال.

هم الشهداء الذين لا ترتجف اياديهم الضاغطة على الزناد ، هم الابطال الذين يقدمون دون منة على احد ، هم شرف الامة وتاريخ شعب يقاتل الاحتلال منذ 75 عام من احتلال فلسطين، فالتحية لأمهاتهم ولأبائهم ولأخوانهم ولمن رافق وأحب كل شهيد، فبدمهم رفع الله ذكرهم، وبضرباتهم أجبروا الاحتلال  على الرحيل من قطاع  غزة في أغسطس 2005.

ولأن الأمل يتجدد بدماء العموري وعبد الله الحصري، وإبراهيم النابلسي، عدي التميمي ونضال الخازم، ومعتز الخواجا، وأمير أبو خديجة، سيخرج من بين الأنقاض في مخيم جنين خيري علقم جديد يتلقي برصاصه مع رعد خازم زضياء حمارشة  يشفي الصدور،  ويزيل عن الامة عار المطبعين ومن يضفون شرعية على كيان زائل.