خبر النائب اليهودي الداد: لا يستطيع أحد إقناعي بأن الأردن ليس للفلسطينيين

مراقبون أردنيون: الإسرائيليون نقلوا موقفهم من "الوطن البديل" من السرية إلى العلنية

فيما اعتبر مراقبون أردنيون ومحللون سياسيون، أن اتفاقية السلام الأردنية - الإسرائيلية، أصبحت في "مهب الريح"، وذلك بعد موافقة البرلمان الإسرائيلي على مناقشة مقترح تقدم به نائب إسرائيلي يطالب فيه اعتبار الأردن "دولة للفلسطينيين". كما اعتبرت بأنها "استخفاف بالجانب الأردني".

وقال عدنان أبوعودة، رئيس الديوان الملكي الأسبق، إن مناقشة البرلمان الإسرائيلي للمقترح "تؤكد على رفض الإسرائيليين إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية، وتؤكد أيضا على أن الفكر الصهيوني القائم على أساس اعتبار الأردن دولة للفلسطينيين، مازال يلقى قبولا واسعا لدى صناع القرار الإسرائيلي".

و رأى أبوعودة، أن مناقشة الاقتراح تمثل "نوعا من الاستخفاف بالدولة الأردنية وبالعملية السلمية، ولا يقل عن تهديد الدولة بشن حرب عليها"، وذهب إلى أبعد من ذلك حينما اعتبره "استخفافا بالولايات المتحدة وأوروبا اللتين تطالبان بحل الدولتين".

واعتبر الدكتور أحمد نوفل، استاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك الحكومية في الأردن، أن قرار الكنيست الإسرائيلي "ليس أكثر من إعلان عن قرارات كانت تتداولها القيادات الإسرائيلية بشكل سري، ولكنها اليوم تعلن عنها"، مشيرا إلى أن هذا الاقتراح "قام منذ قيام الدولة العبرية".

وقدم الأردن احتجاجاً رسمياً على الموقف الإسرائيلي، واستدعى وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أمس الثلاثاء (26/5)، السفير الاسرائيلي لدى عمّان، وابلغه احتجاج بلاده "ورفضها القاطع لما جرى من نقاش في الكنيست الاسرائيلي لاقتراح من أحد الأعضاء من أن الأردن وطن بديل للفلسطينيين".

وأعرب جودة "عن استياء الأردن البالغ إزاء هذا الطرح المرفوض تماما ، مطالبا الحكومة الإسرائيلية بايضاح رسمي حول ما جرى".

وأكد جودة على أن موقف بلاده تجاه حل الصراع العربي الإسرائيلي، يؤكد على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة، مشددا على أن ذلك الحل "يمثل مصلحة استراتيجية أردنية عليا".