الذكرى الـ20 لاستشهاد أربعة من مجاهدي سرايا القدس في جنين

الساعة 10:41 ص|14 مارس 2023

فلسطين اليوم

إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بروحهم وريحانهم، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

الشهيد المجاهد: إبراهيم خليل منيزل

أبصر فارسنا إبراهيم النور في المملكة العربية السعودية، بتاريخ 25 ديسمبر 1983م، لعائلة مجاهدة من عوائل شعبنا، وانتقلت لتستقر في قرية عتيل قضاء طولكرم، وأنهى دراسته الثانوية ثم انتقل للدراسة الجامعية والتحق بالجامعة العربية الأمريكية في جنين تخصص العلوم المالية والمصرفية.

انضم فارسنا إلى صفوف الجماعة الإسلامية آنذاك الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي، أثناء دراسته الجامعية، وكان شعلة من النشاط الطلابي، ثم انضم لسرايا القدس الجناح العسكري للحركة.

توثقت علاقته بالشهيد أسامة أبو خليل، وقاما بالعديد من العمليات البطولية، ومنها زرع عبوة ناسفة على الشارع الرئيسي في عتيل، وتفجيرها عند مرور دبابة صهيونية، وعلى إثرها داهمت قوات الاحتلال بمداهمة منزلي الشهیدين منيزل وأبو خليل، وطلبوا من والديهم تسليم أنفسهما.

الشهيد المجاهد: أسامة ربحي أبو خليل

بتاريخ 19 أكتوبر عام 1987م كانت قرية عتيل بمحافظة طولكرم على موعد مع فارسها أسامة ربحي أبو خليل لعائلة مجاهدة ربته على حب الجهاد والمقاومة وقد تلقى تعليمه في مدارس القرية.

نشأ فارسنا على يد القائد الشهيد أسعد دقة، وظهر من المميزين بين أقرانه، وكان من أكثر شباب الحركة نشاطاً، ولم يترك مناسبة إلا وعمل فيها في مقارعة الاحتلال؛ فمن الحجر إلى الزجاجة الحارقة إلى تعلمه على السلاح وصنع العبوات الناسفة.

الشهيد المجاهد: ربيع فرح الفار

بتاريخ 11 فبراير عام 1987م، كانت بلدة الزبابدة غرب جنين على موعد مع فارسها ربيع فرح الفار لعائلة كريمة من عوائل شعبنا، وقد تلقى تعليمه في مدارس البلدة.

شارك فارسنا رغم حداثة سنه في انتفاضة الحجارة 1987م، والتصدي لقوات الاحتلال في المواجهات اليومية من إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة، ومع انطلاق انتفاضة الأقصى التحق بصفوف حركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري سرايا القدس.

كان من النواة الأولى لسرايا القدس في بلدة الزبابدة، ومن عناوين الجهاد في الميدان دون أن يعرف محيطه بنشاطه التنظيمي. وتردد على مخيم جنين، وبرز دوره في توفير الملاذ للمطاردين في جنين وما حولها، إضافة إلى الرباط على ثغور المخيم لتأمين الحماية لإخوانه المقاتلين.

الشهيد المجاهد: واثق أحمد إغبارية

كان مخيم جنين على موعد مع فارسه واثق أحمد اغبارية في 9 نوفمبر عام 1983م، لعائلة مجاهدة ربته على حب الجهاد والمقاومة وتلقى تعليمه الثانوي في مدارس المخيم، وانتقل بعدها للعمل كمتطوع في الهلال الأحمر الفلسطيني لمدة عامين.

شارك في التصدي لاجتياح مخيم جنين عام 2002م، وكان في سن السادسة عشر من عمره، كما قام بإلقاء القنابل ونقل العبوات الناسفة بين الأزقة.

في مساء 28 فبراير 2002م، ارتقى في ذلك اليوم 8 شهداء، وأخذ فارسنا يجمع علب المشروبات الخفيفة الفارغة ويربطها ببعضها بعضاً وينشرها بين الأزقة والطرقات المؤدية إلى المخيم وأحيائه حتى تفضح تسلل جيش الاحتلال ليلا عند لمسها. كما نجا من محاولة اغتيال من قصف طائرات الأباتشي حين كان يلقي العبوات على دبابات وقوات الاحتلال.

شهداء على طريق القدس:

ليلة 14 مارس عام 2003م، كان الشهداء المجاهدون إبراهيم منيزل وأسامة أبو خليل وربيع الفار وواثق إغبارية، قد أنهوا رباطهم، فيما تسللت القوات الصهيونية الخاصة إلى مخيم جنين وحاصرت البيت الذي تواجدوا فيه، وأخذوا يطالبونهم بالاستسلام فما كان منهم إلا أن أمطروهم بوابل رصاصهم، حيث دار اشتباك عنيف من نقطة صفر، أدى إلى ارتقائهم شهداء على طريق القدس.

كلمات دلالية