في يوم الجريح الفلسطيني:

دعم الصحفيين: استهداف أكثر من 215 صحفياً يتطلب محاسبة الاحتلال على جرائمه

الساعة 12:11 م|13 مارس 2023

فلسطين اليوم

أكدت لجنة دعم الصحفيين، اليوم الاثنين 13/3/2023، أن يوم الجريح الفلسطيني، هو يوم لتكريم الجرحى، ووفاءً لهم ولتضحياتهم وتقديراً لمعاناتهم المتواصلة، لاسيما الصحفيين منهم الذين يواصلون رسالتهم ويعملون في ظروف صعبة وخطيرة بفعل الاستهداف المتواصل من قبل الاحتلال الاسرائيلي.

وذكرت اللجنة في بيان لها، أن الاحتلال "الإسرائيلي" لا زال يستخدم يومياً كافة أشكال أسلحته المحرمة دولياً ضد الفلسطينيين عامة والصحفيين خاصة، مما يرفع من إحصائيات الشهداء والجرحى، إذ تتسبب تلك الأسلحة ببتر طرف، أو تعطيل السمع والبصر، لعدد آخر من الصحفيين بعد إصابتهم برصاص حي ومطاطي وقنابل الغاز مباشرة في رؤوسهم وهذا على مرأى من العالم بأسره، دون أن  يحرك ساكنًا.

وأوضحت اللجنة، وفق إحصاءاتها للعام الماضي 2022، أن الاحتلال "الإسرائيلي" استهدف أكثر من  215 صحافياً وإعلامياً في الضفة والقدس المحتلة، الأمر الذي يوضح مدى الاستهداف المتعمد من الاحتلال  للصحفيين  الفلسطينيين.

ونوهت إلى أن الاحتلال استخدم الرصاص الحي والمطاطي، والاسفنجي، وقنابل الغاز السام، والرش بغاز الفلفل، والقنابل الصوتية، ومهاجمة المستوطنين بالكلاب الشرسة والضرب والركل والقاء الحجارة والزجاج لمنع الصحفيين عن التغطية والتواجد في الحدث، ما أدى إلى إصابة  العديد منهم بجروح وإعاقات مستديمة، أثرَت على عملهم المهني، على الرغم من ارتداء غالبيتهم الدرع الصحفي، وعليه إشارة “صحافة،press”.

ولفتت اللجنة أنه  خلال العام الماضي 2022 شهد شهر مايو أعلى نسبة استهداف وإصابة بحق الصحفيين، والذي بلغ  أكثر من إصابة  54 صحفياً بالقدس والضفة المحتلة، من بينهم الصحفي علي السمودي والذي أصيب بقناص الاحتلال في صدره لحظة اغتيال الصحافية شرين أبو عاقلة بجنين. 

وأشارت اللجنة إلى، استهداف مراسلة قناة "الكوفية" رجاء معروف جبر برصاصة معدنية مغلّفة بالمطاط أصابتها في وجهها، وإصابة  الصحفي معتصم سقف الحيط، بالرصاص المعدني بالصدر، ونصير ثابت برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط  بالرأس، وغيرهم من الصحفيين.

كما استذكرت لجنة دعم الصحفيين، ما خلفه الاحتلال خلال انطلاق مسيرات العودة في قطاع غزة، المطالبة بحق العودة، والتي سجلت أكثر من 300 إصابة وثقت من بينهم حالة بتر واحدة، واصابة 83 إصابة بقنبلة غاز مباشرة، أدت إلى حروق وجروح وكسور، و15 إصابات بالرصاص المغلف بالمطاط غالبيتها بالأطراف السلفية.

ووجهت لجنة دعم الصحفيين التحية لكل الصحفيين الجرحى، مؤكدةً على أن محاولات الاحتلال المستمرة في استهداف الصحفيين وملاحقة الطواقم الإعلامية هدفه تكبيل الصحافة وكبت الحريات الاعلامية، وتقييد الصحفيين وثنيهم عن مواصلة دورهم في فضح جرائم الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

وطالبت اللجنة، المؤسسات الرسمية والحقوقية الفلسطينية والعربية والدولية، بتسليط الضوء على معاناة الجريح الصحفي الفلسطيني، وتقديم الرعاية لهم ومحاسبة الاحتلال على جرائمه بحقهم، من قبل المؤسسات والهيئات الدولية ومجلس الأمن.

كما طالبت المؤسسات الدولية والحقوقية والمعنية، بضرورة التدخل من أجل وقف سياسة استهداف الصحفيين،  وتوفير الحماية لهم خلال تأديتهم واجبهم الصحفي، وإرسال لجنة تحقيق دولية للوقوف على جرائم الاحتلال المتصاعدة بحقهم في الأراضي الفلسطينية، لضمان عدم الاعتداء عليهم.

وناشدت اللجنة، كافة المؤسسات الدولية والحقوقية بالاهتمام بكافة الجرحى الفلسطينيين وخاصة الصحفيين منهم، ورعاية شؤونهم وتوفير احتياجاتهم الأساسية وتسهيل مهامهم العلاجية في الوطن والخارج، وإجراء العمليات الجراحية العاجلة لمن هم بحاجة لذلك والعمل من أجل وضع حد لمعاناتهم المتزايدة بعد عجز بعضهم عن ممارسة مهامه وعمله بسبب إصابته.