خبر غزة: دعوة الخريجين لتحديد أهدافهم وتطوير قدراتهم للحصول على فرصة عمل

الساعة 05:03 ص|27 مايو 2009

فلسطين اليوم : غزة

دعا أكاديميون جموع الخريجين، إلى تحديد أهدافهم المستقبلية، وتطوير قدراتهم ومهاراتهم العلمية والعملية التي تخدم تخصصاتهم، وصولاً الى إيجاد فرصة عمل تناسب مؤهلاتهم، وسط تزايد حجم البطالة، واستمرار الحصار واغلاق المعابر.

وكانت نظمت وحدة الخريجين وبالتعاون مع وحدة البحث العلمي بالكلية الجامعية للعلوم التطبيقية ،أمس، يوما دراسيا بعنوان "عينك على المستقبل"، بحضور عدد من الأكاديميين والمختصين، والعشرات من الخريجين وطلبة الكلية.

التعليم التقني

وأوضح الدكتور يحيى السراج عميد الكلية، أن الكلية عملت على افتتاح وحدة الخريجين من أجل تطوير مهاراتهم، مشيراً الى انجازات ونجاحات الكلية الجامعية خلال الفترة السابقة وإعادتها الاعتبار للتعليم التقني والمهني في فلسطين، ورفد السوق المحلية بمتخصصين ومهنيين في مجالات عديدة ومختلفة.

وأكد السراج أن الكلية تعمل جاهدة من أجل خريجيها عبر تقديم الدورات التدريبية المختلفة لهم، مشيراً الى أن استحداث "وحدة العمل عن بعد" يعد احدى وسائل كسر الحصار عن قطاع غزة، إذ يستطيع الفرد العمل وهو في مكانه في أي مكان في العالم مقابل أجر مجز.

وطالب الدكتور السراج المعنيين والقائمين على مجال التوظيف بالاهتمام بشكل أكبر بحملة درجة الدبلوم في التخصصات المختلفة.

بطالة وحلول

وأوضح أحمد الكرد وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة هنية أن مشاكل الخريج تبدأ من لحظة تخرجه نظرا للظروف الخاصة التي يعايشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة متثملة بالحصار والإغلاق وارتفاع نسبة البطالة وقلة التشغيل.

ولفت إلى محدودية سوق العمل الفلسطيني في قطاع غزة، مشيراً الى أن نسبة البطالة في قطاع غزة ارتفعت لتصل الى 65% ، وأن عدد الخريجين العاطلين عن العمل يصل الى000ر50 ألف خريج، تم تعيين أكثر من 5000 خريج منهم خلال الفترة القليلة الماضية.

وأشار الى أن وزارة العمل تقوم بعملية مسح شامل للخريجين من أجل وضع خطة لإيجاد آلية عملية للتعامل معهم، مؤكداً أنه سيكون هناك اعتبار خاص لخريجي الكلية الجامعية المهنية نظرا لتميزهم وتخصصاتهم النوعية.

الاهتمام بالخريجين

ودعا الدكتور هشام غراب رئيس وحدة البحث العلمي بالكلية الخريجين الى بذل المزيد من الجهد والتواصل الدائم مع وحدة الخريجين بالكلية من أجل الاستفادة من الأنشطة والخدمات التي تقدمها الوحدة، موجها نداء آخر لوزير العمل الفلسطيني من أجل الاهتمام بشكل أكبر بخريجي الكلية الجامعية كخريجين مؤهلين في التعليم التقني والمهني.

و أوضح المهندس عبد الله الحداد منسق وحدة الخريجين أن وحدة الخريجين تعمل على الاهتمام بهم ومساعدتهم على الانخراط في سوق العمل من خلال الاتصال والتواصل مع العديد من المؤسسات والوزارات والهيئات للتعريف بهم والعمل بكل ما هو متاح لتوفير فرص عمل لعدد كبير منهم.

وتناول الخدمات المتعددة التي تقدمها الوحدة ومنها تأهيل الطلبة الخريجين ومساعدتهم في الحصول على فرص عمل، وبناء قاعدة معلومات شاملة للخريجين، والتواصل مع المؤسسات والشركات والوزارات وعقد المؤتمرات والندوات والدورات التدريبية للخريجين، مشيراً الى أن الوحدة عملت على القيام بدراسات استطلاعية تتعلق بأعداد الخريجين في التخصصات المختلفة ونسبة العاطلين عن العمل.

سوق العمل

وقدم الأستاذ رفيق حماد مدير دائرة شؤون الخريجين بالجامعة الإسلامية خلال اليوم الدراسي دراسة بعنوان "سوق العمل واحتياجات التوظيف"، متحدثا عن دور الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في توفير فرص العمل للخريجين.

وأشار إلى الصعوبات التي تواجه مراكز التوظيف والمتمثلة بعدم وجود استراتيجيات تشغيل متكاملة، وضعف التشغيل في المؤسسات، وعدم الاهتمام بالإحصائيات عن الخريجين وأعدادهم، مؤكداً أن أهم الصعوبات تكمن في وجود مؤسسات تعمل بالمتغيرات الحديثة وتواكبها.

واستعرض حماد مفهوم البطالة، مشيرا الى ارتفاع نسبة العاطلين عن العمل، وتفاقم البطالة في قطاع غزة في الفترة الأخيرة بسبب الحصار المفروض على القطاع والإغلاق المتكرر للمعابر والحدود.

آلية تحديد الاحتياجات

وتحدث الدكتور مصطفى الحاوي المستشار الإداري لشركة "مدار للإدارة والبرمجيات" حول أهمية تحديد الاحتياجات، مؤكداً أن تحديدها يجعل التعرف على طبيعة الاحتياج سهلا، وبالتالي يرفع سلم الأولويات حسب أهميتها وطبيعة المصادر المتاحة.

وعن آليات تحديد الاحتياجات أشار الدكتور الحاوي الى أنها تتعدد ما بين البحث السريع والمقابلة الشخصية والاستبانة والملاحظة المباشرة والتقارير والإحصاءات والبحوث واللقاءات المفتوحة، لافتاً الى أن كل ما سبق يمكن إجراؤه بسهولة وبتكلفة غير عالية.

وأوضح أن تحديد الاحتياجات يتمثل في تشغيل الخريجين والعمل على تطوير كادر الخريجين، مطالباً جميع المهتمين والقائمين على مجال التوظيف الاهتمام بالخريجين وتحديد احتياجات التوظيف.

انخفاص فرص العمل

وتحدثت المهندسة حليمة عبد العزيز، مشرف مختبر الأبحاث والمشاريع بكلية الهندسة في الجامعة الإسلامية بغزة عن فرص العمل في مجال تكنولوجيا المعلومات في السوق المحلي والعربي، مشيرة الى أن فرص العمل في مجال تكنولوجيا المعلومات انخفضت في الآونة الأخيرة في السوق المحلي نظرا للظروف الخاصة التي يعايشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

أدوات البحث عن عمل

وتحدث الأستاذ نسيم الزيناتي عضو مجلس إدارة جمعية رسالة الخيرية حول معايير الحصول على وظيفة ،لافتاً إلى أن أكثر ما يؤرق الخريجين هو الحصول على الوظيفة، في ظل ازدياد عدد الخريجين وقلة الوظائف.

واستعرض الصفات الشخصية اللازم توافرها في الخريج لإيجاد فرصة عمل، ومنها الصفات الشخصية كالوفاء والصدق والأمانة، والصفات العملية والعلمية كالمؤهل العلمي المناسب والخبرة العملية والتدريب والمهارات الخاصة، منوها الى أن الشخص المتقدم للعمل يجب أن تكون لديه المهارات اللازمة للوظيفة المتقدم اليها.

وعن وسائل البحث عن فرصة عمل، أشار الزيناتي إلى أن البحث عن عمل له عدة أدوات، منها البحث والزيارة الميدانية للمؤسسات، والمتابعة الدائمة للصحف والمجلات، والبحث عبر الإنترنت، داعياً الى البقاء على تواصل بكل وسائل الإعلام الممكنة.

وأوضح الزيناتي أن التوظيف في القطاع الخاص يمر بعدة مراحل، منها تحديد الاحتياجات الوظيفية، والاستقطاب، والمقابلات، والتقييم وأخيرا مرحلة التعيين، لافتًا إلى أن كل مرحلة لها خطواتها وإجراءاتها.

المشاريع الصغيرة

وقدم الأستاذ عرفات العف المحاضر في كلية التجارة بالجامعة الإسلامية بغزة، ورقة عمل حول المشاريع الصغيرة ومدى صعوبة إنشائها، مشيراً الى أن أسباب صعوبة إنشاء المشاريع الصغيرة تنقسم إلى أسباب شخصية واقتصادية كقلة رأس المال وصعوبة إيجاد المشروع الملائم.

وعن خصائص المشاريع الصغيرة، أشار العف إلى أنها تتميز بصغر حجم رأس المال وقلة العاملين ولا تحتاج إلى تمويل كبير، ولها سلبيات تتمثل في شدة المنافسة والمخاطرة بفقدان رأس المال.

وعن الخطوات العملية التي يجب اتباعها عند البدء بالعمل الخاص، أشار العف إلى ضرورة إدخال أفكار جديدة، والإبداع في التخطيط للعمل الخاص، وحب العمل الذي يقوم به الشخص والتفاؤل في مخرجات العمل.

حدد هدفك أولاً

واستعرض الدكتور ماهر الصيفي رئيس مجلس إدارة "صك للتسويق والتطوير العقاري "، التغيير والتحديات المستقبلية التي تواجه الخريجين في بداية حياتهم العملية بعد تخرجهم، والتي تتمثل في إيجاد فرصة عمل لبدء حياتهم العملية تؤهلهم للخوض في سوق العمل.

وطالب الدكتور الصيفي الخريج بأن يكون واضحا في أهدافه المستقبلية، مشدداً على أهمية التخطيط المستقبلي، داعياً الخريج إلى تطوير قدراته ومهاراته من اجل إيجاد فرصة عمل تناسب مؤهلاته.

وأكد المهندس أشرف حمد منسق وحدة العمل عن بعد أن الوحدة انبثقت عن الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية الحاصلة على جائزة فلسطين الدولية للتميز والإبداع، مشيراً الى أنها تعمل لتوفير طرق جديدة للعمل النوعي لتلبية حاجة أسواق العمل في مجالات خدماتية مختلفة، لتشغيل أكبر عدد من خريجي المؤسسات التعليمية الفلسطينية، في ظل ازدياد نسبة البطالة في المجتمع الفلسطيني بسبب الحصار المفروض.