خبر موسى: تصريحات قريع تمثل درجة الخيانة العظمى بحق تاريخنا وأمتنا

الساعة 05:35 م|26 مايو 2009

فلسطين اليوم: غزة

استهجن د.يحيى موسى النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس تصريحات أحمد قريع الذي كان يشغل رئيس طاقم المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي عن إمكانية بقاء سكان مستوطنتي "معاليه ادوميم" "وأرئيل" تحت السيادة الفلسطينية وتوفير الحماية لهم.

وقال موسي في تصريحات صحافية " لا أعرف باسم من يتحدث فهو لا يحمل أي صفة عندنا في مثل هذا الشأن، وهذه التصريحات هي بمثابة استمرار في نهج نهب القضية الفلسطينية واختطاف تمثيل الفلسطينيين والانحراف في القضية نحو المزيد من التنازل والتفريط بالحقوق والثوابت الوطنية، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني هو الذي يحكم في قضيته ولا احد يستطيع أن يسلب قراره".

واعتبر أن مثل هذه التصريحات لفريق أوسلو أوجدت الفرصة لتصحيح هذا المسار التاريخي، مؤكداً أنه لا شرعية للاستيطان والمغتصبين على أرض فلسطين وهو أمر غير مقبول أن يكون محلاً للمزايدة والمساومة والتنازلات بأي حال من الأحوال وهو موقف أساسي، ولان يكون لها شرعية عبر الزمن وهذا موقف ثابت لا يتغير ولا يتبدل.

وأضاف النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني: " نحن نستغرب حقيقةً من هؤلاء الناس الذين لا يفرقون بين أمن الفلسطينيين وبين أعداء الشعب الفلسطيني فكيف يساوون بين أمن المحتل ومن هو تحت الاحتلال، معتبراً أن هذا يمثل ضياعاً للذاكرة والمفاهيم، والأصل أن يحاكم هؤلاء الذين يفرطون في حقوق الشعب الفلسطيني حيث أن هذا يصل إلى درجة الخيانة العظمى بحق الأمة وتاريخنا".

وشدد موسى أنه لا أمن للمحتل وللاستيطان على أرض فلسطين وقانون الاحتلال هو المقاومة ولا شيء غير المقاومة، ولا يمكن أن نقبل الاستيطان والاحتلال على أرض فلسطين، لافتاً إلى أن قيام السلطة بالمحافظة على أمن العدو يعني أن السلطة مفرغة من مضمونها الوطني وأصبحت ملحقاً أمنياً وفرقة أمنية في جيش الاحتلال وعلى الشعب أن يصحح هذا المسار.

وتابع قائلاً :" لقد آن الأوان لتغيير وحل هذه السلطة في الضفة الغربية، والبدء ببرنامج مقاومة يعيد العلاقة بين محتل وشعب تحت الاحتلال، وأن المقاومة هي السبيل الوحيد لطرد المحتل وهي اللغة السائدة بين الشعوب المحتلة.

واستطرد قائلاً: لا بد أن يرفع الغطاء عن كل هذه الشخصيات لأنها لا تمثل الشعب الفلسطيني  وليست محل ثقة ولا احترم، وأصبح هؤلاء الناس جزءاً من التاريخ المسيء والسيىء وشعبنا يمر بمرحلة تاريخية وعليه تصحيح هذا المسار ووضع الأمور في نطاقها الصحيح".