خبر رضوان لـ فلسطين اليوم: حماس لم تشارك في لقاء لجنة المصالحة، والدكتور يوسف يمثل نفسه

الساعة 03:16 م|26 مايو 2009

فلسطين اليوم: غزة

علمت وكالة فلسطين اليوم من مصادر خاصة أن لجنة المصالحة الفلسطينية اجتمعت مساء اليوم في مدينة غزة للتشاور فيما بينها، وسط حضور ممثلين عن كافة الفصائل باستثناء حركة حماس، بدعوة من شخصيات مستقلة.

وقالت المصادر إن المشاركين في الاجتماع ممثلون لستة عشر فصلاً.

ومن بين الأعضاء المشاركين الدكتور أحمد يوسف، والنائب أشرف جمعة وعبد الله أبو سمهدانة عن حركة فتح، والشيخ خالد البطش عن حركة الجهاد الإسلامي، ورباح مهنا عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والدكتور ياسر الوادية شخصية مستقلة.

وتعقيباً على طبيعة الجلسة قال القيادي في حركة حماس الدكتور اسماعيل رضوان في اتصال هاتفي مع وكالة فلسطين اليوم:" لا توجد هناك دعوات رسمية لحركة حماس لحضور الجلسة، موضحاً أن ما جرى هو دعوة وصلته منتصف الليلة الماضية على الجوال للحضور، وأضاف ان عدم حضوره جاء لانشغاله بمواعيد أخرى، ولأن وقت الدعوة غير مناسب.

وأكد بأن الاجتماع الذي جرى غير رسمي وجاء اجتهاداً من قبل العديد من الشخصيات من بينهم الدكتور ياسر الوادية لأجل الالتقاء بمن كانوا مشاركين في لجنة المصالحة.

وعن حضور الدكتور أحمد يوسف اللقاء قال رضوان: "الدكتور يوسف لا يمثل حركة حماس في اللقاء، وإنما يمثل نفسه فقط".

من جانبه قال الدكتور ياسر الوادية أحد الشخصيات المنسقة للقاء لـ وكالة فلسطين اليوم:" الإخوة في حركة حماس اعتذروا عن الحضور في آخر لحظة لانشغالاتهم وظروفهم الخاصة، وأضاف أنه تم مناقشة العديد من المواضيع منها الاعداد للجولة القادمة، ورفض الاعتقال السياسي في الضفة الغربية وقطاع غزة، ورفض أحكام الإعدام التي أصدرتها المحاكم في قطاع غزة بحق عناصر من حركة فتح، وموضوع اغلاق المؤسسات في الضفة الغربية.

واتفق أعضاء لجنة المصالحة على توجيه مذكرتين لحركتي فتح وحماس إدراكاً منهم لتعقيد الوضع الفلسطيني، وتأكيداً لضرورة إنجاح الحوار الوطني الشامل وإنهاء حالة الانقسام، وما يستوجبه ذلك من إيقاف كل الممارسات والقرارات والإجراءات التي تمس بالحريات العامة، وتخلق أجواءً سلبية لا تساعد الحوار بالوصول إلى تحقيق أهدافه، معربين عن أملهم بالاستجابة للمطالب المذكورة تحقيقاً للمصلحة الوطنية العليا.

ودعت المذكرة لإلغاء قرار الإعدام الصادر في قطاع غزة بحق ثلاثة مواطنين على خلفية الخلافات والصدامات التي جرت خلال المرحلة السابقة، مؤكدة أن هذه القضايا يجب أن يتم معالجتها في إطار ما تم الاتفاق عليه في لجنة المصالحة في الحوار الوطني بالقاهرة.

كما دعت لوقف كافة أشكال الاعتقال السياسي في الضفة الغربية وقطاع غزة والتأكيد على ضرورة تشكيل لجنة وطنية لمتابعة هذا الملف.

وشددت على ضرورة وقف كافة أشكال المساس بالحريات العامة من التنقل، وكذلك منع المواطنين من السفر من قطاع غزة، وكافة أشكال التعبير عن الرأي ونشاط القوى الوطنية والإسلامية.

وطالب أعضاء لجنة المصالحة في غزة في مذكرتهم حركتي فتح وحماس بالاستجابة لعلاج هذه القضايا خدمةً للمصلحة الوطنية العليا وإنجاحا للحوار، مؤكدين في ذات الوقت على مواصلة جهودهم في ذات الاتجاه حتى تحقيق هدف إنهاء الانقسام.

والجدير ذكره أن لجنة المصالحة إحدى اللجان الخمس التي أنهت أعمالها وتوافقت عليها الفصائل كافة، فيما بقيت بعض اللجان عالقة.

ومن المتوقع موافقة الفصائل على توقيع اتفاق مصالحة في تموز القادم بحسب ما أعلنت مصر المستضيفة  للحوار الفلسطيني.