خبر طولكرم: أهالي الأسرى يحذرون من أساليب إرغام أبنائهم على ارتداء الزي البرتقالي

الساعة 02:10 م|26 مايو 2009

فلسطين اليوم-طولكرم

حذّر أهالي الأسرى والمعتقلين في محافظة طولكرم، خلال اعتصامهم الأسبوعي أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم، من الإجراءات التي تنتهجها إدارة السجون بحق أبنائهم الأسرى لإرغامهم على ارتداء الزي البرتقالي.

 

وقال الأهالي إن إدارة سجن جلبوع انتهجت أسلوباً جديداً لإرغام الأسرى على تنفيذ قرار الزي البرتقالي يتمثل بحرمان الأسرى من رؤية أهاليهم إلا إذا ارتدوا الزي البرتقالي، ما أثار غضب الأسرى وذويهم الذين رفضوا الانصياع لهذا الأسلوب اللاإنساني، معتبرين هذا الإجراء نهجا تعسفيا ومحاولة لفرض أمر واقع، وللنيل من الأسرى وكسر صمودهم ومعنوياتهم.

 

وأكد المعتصمون رفض الأسرى بشكل قاطع لقرار ارتداء الزي البرتقالي على غرار معتقل غوانتانامو، رغم ممارسات الاحتلال القمعية بحقهم والمتمثلة بسحب أجهزة التلفاز، واقتحام الغرف، وفرض العقاب الجماعي، والغرامات الباهظة دون مبرر وتحت حجج واهية، والتهديد بمنع الزيارات، ومنع تقديم العلاج والأدوية للمرضى منهم.

 

وطالب المعتصمون الجماهير والمؤسسات الحقوقية لمساندة الأسرى وتنفيذ فعاليات تضامنية معهم في الوقت الذي يتعرضون فيه لأبشع حملة قمع ممنهجة للنيل من صمودهم وتضحياتهم.

 

من جانبها، ناشدت والدة الأسير أحمد عبد الفتاح عواد المحكوم 40 عاما، كافة المؤسسات الحقوقية الدولية والمحلية والمعنية بالأسرى والصليب الأحمر الدولي، التدخل الفوري والسريع للإفراج عن أبنها الذي يعيش في دائرة الخطر بسبب وضعه الصحي المتدهور نتيجة إصابته بمرض في القلب يهدد حياته.

 

وأوضحت أن ابنها في حالة يرثى لها، ويعاني حالياً من ارتخاء في عضلة القلب نتيجة قيام أحد الأطباء بإعطائه دواء يترك آثارا جانبية، مشيرة إلى أنه بات غير قادر على القيام بأبسط النشاطات بسبب مرضه.