خبر نافذ عزام: الرهان على الأميركيين خاسر ومطلوب من « أبو مازن » التمسك بالثوابت

الساعة 01:26 م|26 مايو 2009

فلسطين اليوم: وكالات

اعتبرت حركة "الجهاد الإسلامي" أن الرهان على الموقف الأمريكي هو رهان خاسر، داعية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إلى "التمسك بكل الثوابت والأسس التي ضحى من أجلها الشعب الفلسطيني ورفض أية ضغوط أو إملاءات أمريكية أو أية مطالب لتنازل الفلسطينيين".

وقال الشيخ نافذ عزام، القيادي في "الجهاد الإسلامي" عشية مغادرة رئيس السلطة محمود عباس إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي باراك اوباما "إن الولايات المتحدة وعلى مدى الستين عاما الماضية كانت شريكا لإسرائيل في كل ما تعرض له الشعب الفلسطيني، والذي يعيش ذكرى نكبته الأولى عام 48 هو على بعد أيام على ذكرى النكبة الثانية عام 67 والتي سقطت فيها مدينة القدس، بالتأكيد لا يمكن لشعبنا على الإطلاق أن يتذكر لأمريكا سوى أنها ساعدت المحتل وأنها تسببت بشكل مباشر في اتساع معاناة شعبنا واستمرار مأساته".

واستعرض عزام، في تصريح لـ "قدس برس"، الموقف الأمريكي منذ اتفاقات أوسلو، بين منظمة التحرير وإسرائيل، قائلا "سنخرج بنتيجة أن الرهان على الموقف الأمريكي هو رهان خاسر وأن أمريكا قدمت كل أشكال الدعم لإسرائيل حربا وسلاما، وبالتالي نحن نرى أن الرئيس أبو مازن يجب أن يتمسك بكل الثوابت والأسس التي ضحى من أجلها شعبنا، ويرفض أية ضغوط أو إملاءات أمريكية أو أية مطالب لتنازل الفلسطينيين عن أي شيء".

وشدد القيادي الفلسطيني على أن مسيرة التسوية لم تحقق أية نتائج للشعب الفلسطيني، وأمريكا تتحمل مسؤولية مباشرة عن ذلك".

وأضاف: "الآن الحكومة الإسرائيلية تعلن جهارا بأنها لا تؤمن بحل الدولتين وهو الحل الذي تدعمه أمريكيا الآن بإدارتها الجديدة، وتعلن الحكومة الإسرائيلية أنها لا تؤمن بما يسمى بتفاهمات انابوليس وتصر على مواصلة الاستيطان رغم الموقف الأمريكي المطالب بوقفه".

وتابع: "انه لا يوجد ما يوحي أن هناك جديداً بالنسبة للقضية الفلسطينية، وحتى الآن المواقف الأمريكية التي يتحدث كثيرٌ من المحللين على أنها يمكن أن تكون جديدة لم تضغط باتجاه إسرائيل ولم تطالبها بشكل فعلي وجدي بتغيير سياستها تجاه الفلسطينيين، ولذلك لا نرى مبررا للفلسطينيين (السلطة الفلسطينية) للاستمرار في الرهان على الموقف الأمريكي لإنصاف شعبنا واسترداد حقوقه".