قائمة الموقع

الذكرى الـ21 للاستشهادي المجاهد عبد الكريم طحاينة

2023-03-05T13:15:00+02:00
الشهيد عبد الكريم طحاينة.jfif
فلسطين اليوم

إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بروحهم وريحانهم، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

كانت السيلة الحارثية بمحافظة جنين بتاريخ 1 يوليو للعام 1981م، على موعد مع فارسها عبد الكريم عيسى طحاينة لعائلة مجاهدة ربت أبناءها على حب فلسطين وعشق الجهاد، فعائلته قدمت الشهيد القائد صالح طحاينة الذي ارتقى بتاريخ 2 يوليو عام 1996م، والمفكر الشهيد نعمان طحاينة الذي ارتقى في عملية اغتيال صهيونية بتاريخ 13 يوليو عام 2004م، والاستشهادي المجاهد سليمان طحاينة منفذ عملية سوق محني يهودا بالقدس المحتلة بتاريخ 6 نوفمبر عام 1998م، والتحق بمدارس البلدة، قبل أن يعمل في مهنة البلاط.

تربى في رحاب مسجد أبي بكر الصديق الواقع في حي الطحاينة، وأحب تلاوة القرآن الكريم بشكل دائم، وهو من هواة الرياضة خاصة السباحة، ليجسد معنى الحديث النبوي الشريف "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف".

تميز بالسرية والكتمان في العمل فلم يكن أحد يعلم بالتحاقه بصفوف حركة الجهاد الإسلامي مما أهلَّه ليكون أحد فرسان وحدة الاستشهاديين التابعة لسرايا القدس، وعرف بمشاركته الفاعلة في المواجهات والتصدي لقوات الاحتلال، خاصة التي كانت تقع على حاجز الجلمة في مدينة جنين، حتى تعرض في إحدى المرات لقصف من طائرة حربية ونجى بأعجوبة.

يوم الثلاثاء 5 مارس2002م كان فارسنا عبد الكريم قد تجهز لتنفيذ عمليته البطولية التي أقرتها قيادة سرايا القدس، فشق طريقه نحو محطة الباصات المركزية بمدينة العفولة متحدياً التحصينات الأمنية الصهيونية، ليفجر جسده الطاهر في صفوف الصهاينة حيث اعترف العدو بمقتل صهيونيين وإصابة أكثر من 25 آخرين.

وقد أعلنت سرايا القدس في بيان لها مسؤوليتها عن العملية وزفت الاستشهادي المجاهد عبد الكريم طحاينة من بلدة السيلة الحارثية وقالت إن العملية جاءت انتقاماً لأرواح الشهداء أيمن دراغمة وفؤاد بشارات، وشهداء شعبنا، ورداً على جرائم الاحتلال المتصاعدة.

اخبار ذات صلة