خبر الأسرى للدراسات:أسيرات ومحررات يكشفن عن حياة قاسية تعيشها الأسيرات فى المعتقلات

الساعة 08:52 ص|26 مايو 2009

فلسطين اليوم-غزة

أكدت الأسيرات في سجون الاحتلال عبر مركز الأسرى للدراسات أن إدارة السجون تصر على التنكيل بهن ضاربة إدارة السجون عرض الحائط بكافة الأعراف والقوانين .

 

وأكدت الأسيرات أنهن خلف قضبان السجون يعانين من ممارسات التعسفية بسبب رفضهن للاحتلال ومطالبتهن بحرية واستقلال أرضهن وشعبهن والتمسك بالقيم والمبادئ الأساسية التي كفلتها كافة الأعراف والقوانين والتي تتنكر لها إسرائيل جملة وتفصيلا.

 

وأكدن أنهن يتحملن كل أنواع العذاب من عزل ومداهمات وتنكيل والأشد مرارة عقاب الأسيرات بحرمانهن من العلاج رغم تدهور الحالة الصحية لعدد كبير منهن والناجمة أصلا عن ظروف التحقيق وواقع السجون والاعتقال المأساوي ،إضافة لحرمانهن من زيارات الأهل ومعانقة الأبناء .

 

وأضافت الأسيرة المحررة نوال السعدى وفق مقابلة أجرتها معها وكالة فلسطين اليوم  والتى أفرج عنها قبل أيام " 24- 5-2009" بعد قضائها ستة أشهر، كانت قد اعتقلت من منزلها في المخيم في السادس من كانون أول الماضي" قبل العيد بيومين" كما تقول، و انتهى بها الأمر في سجن تلموند للنساء بتهمة " زوجة قائد للجهاد الإسلامي".

 

وكشفت السعدى عن انتهاك منذ اللحظات الأولى من الاعتقال وذلك  بقيام إحدى المجندات بتكتيفها وجري معها إلى جيب الاعتقال ، و لم تعرف ما جرى بعد ذلك".

 

واقتادها الجيش وهى معصبة العينين في جيب الاحتلال، وقالت أن الجنود حطموا كل ما يجدونه إمامهم من أثاث في البيت:"خلال فترة اعتقالها وأضافت أنها  قضت 22 يوما في مركز التحقيق في الجلمة .

 

وتضيف السعدي أن وضع المعتقلات أسوء بكثير من قبل، فإدارة المعتقل تسحب انجازات الأسرى يوما بعد يوم، و خاصة الأسيرات اللواتي شهدن تضيقا كبيرا عليهن و خاصة بعد فشل إبرام صفقة الأسرى مع الفصائل الفلسطينية الخاطفة للجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط".

 

وتضيف :" أن الأسيرات في المعتقل يعانين الكثير في الفترة الأخيرة، و خاصة أثناء تنقلاتهن في الزيارة المحاكم، حيث لا تراعي إدارة السجن كون الأسيرات محجبات و تجبرهن على ارتداء الملابس الخاصة بالمحكمة " قميص و بنطال" مما يشكل ضغطا نفسيا عليهن، و في كثير من الأحيان يتم الاعتداء عليهن بالضرب و الشتيمة بسبب رفضهن ذلك".

 

و تتابع السعدي:" كانت تنقلات الأسيرات تتم في الصباح غالبا، الآن يتم نقل الأسيرات بعد منتصف الليل من السجن لحضور المحكمة أو في حاله الإفراج، و في سجن الرملة القريب يتم تجميعهن و هناك تتعرض الأسيرات لكافة أنواع المضايقات و خاصة بما يتعلق بالتفتيش العاري و فرض لباس المحكمة".

 

و في سجن الرملة حيث تفضي الأسيرات في بعض الأحيان أياما في انتظار "البوسطة" لنقلها للمحكمة، تحتجز الأسيرة في ظروف غاية في السوء، بحسب السعدي، فالغرف لا تحتوي على حمام أو اسرة للنوم.