القائد النخالة: مُقاتل واحد في حوارة أفشل مؤامرة قادتها أمريكا على شعبنا في العقبة

الساعة 08:49 ص|04 مارس 2023

فلسطين اليوم

أكّد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القائد زياد النخالة، مساء أمس الجمعة 3 مارس 2023، أنّ عملية إطلاق النار التي وقعت الأحد الماضي، في بلدة حوارة جنوب نابلس شمالي الضفة الغربية، وقتل فيها مستوطنان، أفشلت فتنة داخلية ومؤامرة جديدة كانت تحاك بمؤتمر العقبة.

وقال القائد النخالة في كلمة له عبر تقنية الفيديو، خلال حفل تأبين شهداء مخيم جنين، والذكرى السنوية للشهيد القائد عبد الله الحصري: "لقد دفعت أمريكا بكل قوتها ونفوذها، لحبك مؤامرة جديدة في مؤتمر العقبة، ولكن مقاتلاً واحداً فقط في حوّارة أفشل مشروعهم في خلق فتنة داخلية، وكشف حقيقة الوجه القبيح لقطعان المستوطنين، وأظهر كم يشكل مشروع الاستيطان في أرضنا خطراً على الإنسانية، وليس على شعب فلسطين فحسب".

وشدد القائد النخالة على أن هؤلاء المستوطنين القتلة المجرمين كشفوا في لحظة واحدة عن حقدهم وإجرامهم، فانتبه العالم أنّ هناك وحوشاً وقتلةً يعيثون الفساد في الأرض المقدسة، أرض الرسالات السماوية، واكتشف حقيقة وجوهر السياسة الأميركية التي تحمل المشروع الصهيوني، وتمده بكل أسباب القوة، وتكييف كل قرارات المؤسسات الدولية، لحماية القتلة، وتدفع بالنظام العربي دفعاً ليشاركها في إكمال مؤامرتها، لحماية العدو وحماية مستوطنيه القتلة.

كما أكد القائد النخالة على أن: "كتائبنا الممتدة بمقاتليها الشجعان، وبإرادة لا تلين، وبشهدائها نجحت في عرقلة مشروع السيطرة على الأرض".

وأضاف: "ها هم مقاتلونا الشجعان، وشهداؤنا الأبطال، يحققون توازن رعب حقيقي مع عدو يملك كل أنواع الأسلحة، ويواجهون مشروع السيطرة على القدس وتهويدها على مدار الوقت، وقد أعلنوا للعالم أجمع أنّ المشروع الصهيوني لن يستقر في بلادنا، حتى لو واصلنا القتال ألف عام".

وفي السياق ذاته أضاف القائد النخالة: "إنهم يريدوننا عبيداً أو موتى، بمشاريعهم ومؤامراتهم، وشعبنا يقول لهم: إما نحن وإما أنتم في هذه البلاد التي هي لنا، وسنقاتلكم وسنستمر بالقتال حتى ترحلوا. فشعبنا العنيد والبطل لن يركع لكم، ولن يستسلم، إنها معركة شعبنا، ومجدٌ لنا أنّ نموت في هذه المعركة أو ننتصر".

وطالب القائد النخالة المقاومين، بأن لا يترددوا أبداً في القتال، متابعاً: "الحياة تحت الاحتلال هي الموت الحقيقي، وأنّ الشهادة في ميدان القتال هي الحياة؛ إنّ الذين يعتقدون أنّ شعبنا يمكن أن يُهزم، ولديه هؤلاء المقاتلون الشجعان الذين يواجهون قوات الاحتلال كل يوم ويُستشهدون، مخطئون ولا يعرفون التاريخ، إنّ أبناءنا ومقاتلينا يختزنون تاريخ أمة، لا تعرف حياة عزيزة وكريمة إلا بالشهادة".

كما دعا، المقاومين إلى الحذر من أجهزة الاتصال، قائلاً: "هنا لا بدّ لي من تذكير إخواني المقاتلين جميعاً بأنّ يكونوا على حذر، ولا يستخدموا أجهزة الهاتف، فهي تدل عليهم وتحدد أماكنهم، فلا تجعلوا للعدو عليكم سبيلاً".

كما طالب، مقاتلي الشعب الفلسطيني بإعلان وحدتهم، متجاوزين الخلافات السياسية، وأنّ يصيغوا برنامجاّ قائماّ على الوحدة في ميدان المعركة، وأنّ تكون كل قوى الشعب الفلسطيني على مستوى المسؤولية، وعلى مستوى طموح الشعب الفلسطيني، وتضحياته، واستعداده للقتال، مؤكداً أنّ ذلك لن يكون إلا بتجاوز الحزبية الضيقة، والانطلاق باتجاه المقاومة الواحدة والبندقية الواحدة، ولنجعل مقاومتنا مستمرة، لا توقفها جرائم الاحتلال والمستوطنين".

كلمات دلالية