خبر يديعوت: باراك يشكك في قدرة واشنطن على وقف البرنامج النووي لطهران

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

كتبت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية في صفحتها الرئيسية اليوم الثلاثاء، أن وزير الجيش الإسرائيلي أيهود باراك طلب من الولايات المتحدة استخلاص الدروس، وأن تصالحية أوباما التي فشلت بشكل مطلق مع كورية الشمالية سوف تؤدي إلى نفس النتيجة مع إيران.

وقال:" إن الحوار والتصريحات والعقوبات الخفيفة لن توقف مثل هذه الأنظمة".

وتناولت الصحيفة التجربة النووية التي أجرتها كورية الشمالية، مشيرةً إلى أن قوة التفجير مساوية للقنابل التي ألقيت على هيروشيما ونغزاكي خلال الحرب العالمية الثانية، وأن التفجير، الذي نفذ في عمق الأرض، أدى ارتجاج الأرض في الدول المجاورة. وسارعت الدول الغربية إلى الاستنكار.

وفي هذا السياق أشارت إلى أن باراك طالب الولايات المتحدة والمجتمع الأوروبي باستخلاص العبر من أجل إيصال رسالة واضحة لإيران.

وبحسبه فإن "إسرائيل قلقة من عدم وقوف العالم الحر في وجه كورية الشمالية". كما شكك باراك في قدرة الولايات المتحدة على وقف البرنامج النووي الإيراني. وقال إن الأمريكيين يدركون أن احتمالات وقف البرنامج النووي ضئيلة جدا

وفي صفحاتها الداخلية كتبت الصحيفة أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، أعلن في جلسة مع كتلته "الليكود" أن معالجة الملف النووي الإيراني يلزم بإخلاء البؤر الاستيطانية. وأشارت في هذا السياق إلى اللهجة الحادة للإدارة الأمريكية حيال المستوطنات.

وفي السياق ذاته تناولت الصحيفة الأسباب التي تجعل إسرائيل بحاجة إلى الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن أهمها هو المساعدات الأمنية والتي تصل إلى 2 مليارد دولار سنويا، كما تتيح لها امتلاك تكنولوجيا عسكرية متطورة توفر لها التفوق العسكري الإقليمي. كما حصلت إسرائيل مرتين على قروض وصلت قيمة كل منها إلى 10 مليارد دولار بكفالة الولايات المتحدة، وفي أوقات الحاجة تقوم الأخيرة بتقديم هبات ضخمة لإسرائيل. وبحسبها فإن هذه العلاقات مع الولايات المتحدة تمنع "أعداء إٍسرائيل" من المسارعة إلى الهجوم عليها، بالإضافة إلى أن الولايات المتحدة توفر الغطاء الدبلوماسي لإسرائيل، حيث أنه، بحسب الصحيفة، تستخدم حق النقض الفيتو بشكل تقليدي ضد كل قرار يدين إسرائيل. وبدون ذلك فقد كانت إسرائيل معرضة ليس فقط للإدانة، وإنما لفرض عقوبات حقيقية. كما توفر الولايات المتحدة مظلة سياسية لإسرائيل تتيح لها المناورة.