قادة جيش الاحتلال: علينا العمل في مراكز المدن الفلسطينية "لإحباط العمليات"

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

وجّه قادة في جيش الاحتلال، انتقادات لحكومة بنيامين نتنياهو، في ظل عمليات إطلاق النار ضد الاحتلال ومستوطنيه في الضفة الغربية والقدس، والتي أسفرت عن مقتل 14 "إسرائيليا" منذ مطلع العام الجاري.

وافادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على موقعها الإلكتروني (واينت)، مساء اليوم، الاثنين، نقلاً عن قادة جيش الاحتلال قولهم "إنه ليس بالإمكان إحباط العمليات عبر الأنشطة الدفاعية فقط".

وأفادت الصحيفة بأن كبار المسؤولين في جيش الاحتلال يطالبون بالعودة إلى تنفيذ عمليات عسكرية في مراكز المدن الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، بهدف إحباط العمليات الفلسطينية ضد قوات الاحتلال ومستوطنيه.

وبحسب التقرير، فإن هذه الانتقادات تأتي على خلفية قرار القيادة السياسية "الإسرائيلية"، بالحد من العمليات العسكرية الهجومية للجيش داخل المدن الفلسطينية، منذ يوم السبت الماضي، كـ"بادرة حسن نية" إزاء اللقاء الأمني الخماسي الذي عقد الأحد، في مدينة العقبة الأردنية.

وقال المسؤولون العسكريون إنه "لا يمكن إحباط الإرهاب عبر الدفاع فقط، من أجل منع تنفيذ عمليات يجب العودة إلى السياسة الهجومية المتمثلة بحملات الاعتقالات الليلية والتي ستخلق إحساسًا لدى الإرهابيين بأنهم ملاحقون"، وفق تعبيرهم.

في المقابل، هناك من يعتقد في قيادة جيش الاحتلال، أنه "من الممكن إعطاء فرصة أخرى" لسياسة حكومة الاحتلال في الضفة، في إشارة إلى أنها قد تكون ناجعة في تقليص العمليات التي ينفذها الشبان الفلسطينيون.

وأوضح التقرير أن التوجيهات الحالية التي تلقاها الجيش، هي العمل ضد ما وصف بـ"القنابل الموقوتة"، في إشارة إلى الشبان المطاردين من قبل قوات الاحتلال ويخططون لتنفيذ عمليات في مواقع مختلفة في الضفة.

واعتبر المسؤولون أن هناك حاجة لعودة جيش الاحتلال للعمل ووفقا للاستراتيجية السابقة "في ظل المخاوف من تنفيذ عمليات انتقامية على شغب المستوطنين في حورة" الليلة الماضية.

وأعلن جيش الاحتلال مساء اليوم الاثنين الدفع بكتيبة إضافية لتعزيز قواته المنتشرة في الضفة الغربية المحتلة، ليصل مجموعة الكتائب العسكرية التي دفع بها جيش الاحتلال لتعزيز قواته في الضفة خلال الساعات الأخيرة، إلى أربع كتائب.

وجاء في بيان مقتضب صدر عن جيش الاحتلال، أنه قرر بالدفع بكتيبة "تفور" وهي كتيبة تابعة للواء الإنقاذ التابع لقيادة الجبهة الداخلية، وأشار إلى أن ذلك يأتي في أعقاب تقييم جديد للأوضاع الأمنية في الضفة المحتلة.