خبر الأغا: اكتفاء ذاتي في مجالي الزراعة واللحوم خلال ثلاث سنوات بغزة!!

الساعة 05:29 ص|26 مايو 2009

فلسطين اليوم-غزة

أكد وزير الزراعة الدكتور محمد الأغا، على مواصلة وزارته لسياسة إحلال المنتج المحلي ، والاستغناء عن استيراد أنواع كثيرة من الفواكه والخضروات واللحوم، والتعويض عنها بالمنتج المحلي، مبيناً أنه قطاع غزة سيحقق خلال الثلاث سنوات القادمة اكتفاء ذاتياً في معظم المحاصيل الزراعية خاصة الفواكه والأشجار المثمرة.

وأوضح الاغا أن وزارته قامت بتقنين استيراد المنتجات الزراعية وصولاً لمرحلة الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي في سياسة متوازنة بين دعم المزارع وحاجة المستهلك، وأنه تم منع استيراد المحاصيل الزراعية التي يوجد لها بديل فلسطيني، لافتاً إلى أن الخطة حققت نجاحاً في السنوات الماضية وأنه جار تحسينها وتقييمها والاستفادة من التجربة للاستفادة من الإيجابيات وتلاشي السلبيات.

وتحدث الأغا خلال تصريح لصحيفة فلسطين حول ما حققته خطة إحلال الواردات، وقال: "إنه في مجال زراعة الخضروات تم تحقيق اكتفاء في إنتاج البصل حيث تمت زراعة 6900 دونم وبلغ حجم الإنتاج 21670 طناً.

وذكر أنه تمت زراعة 1200 دونم من البطاطس حيث بلغ الإنتاج 37 طناً وكذلك تمت زراعة  4770 دونما من البطيخ وإنتاج 20900 طن، إضافة إلى الشمام والجزر، لافتاً إلى أنه تقرر منع استيراد هذه المنتجات من الخارج لإتاحة الفرصة لتسويق المنتج المحلي ودعم المزارع الفلسطيني.

وأضاف: "أما الفواكه فتمت زراعة عدة دونمات من التفاح والخوخ والعنب وغيرها"، موضحا  أنه تقرر منع استيراد هذه المحاصيل في وقت إنتاج الذروة نهائياً، وذلك من أجل دعم المزارع الفلسطيني والسماح بتسويق منتجه.

وأشار إلى أن الحكومة قامت بدعم محصول البصل والثوم بمليون ونصف المليون  شيقل بمعدل 100 دولار لكل دونم تتم زراعته وهو أحد أسباب انخفاض أسعار البصل لمستويات متدنية ودعم المواطن الفلسطيني.

ونوه الأغا إلى أنه تمت زراعة مشاتل المحررات بحوالي  150 ألف شتلة مختلفة من الفواكه والزيتون. موضحا أنه سيكون لدينا خلال 5 سنوات اكتفاء ذاتي بنسبة 80% من المنتجات الزراعية.

وذكر الأغا أن وزارة الزراعة تعكف ضمن خطة إحلال الواردات العام القادم على البدء في الزراعة العضوية في فلسطين، وتقوم الآن بالتأسيس لها عبر استخدام بدائل للمبيدات والأسمدة الكيماوية.

وقال الأغا: "إنه في مجال اللحوم هناك توجه للبدء بإحلال البروتين بمصادره الحيوانية والنباتية، وأن هناك توجهاً لزراعة وإحلال الفطر ليصبح أحد المحاصيل الاستراتيجية التي يتم إدخالها إلى القطاع.

 

وتوقع الأغا أن يصبح الفطر خلال ثلاث سنوات محصولا استراتيجياً، مشيراً إلى أن هذا الفطر أحد البروتينات التي تطرح، حيث إنه صحي ويحتوي على كمية جيدة من البروتين والفيتامينات.

ونوه إلى أن وزارته بدأت بالاستزراع السمكي نتيجة الحصار الإسرائيلي الذي طال البحر ولديها الآن محطة أولية لاستزراع وتفريخ الأسماك وتوزيعها، مشيراً إلى أن الطاقة الإنتاجية تصل إلى مليون بذرة سمكية ويتوقع أن تصل خلال 3 سنوات قادمة إلى 6 ملايين بذرة وتوفر كمية الأسماك التي يحتاجها القطاع.

 

ولفت إلى أن هناك خطة استراتيجية لدى الوزارة في مجال الاستزراع السمكي والبروتين البديل، تنتهي خلال عشر سنوات، بحيث تستطيع سد جزء كبير من حاجاتنا وتصنيع المواد الأولية لتصنيع الأعلاف والدخول للإنتاج الحيواني.  

 

وحول جودة المنتج المحلي وقدرته على المنافسة ، قال:"إن المنتج الخارجي هو المنتج الإسرائيلي ولو كان منتجنا أقل جودة من المنتج الإسرائيلي فنحن نريد منتجنا، لأن ذلك يأتي ضمن دعم المزارع الفلسطيني عملا بمقولة "من يملك غذاءه يملك قراره "

 

وحول ما كنا سنشهد تصديراً للمنتج الفلسطيني، أوضح الأغا أن السياسة الآن هي إحلال الواردات وليس تعزيز الصادرات، مبيناً أن ما دفع الوزارة لترك الصادرات وإحلال الواردات هو تعزيز القرار السيادي ، والاعتماد على أنفسنا في الإنتاج.