الاعلام العبري: السيد نصر الله يقوض الداخل "الإسرائيلي"

فلسطين اليوم

قال الاعلام العبري، اليوم الجمعة، أن الخطاب الأخير الذي ألقاه الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، في ذكرى الشهداء القادة، واصفةً الخطاب بـ "بيت العنكبوت 2"، يشخّص ضعفاً داخلياً في "إسرائيل"، على خلفية الأزمة التشريعية والسياسية الواسعة، ولذلك بدأ بالتهديد".

وأضافت صحيفة "هارتس" العبرية في مقال نشرته عبر صفحتها: "كلامه رافق خطوات على الأرض، ومنها وصول منظومات دفاع جوي إيرانية إلى لبنان، تُقوّض التفوق الجوي لسلاح الجو الإسرائيلي هناك؛ إضافةً إلى نشر عشرات نقاط الرصد لحزب الله على طول الحدود مع لبنان".

وتطرقت صحيفة "معاريف"، في مقال أيضاً للسيد نصر الله، معتبرةً أنّه "انقضّ" على الأزمة العميقة التي تعصف بالمجتمع الإسرائيلي.

وأوضحت الصحيفة إنّ كلام السيد نصر الله "يهدد بتعرية الإجماع الضروري للخدمة المشتركة" في جيش الاحتلال، وتعرية "تكافل غالبية المجموعات السكانية المختلفة في المجتمع خلال أي قتال مستقبلي".

ولفتت أنه أحيى مجدداً "نظرية بيت العنكبوت للمجتمع الإسرائيلي، مشيرة إلى أن الأخير يقوم بنفسه بتوفير المادة للسيد نصر الله ومن أسبوع لأسبوع تصبح الأزمات داخل إسرائيل، أخطر".

وكان السيد نصر الله قد وصف "إسرائيل" في احتفال تحرير الجنوب اللبناني من العدو الاسرائيلي في 25 أيار/مايو 2000، بأنها "أوهن من بيت العنكبوت". وحُفرت هذه العبارة في الوعي الإسرائيلي، منذ وقتها إلى اليوم، لتعيد الصحافة الإسرائيلية استذكارها، بعد الخطاب الأخير في ذكرى "الشهداء القادة".

وتحدثت الصحيفة نفسها عن حالة الإحباط واليأس التي تتسيّد الأجواء العامة في "إسرائيل"، حيث لخّصت ما تمرّ به "إسرائيل" بأنها "أيام فظيعة، قد تقود الحلم الصهيوني إلى شرخٍ غير مسبوق، وربما حتى نهايته".

وتابعت أنه "رغم أهازيج الفرح (في إشارة إلى خطاب السيّد نصر الله الأخير)، وأصوات الانفجارات التي تُسمع من حولنا (في غزة والضفة)، فإن الفريق الحكومي لا يتوقّف للحظة. قانون يتبع قانوناً، جنوناً تلو جنون، الجمهور يعربد، يحطّم كل شيء، يحرق المدينة بسكانها".

وأشار الصحيفة إلى أنّ "ملايين الإسرائيليين يشعرون أنها نهاية العالم"، وأنها "لا تذكر كآبة مرّت على إسرائيل كتلك التي تمرّ بها اليوم".