خبر فصائل فلسطينية ترسل تحياتها للمقاومة اللبنانية وتعتبر انتصارها أنموذجاً يحتذى به

الساعة 08:49 ص|25 مايو 2009

حلس:" انتصار المقاومة اللبنانية يعزز أن المقاومة هي الخيار الأصوب في مقارعة الاحتلال"

 

أبو مجاهد:" المقاومة اللبنانية أنموذجاً يحتذى به والمقاومة الفلسطينية استفادت من تجربتها في الحرب الأخيرة

 

فلسطين اليوم- غزة

أكدت الفصائل الفلسطينية اليوم الاثنين، أن المقاومتين الفلسطينية واللبنانية أثبتتا أن المقاومة هي الخيار الأصوب والأفضل للوصول إلى الأهداف المرجوة وتحقيق الانتصار ومقارعة العدو الصهيوني.بدوره، شدد وليد حلس المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في حديث لـ"فلسطين اليوم"، على أن الانتصار العظيم الذي حققته المقاومة اللبنانية على العدو الإسرائيلي يعزز أن الخيار الأصوب في مقاومة والمقارعة الاحتلال هو المقاومة.

 

وأضاف حلس، أن المقاومة الفلسطينية استفادت من تجربة انتصار المقاومة اللبنانية، حيث استلهمت هذا النصر وعززته، وأكدت أن بإمكان المقاومة تحقيق أهدافها في مقاومة الاحتلال والتصدي له والذي لا يفهم سوى منطق القوة.

 

وشدد حلس، على أن هذا الانتصار، أكد أن وهم السلام لا يجدي نففعاً وهو مضيعة للوقت ولا فائدة منه، وأن المقاومة توحد الشعب وهو طريق أقصر للوصول إلى الأهداف المرجوة، فضلاً عن أن المقاومة اللبنانية حققت فرحة وانتصار لكل شعوب الأحرار وكل من يتوق للحرية والنصر.

 

وقال حلس:" نحن ماضون في خيارنا ومشوارنا ونضالنا حتى ينال شعبنا حقوقه المغتصبة من قبل العدو الإسرائيلي"، منوهاً إلى أن الدول العربية التي تسمى دول معتدلة وممانعة وهي تقسيمات تعزز حالة الانقسام بين الدول العربية، مما أثر بشكل كبير على تعزيز صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني.

 

وأضاف حلس، أن الدول العربية أصبحت تدرك أن العدو الصهيوني والقوى الإمبريالية لا يحترمون الضعفاء، إنما يحترمون فقط الأقوياء ويدركون جيداً أن الخيارات المطروحة لديهم هي هزيلة، معلقاً على المبادرة العربية للسلام التي عقدت في بيروت والتي رأى أنها جزء من التفريط في الحقوق المشروعة.

 

وأشار حلس، إلى أن المقاومة الفلسطينية استفادت من تجربة المقاومة اللبنانية في استخلاص العبر من خلال القيام التدريبات العسكرية، وكيفية التحرك الميداني على الأرض في ظل التكثيف المحلق، والعمل السري التام وأن يكون هناك تنسيق مشترك للمقاومة لمواجهة أي حماقات قادمة.

 

وبعث حلس، رسالة تهنئة من حركة الجهاد الإسلامي للمقاومة اللبنانية ولهذه البنادق وعلى رأسهم حزب الله وسماحة السيد حسن نصر الله لتحقيق هذا الانتصار وكسر هيبة الاحتلال وتلقينه للعدو درساً موجعاً لن ينساه ونحن نفتخر به.

 

كما دعا حلس، الشعب اللبناني تجاوز مرحلة الانقسام والتجاذبات السياسية والالتفاف حول خيار المقاومة وهو خيار أفضل وأصوب لتعزيز الوحدة.

 

كما وجه رسالة لشعبنا باستخلاص العبر وإنهاء حالة الانقسام الذي أثر على مشروع المقاومة والالتفاف حول خيار المقاومة وترك كل الخيارات الهزيلة، للوصول إلى الأهداف المرجوة.

 

من ناحيته، أكد أبو مجاهد الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية في حديث لـ"فلسطين اليوم"، أن الانتصار الذي حققه مجاهدو المقاومة الإسلامية في لبنان على العدو الصهيوني ثبت دعائمه على الفلسطينيين في الاستمرار في مشروع المقاومة كأنموذج لتحقيق الانتصار، واصفاً المقاومة اللبنانية انجازاً يحتذى به ويضرب به المثل، حيث أرغمت الاحتلال على الانسحاب.

 

وأضاف، أن المقاومة الفلسطينية استفادت من التجربة اللبنانية والخبرة لدى رجالها، بشكل كبير على كافة المناحي والأصعدة خاصةً المنحى العسكري، كما أضافت إليها كذلك المقاومة في غزة، أما المنحى الفكري، فقد عبدت المقاومة في لبنان لطريق المقاومة في هذه الدماغ ونقلتها إلى قطاع غزة.

 

وشدد أبو مجاهد، على أن المقاومتين الفلسطينية واللبنانية أثبتتا أن المقاومة هي الطريق الأمثل والأصوب لتحرير البقاع الفلسطينية والشعب الفلسطيني من الاحتلال.

 

ونوه أبو مجاهد، إلى أن انتصار المقاومة اللبنانية أثر سلباً على الاحتلال الإسرائيلي وإيجاباً على المقاومة الفلسطينية، حيث أن المقاومين الغزيين يتبعون آلية في التعامل في الحرب مثل المقاومة اللبنانية.

 

وأشار أبو مجاهد، إلى أن الحرب الأخيرة كانت تجربة في استخدام عدة وسائل استخدمتها المقاومة اللبنانية مما حذا بالاحتلال أن يقول في أكثر من مناسبة أن الفلسطيينين يستخدمون وسائل استخدمتها المقاومة اللبنانية، فضلاً عن أن المقاومة أضافت بعض الشئ وقفزت عدة قفزات نوعية وحققت انجازاً على صعيد هذا العمل، مما أثًر ذلك على جنود الاحتلال وكانوا يفاجأون بقوة وضراوة جنود المقاومة.

 

وبين أبو مجاهد، أن المقاومة الفلسطينية توأم المقاومة اللبنانية وحققتا انجازاً على صعيد العمل الجهادي، وأثبتتا قوة المقاومة وضعف العدو وتمريغه في التراب، كما أثبتت المقاومتان الفلسطينية واللبنانية وقف مهزلة الهزائم العربية المتتالية وأبرقت جيل النصر والتوحد وجعل الاحتلال يفكر ألف مرة قبل أن يقدم على جرح أي فلسطيني.

 

أما على صعيد الحراك السياسي العربي، أكد الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية، أن المقاومتين اللبنانية والفلسطينية أثبتتا أن عصر الهزائم ولى وبدأ عصر الانتصارات، ولا يمكن استثناء المقاومة في أي حال من الأحوال، ولن يكون الحل بدونه.

 

وشدد، على أن الاحتلال بدأ يفكر ويحسب ألف حساب للمقاومة الفلسطينية، كما يعلم الأوربيين والعرب أنه لا يمكن استثناء المقاومة وهي رقم صعب من الصعب تجاوزه، وقد فرضت نفسها على الأرض كطريق ومنهج وفكر، الكلمة الأولى الآن للمقاومة ولن يكون حل بدون مقاومة والعرب يعلمون ذلك جيداً.

 

وأضاف أبو مجاهد، أن المقاومة الفلسطينية تعلمت أن لا تأمن للاحتلال، وقد جهزت المقاومة نفسها وأعدت للحرب الأخيرة على غزة، مع اختلاف نسبة الوحشية، كما جهزت المقاومة اللبنانية أمورها، حيث انتصرت المقاومة الفلسطينية بعدم تحقيق الاحتلال لأي انجاز لها على الأرض.

 

وأشار أبو مجاهد، إلى الداعم الإعلامي الذي قام به الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أثناء حرب غزة الأخيرة، حيث خرج على الإعلام ليدعم المقاومة الفلسطينية مما أثًر على نفوس المقاومين وصمود شعبنا وانتصاره، وشكل أحد دعائم الثبات إعلامياً.

 

وهنأ أبو مجاهد المقاومة اللبنانية والسيد نصر الله على هذا الانتصار، ورأى أن هذا الانتصار يبعت بوارق أمل ويبصر فيه المقاومة وتبدد فيه الهزائم وتفخر به أمتنا وشعوبنا، ونصر أكبر بتحرير كامل الأرض الفلسطينية.