في الوقت الذي أعلن فيه عن وفاة الآلاف بسبب زلزال تركيا، كان هناك وفاة لسبب آخر، حيث منعى رواد مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا الطفلة نور داود التي وافتها المنية بعد تعرضها لصدمة عصبية سببها الخوف الشديد من الزلازل التي ضربت الحدود التركية السورية في 20 فبراير.
وأوضح رئيس الطبابة الشرعية في طرطوس، الدكتور علي سيف الدين بلال، إن الأزمة العصبية التي أصيبت بها الطفلة نور داود تسببت في توقف قلبها وإعلان وفاتها على الفور.
وذكر الدكتور علي بأن الأزمة العصبية التي تعرضت لها نور كانت نتيجة شعورها بالخوف من الزلزال المزدوج الذي ضرب مقاطعة هطاي بقوة 6.4 درجات مركزه قضاء "دفنه" في ولاية هاتاي تلته هزة أرضية بقوة 5.8 درجات في قضاء صمنداغ في هاتاي وتسبب في مقتل 6 أشخاص وإصابة 294 آخرين جراء الزلزالين، بينهم 18 في حالة حرجة.
وامتدت آثار الزلزالين إلى مدن الشمال السوري، كما شعر بهما سكان لبنان والأردن وفلسطين ومصر.
يذكر أن الشعب السوري وخاصة في المنطقة المنكوبة شمال غربي البلاد، يعيشون في حالة من التوتر النفسي وضغط مستمر منذ الزلزال المدمر في 6 فبراير 2023.
لجأ أهالي المحافظات الواقعة على الحدود السورية التركية والمدن القريبة منها إلى الشوارع مساء أمس الاثنين خوفًا من تكرار مشهد الزلزال المزدوج الذي هز المنطقة ذاتها في 6 فبراير وأدى إلى وفاة أكثر من 47 ألف شخص.
في العاصمة اللبنانية بيروت، ترك الآلاف منازلهم وتوجهوا نحو الشارع بعد شعورهم بالهزة المزدوجة، فيما استقل البعض سياراتهم مع عائلاتهم وتوقفوا في الساحات المفتوحة في مناطق بعيدة عن المباني السكنية.
وفي مدينة طرابلس اللبنانية، هرع الآلاف نحو الشوارع، كما أطلق رصاص كثيف لتحذير الناس لإخلاء منازلهم والنزول إلى الشارع.
وفي مدينة صور اللبنانية، هرع الأهالي إلى الشوارع والساحات الخارجية خوفًا من وقوع هزات ارتدادية.
في مدينة حلب السورية، تم إسعاف العشرات نتيجة تعرضهم لانهيار عصبي وتوقف القلب بسبب الخوف وارتفاع الضغط والسكر، فيما سجلت عدة اصابات لأشخاص قفزوا من شرفات المنازل، مما أدى إلى إصابتهم بكسور وكدمات وجروح.