خبر النائب الشوا تحمّل « حماس » و« فتح » مسؤولية استمرار الجمود في الحوار الوطني

الساعة 06:56 ص|25 مايو 2009

 

فلسطين اليوم- غزة

حذرت النائب المستقل في المجلس التشريعي راوية الشوا من استمرار الجمود في الحوار الوطني الفلسطيني، وأن تبقى الجولات والجلسات، التي انتهى آخرها قبل عدة أيام في القاهرة، بدون إحراز أي تقدم جوهري "يحقق آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني، الذي بات مصيره في الوقت الراهن معلقاً بطبيعة العلاقة بين حركتي فتح وحماس".

 

وقالت الشوا في تصريح لها "إن مسؤولية كبيرة، وطنية وسياسية وأخلاقية وإنسانية، تقع على عاتق الفصيلين  الكبيرين والمؤثرين في مجريات الحياة اليومية على الساحة الفلسطينية (حماس وفتح)، قيادة وقاعدة، وعليهما الخروج من دائرة السياسات الخاطئة والمصالح الضيقة والمناورات والاتهامات المتبادلة، لأن غالبية الشعب الفلسطيني تعاني كل لحظة من ويلات الوضع الراهن الذي تسببت فيه خلافات وصراعات الحركتين".

 

وأعربت عن أسفها "لتعمد الطرفين اختزال المشكلة القائمة على الساحة الفلسطينية في التركيز على قضايا جزئية بسيطة أو شخصية"، مستهجنة هذا "التوافق المريب الذي جمع بين حركتي فتح وحماس حول رفضهما لشخص د.سلام فياض كرئيس للحكومة، بينما تؤكد الخلافات المبدئية في حوار القاهرة حول القضايا الوطنية مدى الهوة العميقة التي تبعد الفصيلين عن الاتفاق حول القضايا المركزية لإخراج الشعب الفلسطيني من كوارثه".

 

واتهمت الشوا بعض وسائل الإعلام الحزبية "بتحريف المواقف وإطلاق توصيفات غير دقيقة وغير صحيحة، خاصة تجاه الشخصيات المستقلة، وتقديم بعضها على أنه منحاز لهذا الطرف أو ذاك، لمجرد إعلان رأيه في أمر ما"، رافضةً الأسلوب الإعلامي السائد "الذي يضلل المواطنين ويأخذهم بعيداً عن رؤية الأمور على حقيقتها".

 

وشددت على أهمية وجود "المستقلين الحقيقيين الذين يحاولون فعلاً أن يكونوا متوازنين في العلاقة مع جميع الفرقاء، ويسعون جاهدين من أجل رأب الصدع في الساحة الفلسطينية، واستثمار علاقاتهم الجيدة لخدمة المواطنين في ظل حالة الانقسام السائدة في الوقت الراهن".