أثارت الأنباء الواردة من الهند حفيظة المسلمين، بعد أن أقدم رجل على قتل اثنين من المسلمين حرقاً بزعم تهريب أبقار.
وقالت الشرطة الهندية، أنها ألقت القبض على رجل بعد مقتل اثنين من المسلمين اختطفوا بزعم تهريب أبقار، وهي حيوانات مقدسة للهندوس تدعي الميليشيات أنها تحميها، على حساب أعمال إجرامية في بعض الأحيان.
وبحسب موقع “ليماتين” فقد عثر على جثث الضحايا المتفحمة صباح، الخميس الماضي، في سيارة محترقة في ولاية هاريانا (شمال) ، بعد يوم من اختفائهم.
كما ضجت مواقع التواصل بردود فعل غاضبة، وسلط ناشطون الضوء على ما يعانيه المسلمون في الهند من اضطهاد من قِبل الجماعات الهندوسية في ظل حكم حزب “بهاراتيا جاناتا”.
وقدمت عائلتا الرجلين من ولاية راجستان (شمال غرب) شكوى، وقامت بتسمية خمسة رجال ينتمون إلى المنظمة القومية الهندوسية باجرانغ دال.
ووفقًا لبيان صادر عن شرطة راجستان، فإن الرجل الذي تم القبض عليه هو سائق سيارة أجرة متورط في مجموعات حماية البقر.
وتنتشر عدد من هذه الميليشيات التي تقوم بدوريات على الطرق السريعة في الهند، لمنع نقل الماشية عبر حدود الولاية منذ أن أصبح ناريندرا مودي رئيسًا للوزراء في عام 2014.
ويتهم منتقدو حكومة “مودي” الحكومة بغض الطرف عن الهجمات على أفراد الأقلية المسلمة باسم حماية الحيوانات المجترة.
وتعد راجستان وهاريانا من بين العديد من الولايات الهندية التي تحظر ذبح الأبقار. تطلب السلطات أيضًا من أي شخص ينقل هذه الحيوانات عبر حدود الولاية الحصول على تصريح.
والهند هي موطن لحوالي مائتي مليون مسلم، وهي واحدة من الدول التي تحوي أكبر عدد من السكان المسلمين في العالم ولكنها أقلية في الدولة ذات الغالبية الهندوسية.
ومنذ استقلال الهند ، واجه المسلمون تمييزًا وتحيزًا وعنفًا ممنهجًا ، على الرغم من الحماية الدستورية.
ويقول الخبراء إن المشاعر المعادية للمسلمين قد تصاعدت تحت قيادة رئيس الوزراء ناريندرا مودي وحزب بهاراتيا جاناتا الحاكم ، الذي انتهج أجندة قومية هندوسية منذ انتخابه في عام 2014.
ومنذ إعادة انتخاب مودي في عام 2019 ، دعمت الحكومة السياسات المثيرة للجدل التي يقول النقاد إنها تتجاهل صراحة حقوق المسلمين وتهدف إلى حرمان ملايين المسلمين من حقوقهم.
وفي عهد مودي ، أصبح العنف ضد المسلمين أكثر شيوعًا. وأثارت هذه التحركات احتجاجات في الهند وقوبلت بإدانة دولية.