خبر « تل أبيب » قلقة للغاية من انتصار تحالف حزب الله – عون في الانتخابات البرلمانية اللبنانية

الساعة 04:56 ص|25 مايو 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

أبرزت صحيفة "معاريف" العبرية، قضية الانتخابات التي ستجري في لبنان في السابع من شهر حزيران (يونيو) المقبل، ونقلت عن مصادر أمنية رفيعة المستوى في تل أبيب قولها:" إن الدولة العبرية قلقة للغاية مما أسمته سقوط لبنان بأيدي منظمة حزب الله".

ولفتت الصحيفة النظر إلى أن هذه الانتخابات هي بمثابة مفترق حاسم في مستقبل منطقة الشرق الأوسط، متسائلةً:" هل ارض الأرز ستعود لتكون ديمقراطية مؤيدة للغرب أم ستصبح حلقة إضافية في ما أسمته "محور الشر" ؟؟"، أي مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية العربية السورية".

وقال محلل شؤون الشرق الأوسط في الصحيفة، جاكي حوغي، انّه وفق تقديرات المحللين في لبنان فانّ الكتلة الشيعية ـ المسيحية بقيادة حزب الله ستنتصر في الانتخابات، الامر الذي يشعل ضوءا احمر في اسرائيل.

وزاد المحلل الاسرائيلي، نقلا عن مسؤول سياسي كبير في تل ابيب انّ دولة حزب الله هي كابوسنا وكابوس الامريكيين.

واضافت الصحيفة انّه في المنظومة الامنية الاسرائيلية يخشون ليس فقط من انتصار نصر الله، بل وايضا من امكانية ان يحاول حزب الله اثارة استفزاز وجر اسرائيل الى تصعيد في حال شعوره بالضعف قبل يوم الحسم، اي السابع من حزيران (يونيو) القادم.

وتابع المحلل الاسرائيلي قائلا انّه حسب التقديرات التي تطلق هذه الايام في العاصمة اللبنانية، بيروت، سيفوز حزب الله، حركة امل وحليفهما المسيحي ميشيل عون، بفارق صغير، وزاد انّه اذا ما تحقق هذا السيناريو، فستكون هذه هي المرة الاولى التي يحظى بها حزب الله بفرصة ملموسة للوقوف في رأس ائتلاف السلطة في لبنان، لافتا الى انّه اليوم يقود الحكومة ائتلاف من الاحزاب المؤيدة للغرب، بقيادة سعد الحريري السني، وليد الجنبلاط الدرزي، مسؤول الكتائب السابق سمير جعجع وغيرهم، وفي حال هزموا من قبل حزب الله فانّ الامر سيشكل ضربة للسياسة الامريكية في الشرق الاوسط وانتصارا لحلفاء ايران وسورية.

واشار المحلل الاسرائيلي الى انّ منظمة حزب الله، هي الحركة الوحيدة التي لم تنزع سلاحها في ختام الحرب الاهلية، تشارك في السياسة اللبنانية منذ 1991، وهي تتمتع بدعم جزء من المسيحيين ومن استجابة كبيرة للمتطوعين الذين يقفون خدمة لاحتياجاتها، وهذه المزايا، برأي المصادر الاسرائيلية، كفيلة بأن تلعب في صالح حزب الله في الانتخابات.