أكد المهندس أدهم البسيوني، الناطق باسم وزارة الزراعة في غزة، اليوم الخميس، أن وزارته ما زالت تبذل الجهود من أجل نجاح عملية تصدر محصول الفراولة المتوقفة منذ سنوات إلى الدول العربية والأوروبية، معربًا عن قلقه استمرار عملية توقف التصدير، لأنه يهدد مستقبل هذا المحصول.
وقال البسيوني، لــ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": إن "ضعف التصدير إلى دول الخارج نظرًا لحصار الاحتلال الإسرائيلي المفروض منذ 17 عاما على القطاع ، يهدد مستقبل محصول الفراولة، لأن تكاليف التشغيلية مرتفعة إذ يكلف الدونم الواحد نحو3500 دولار في كل الموسم".
وأضاف الناطق، أن من أحد التحديات الرئيسية في ذلك وجود منافسين من دول خارجية إضافة لارتفاع تكاليف النقل من القطاع الذي لا يحقق العائد المطلوب للمزارع.
وأشار إلى أن باكورة انتاج الفراولة هذا العام قد بدأ ما بعد منتصف نوفمبر الجاري حيث تم انتاج حولي 6 آلاف طن، موضحًا أن يوجد زيادة ملحوظة وتدريجية في المساحة المزروعة الأفقية، إذ وصلت نحو 3500 ودونم بواقع انتاجي 11 الف طن وهي كميات إنتاجية كبيرة.
وفيما يتعلق بالتسويق المحلي بين المحافظات الجنوبية والشمالية، أكد البسيوني، أن عملية تسويقه بدأت حيث تم تسويق حوالي 2500 طن إلى الضفة الغربية المحتلة، والآلاف داخل أسواق القطاع.
واعتقد الناطق باسم وزارة الزراعة، أن محصول الفراولة يبدأ في التراجع مع الدخول في شهر مارس، ويبدأ المزارعين بالأعداد في إنتاج محاصيل أخرى.
وبخصوص المنخفضات الجوية القطبية التي تأثرت بها البلاد في الأسابيع والأيام الماضية القليلة، بيّن البسيوني، أن التوزيع المطري في هذا العام كان جيدة لا سيما أن الموسم في المنتصف، لافتًا إلى أن عدد الأيام المطرية وصلت 24 يوما مع نسبة هطول 97 بالمئة.
وتابع : إن " هذه المنخفضات التي شهدت سرعة في الرياح وأمطار غزيرة رافقها أضرار جانبية لدى المزارعين منها انجراف في التربية وتطاير الدفيئات الزراعية".
وانتهت الوزارة من عملية حصر تلك الإضرار وفي الأيام المقبلة ستصدر تقريرا يوضح حجم الإضرار، كما يضيف البسيوني.