خبر الحكومة الإسرائيلية الأمنية بحثت اليوم إماكنية فتح معابر غزة خلال اجتماع استثنائي

الساعة 05:48 م|24 مايو 2009

فلسطين اليوم- ترجمة خاصة

عقدت الحكومة الإسرائيلية المصغرة للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) اجتماعا استثنائيا، اليوم الأحد – 24.5.2009، لبحث فتح المعابر بين إسرائيل وقطاع غزة، فيما دلت معطيات أميركية على أن 80 بالمائة من الأنفاق بين القطاع ومصر تستخدم لتهريب البضائع.

وذكرت صحيفة هآرتس، اليوم، أن اجتماع الكابينيت يأتي على ضوء ضغوط مكثفة مارستها الولايات المتحدة على إسرائيل لفتح المعابر بصورة دائمة لإدخال مواد غذائية وأدوية وبضائع وتمكين عملية إعمار غزة، بعد الأضرار الهائلة التي خلفتها عملية "الرصاص المصبوب" العسكرية الإسرائيلية مطلع العام الحالي.

لكن الصحيفة نقلت عن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قوله للرئيس الأميركي، باراك أوباما، خلال اجتماعهما في البيت الأبيض، يوم الاثنين الماضي، إن "إسرائيل ليست معنية بتنفيذ خطوات من شأنها أن تؤدي إلى تقوية حكم حماس في غزة".

وتم طرح موضوع الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة في جميع اللقاءات التي عقدها نتنياهو مع المسؤولين الأميركيين، وكان الطلب الأميركي الأساسي فتح المعابر بصورة دائمة، وفقا لهآرتس. وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيمس جونز، والمبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل، لنتنياهو إن فتح المعابر من شأنه أن يساعد على منع استمرار تهريب الأسلحة على القطاع.

ولفتت هآرتس إلى أن الموقف الأميركي الذي تم طرحه أمام نتنياهو هو أن 80 بالمائة من الأنفاق في منطقة رفح بجنوب القطاع تستخدم لتهريب بضائع مدنية ومواد غذائية وأدوية، ولذلك فإنه في حال عدّلت إسرائيل من سياسة الحصار على غزة فإن عددا كبيرا من الأنفاق "سيفلس" ولن تكون حاجة لها، وعندها سيكون أسهل على مصر التركيز على منع تهريب الأسلحة إلى القطاع. وقالت الصحيفة أن نتنياهو تهرب من الرد بوضوح على أقوال المسؤولين الأميركيين وتعهد بإعطاء رد بعد إجراء بحث في الكابينيت اليوم.

 

 

 

ويذكر أن أوباما كان قد قال خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب لقاءه مع نتنياهو، إن على إسرائيل السماح بإدخال مواد بناء وفتح المعابر من أجل دخول البضائع بصورة منتظمة. وبحسب هآرتس فإن نقاشا دائرا في إسرائيل بين وزارتي الجيش والخارجية، حيث تدعي الأولى بأنه ينبغي الاستمرار في فرض الحصار المشدد على القطاع واستخدامه كرافعة ضغط على حماس، وبسبب الجمود الحاصل في المفاوضات حول تبادل الأسرى واستعادة الجندي الإسرائيلي الأسير في القطاع غلعاد شاليت.

من جهة ثانية ترى وزارة الخارجية أن استمرار الحصار على القطاع يلحق ضررا سياسيا بالغعا بإسرائيل ولا يؤدي إلى إلى إضعاف حماس. كذلك بحث الكابينيت في إطلاق صواريخ فلسطينية باتجاه جنوب دولة الاحتلال كما قدم رئيسا شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء عاموس يدلين ورئيس الشاباك يوفال ديسكين تقريرين أمنيين.