خبر الجبهة الشعبية تحذّر من طروحات تستثني « حق العودة » وتسليم القدسات لطرف ثالث

الساعة 10:43 ص|24 مايو 2009

"الجبهة الشعبية" تحذر من طروحات تستثني حق العودة

فلسطين اليوم - غزة

حذر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر من بعض الطروحات الخطيرة التي يروج لها البعض من تسليم الأماكن المقدسة لطرف ثالث، والترويج لحلول تستثني حق العودة، مشدداً على أنه لا أحد يملك حق التنازل أو التصرف بشبر واحد من أرضنا أو بعودة أهلنا إلى ديارهم التي هجروا منها فحق العودة ثابت راسخ في وجدان شعبنا.

 

وخاطب مزهر خلال كلمة له في حفل تأبين القيادي في الجبهة الديمقراطية جبر القريناوي من لا يزالون يراهنون على مسار التسوية، قائلاً: "على ماذا تراهنون؟" على أوباما!! فها هو نتنياهو يعود من لقائه بدعم مطلق وبسلسلة من لاءات أهمها لا لتقسيم القدس، وأنها العاصمة الأبدية لدولة الاحتلال المزعومة، لا تنازل عن الاستيطان، لا لحق عودة للاجئين، فتوقفوا عن هذا الرهان الخاسر للمفاوضات والتسوية".

 

وحذر مزهر في كلمته من مجموعة أخطار تتهدد القضية الفلسطينية منها الاعتداءات الإسرائيلية والإجراءات التي تمارسها حكومة الاحتلال في تقطيع أوصال الضفة بالحواجز وتهويد القدس وبناء الآلاف من الوحدات الاستيطانية والحصار والإغلاق والعدوان، بالإضافة لخطر الانقسام المدمر الذي يكتوي شعبنا بناره ويتجرع مرارته على مدار الساعة، وتداعياته الخطيرة على المشروع الوطني الفلسطيني، وانعكاساته السلبية على الحياة الديمقراطية الفلسطينية، والتعدي على كرامات الناس، وسياسة الترويع والترهيب والاعتقالات والاستدعاءات التي تمارس في غزة والضفة، مؤكداً أن من يقوم بهذه الممارسات لن يكون أميناً على حقوق شعبنا وتضحياته الجسام التي قدّمها على طريق الحرية والاستقلال.

 

وتساءل: "كيف لنا أن نطالب الاحتلال بالإفراج عن المعتقلين ونحن نعتقل المناضلين من أبناء شعبنا".

 

وحّمل مزهر حركتي حماس وفتح المسئولية الرئيسية عن استمرار الانقسام وحالة التشرذم والتمزق والمعاناة والألم التي يكابدها شعبنا، مشدداً على ضرورة تحرك الشارع الفلسطيني في مسيرات جماهيرية معلنة رفضها لكل أشكال الظلم والاستعباد والتعدي على الحريات العامة، ومن أجل الضغط على طرفي الصراع لإنهاء الانقسام واستعادة وحدة شعبنا ووضع حد لمعاناة الآلاف من المشردين.

 

وشدد على ضرورة إنجاح الحوار الوطني الشامل بعيداً عن المحاصصة والثنائية البغيضة من خلال استكمال الملفات العالقة وعلى رأسها تشكيل حكومة توافق وطني وإقرار قانون التمثيل النسبي الكامل في الانتخابات التشريعية، لمواجهة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية والوقوف صفاً واحداً في مواجهة الاعتداءات الصهيونية والمؤامرات التي تحاك ليل نهار ضد قضيتنا الفلسطينية.

 

وأشاد مزهر في كلمته بمناقب الرفيق الراحل القريناوي، مؤكداً أنه كان وطنياً وحدودياً بامتياز وذو رؤية ثاقبة يغلب مصلحة الوطن على مصلحة الحزب، واصفاً إياه بالطود الوطني الشامخ الذي عرفته أزقة المخيم والمعتقلات والجامعات عندما كان طالباً نشيطاً فيها، وعندما أصبح محاضراً بعد أن حصل على درجة الماجستير في " إدارة الأعمال"، وفي المحطات المختلفة من حياته القصيرة نسبياً والمليئة بالتضحيات والمآثر والحب والحنان للوطن ولأهله وأبنائه.

 

وجدد مزهر في ختام كلمته العهد والوفاء للشهيد القريناوي ولكل شهداء ثورتنا الفلسطينية المعاصرة بأن تبقى راية النضال والكفاح مرفوعة عالياً، راية الوحدة الوطنية والمقاومة والحرية والاستقلال والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، موجهاً التحية لأسرانا في السجون الصهيونية وفي مقدمتهم القادة أحمد سعدات، ومروان البرغوثي، والدكتورعزيز الدويك، مطمئناً إياهم بأن تضحياتهم ومعاناتهم لن تذهب هدراً.