خبر ناصر قنديل : اتهام « دير شبيغل » لحزب الله باغتيال الحريري تضليل من « الموساد »

الساعة 10:20 ص|24 مايو 2009

ناصر قنديل : اتهام "دير شبيغل" لحزب الله باغتيال الحريري تضليل من "الموساد"

فلسطين اليوم- بيروت

اتهم مصدر سياسي لبناني أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" وحلفائها بمحاولة التغطية على المعلومات التي حملها قرار المحكمة الدولية بتبرئة الضباط اللبنانيين الأربعة من التهم الموجهة إليهم في ملف اغتيال الحريري، وما كشفت عنه خلايا التجسس لحساب إسرائيل التي تم ضبطها في لبنان مؤخرا، وذلك بمعاودة اتهام حزب الله من خلال مجلة "دير شبيغل" الألمانية بالضلوع في عملية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.

 

وشكك النائب السابق في البرلمان اللبناني ناصر قنديل في تصريحات صحفية فيما ذكرته مجلة "دير شبيغل" الالمانية أمس السبت (23/5) على موقعها الالكتروني عن "ان قوات خاصة تابعة لحزب الله خططت ونفذت الهجوم" الذي اودى بحياة الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في 14 شباط (فبراير) 2005، وقال: "ما نشرته مجلة "دير شبيغل" الألمانية عن ضلوع حزب الله في عملية اغتيال رفيق الحريري ليس إلا جزءا من عمل أجهزة الموساد الإسرائيلي للتغطية على المعلومات الخطيرة التي بدأت تقربنا من لحظة معرفة الحقيقة بالنسبة لاغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، وهي محاولة لتضليل الرأي العام من خلال دس التقارير، وهذه لعبة باتت مكشوفة ولا يمكن أن تنطلي على أحد".

 

وأشار قنديل إلى أن اللغز الذي يشغل اللبنانيين منذ اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري ليس هو من يقف وراء اغتيال رجال المقاومة، ولكن في إصرار فريق من ممثلي عوائل ضحايا الاغتيالات من فريق 14 من آذار (مارس) في اتهام سورية وحلفائها بالوقوف خلف اغتيال الحريري، وقال: "لقد حدثت ثلاث تطورات قلبت كل المعطيات السابقة ومهدت لتقرير مجلة "دير شبيغل"، أولها قرار المحكمة الدولية بالإفراج عن الضباط الأربعة بصيغة لا يفهم منها إلا البراءة، وبالتالي إسقاط كل الروايات السابقة التي كانت تتهم سورية وحلفاءها بعملية الافتيال. والتطور الثاني انكشاف الشبكات الإسرائيلية التي ثبت أنها كانت تقف وراء عدة عمليات تفجيرية، ودورها في إشعال الفتن مع انكشاف القيادي في تيار المستقبل زياد الحمصي، وما ارتبط بذلك من كشف عن عمليات تجنيد للشباب وإرسالهم للمقاومة في العراق بينما يتم إرسالهم للأمريكيين".

 

وأضاف بلال: "عندما بدأنا نقترب من اكتشاف الجهات الحقيقية الواقفة وراء اغتيال الحريري، وأن القرارات التي كانت تصدر من الموساد وينفذها نشطاء وطنيون وإسلاميون هم في الأصل جزء من الموساد، يأتي تقرير دير شبيغل للتغطية على هذه المعلومات، وأنا لا أشك أن "الموساد" هو من يقف خلف التقرير بالكامل للتضليل والتغطية على القتلة الحقيقيين لرفيق الحريري ورفاقه"، على حد تعبيره.