خبر مخطط هيكلي إسرائيلي جديد لمدينة القدس المحتلة « لتعزيز مكانتها كمركز لليهود »

الساعة 10:10 ص|24 مايو 2009

مخطط هيكلي إسرائيلي جديد لمدينة القدس المحتلة "لتعزيز مكانتها كمركز لليهود"

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

أعلنت وزارة الداخلية الإسرائيلية، أنها انتهت من تحضير مخطط 2020- المخطط الهيكلي الجديد لمدينة القدس المحتلة، والذي يشمل أيضاً القدس الشرقية.

 

وحسب الوزارة؛ فإن لجنة التنظيم اللوائية قررت في جلستها يوم 5/5/2009، إيداع المخطط وذلك بعد أن بحثته وقررت تعديله نهائياً قبل إيداعه لاعتراضات الجمهور.

 

وخلال جلستها الأخيرة؛ بحثت اللجنة اللوائية أيضاً الملاحظات التي قدمها رئيس بلدية القدس الاحتلالية نير بركات للجنة، وقال "إن القدس مدينة مميزة ما يستلزم تخطيطا مميزا يختلف عن أي مدينة في العالم، وان على المخطط المقترح أن يحافظ على خصوصية البلدة القديمة وعلى القيم الدينية التاريخية والتربوية فيها". كما طالب أن يكون المخطط وسيلة في تحقيق هدف بلدية القدس تعزيز السياحة في القدس.

 

وقررت اللجنة اللوائية أن تمنح 90 يوما للجمهور حتى يعترض على المخطط من يوم إيداعه. لكن حتى اليوم لم تودع اللجنة اللوائية في القدس المخطط المقترح كما أنها لم تنشر إلى اليوم مستندات المخطط كخريطة المخطط ونظامه المكتوب.

 

وقال المحامي قيس ناصر، الذي يعمل محاضراً لموضوع التنظيم والبناء في كلية الحقوق في الجامعة العبرية في القدس، وحصل على النسخة الأخيرة من خرائط المخطط ونظامه المكتوب، التي تداولتها اللجنة اللوائية في جلستها الأخيرة لبحث المخطط، وعلى نسخة من كتاب رئيس بلدية القدس: "إن مخطط 2020 هو مخطط هيكلي محلي شامل لمدينة القدس الذي يشمل القدس الشرقية أيضا. المخطط الهيكلي المحلي الساري اليوم هو مخطط 62 الذي صودق عليه عام 1959 والذي تم تغييره عبر مخططات تفصيلية عديدة. يهدف المخطط كما كتب في نظامه إلى تعزيز القدس كعاصمة لدولة إسرائيل، كمركز للشعب اليهودي وكمدينة مقدسة للأديان التوحيدية الثلاث".

 

وأضاف أن المخطط "لا يحل أزمة البناء والسكن في القدس الشرقية المحتلة، لأن هناك نقص في الأراضي التي خصصها المخطط المقترح للسكن في الأحياء العربية، كما أن المخطط لا يساعد في حل مشكلة مئات البيوت المهددة بالهدم في القدس".

 

وأشار إلى أنه يستدل من محاضر جلسات اللجنة اللوائية وكتاب رئيس بلدية القدس الاحتلالية، غياب نقاش فعلي لخصوصية القدس الشرقية كأرض محتلة ولمشاكل الأحياء العربية في القدس كأزمة السكن، هدم البيوت والمشاكل الأخرى التي نجمت عن بناء جدار الفصل، "لهذا أرى انه من الضروري العمل على إيقاف المخطط المقترح ومنع إيداعه"، كما قال.