خبر خريشة : مشروع « أوباما » هدفه تصفية القضية الفلسطينية و ينتقد تشكيل حكومة فياض والفصائل المشاركة

الساعة 10:08 ص|24 مايو 2009

خريشة : ينتقد تشكيل حكومة فياض والفصائل المشاركة فيها

مشروع أوباما للسلام هدفه تصفية القضية الفلسطينية

فلسطين اليوم- رام الله

ندد نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور حسن خريشة، بتشكيل حكومة سلام فياض، متسائلاً عن مغزى التوقيت في هذا الوقت بالذات من جانب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس المنتهية ولايته.وقال خريشة في تصريحات صحفية: "إن حكومة فياض الحالية، هي استمرار للحكومة السابقة، والتي فقدت شرعيتها منذ اللحظة الأولى، التي تشكلت بها، والحكومة الحالية، أيضا فاقدة للشرعية، كونها لم تحصل على ثقة المجلس التشريعي الفلسطيني، ولم تعرض حتى على المجلس، وبالتالي لا يحق لها ممارسة العمل".

 

وأضاف خريشة، أن حكومة فياض والفصائل المنضوية تحتها، "لا تمثل إلا أقل من 3 في المائة، من أبناء الشعب الفلسطيني، فالقوى المساهمة في الحكومة لا قوة لها في الشارع الفلسطيني، وبالتالي فإن حكومة فياض لا تعبر عن إرادة الشعب الفلسطيني في داخل الضفة الغربية وقطاع غزة".

 

وانتقد مشاركة بعض الفصائل في حكومة فياض، وقال "إن هذه الفصائل، كانت حتى الأمس القريب، تتحدث عن الحوار وإنهاء حالة الانقسام، وهاجمت المحاصصة، واليوم تشارك في هذا الوضع الجديد، وهي تعلم تماماً أن هذه الخطوة، وتشكيل حكومة في الضفة، تعمق الانقسام، وتقطع الطريق أمام الحوار لإنهاء الانقسام".

 

وتابع قائلاً: "كنا نعتقد أن النظام السياسي الفلسطيني يتألف من سلطة ومعارضة، رغم وجود "الأنجزة" (مؤسسات أهلية فلسطينية بتمويل أمريكي وغربي، لتنفيذ سياسات هذه الدول)، لكن الجديد اليوم، أن اللجنة الرباعية وأمريكا، أصبحتا جزء ومن مكونات النظام السياسي الفلسطيني، ومساهمتها في الضغط لتشكيل هذه الحكومة، بات أمراً واضحاً، ولأسباب أيضاً باتت واضحة ومعروفة.

 

وقال خريشة: "تفاءلت حين أعلن القيادي في حركة فتح نبيل شعث، وعضو وفدها إلى حوار الحركة، برفض اللجنة التنسيقية التي اقترحتها مصر، للتنسيق بين الحكومتين في الضفة وغزة، ولكن في اليوم نفسه الذي صرح به شعث، يتم تشكيل حكومة الضفة، والتي هي بالأساس معروف أن تشكيلها يعيق أي تقدم في الحوار، وفي أي حوار قادم".

 

وأكد أنه "بات واضحاً جداً أن هناك شخوصاً معنية جداً باستمرار الوضع الشاذ، الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، وحالة الانقسام، لأنها تعلم أن إنهاء حالة الانقسام، يعني أن أدوارهم انتهت، ولذلك هم حريصين على استمرار حالة الانقسام، بالرغم من كل الشعارات التي يطرحونها".

 

وشدد على أن "خطوة عباس بتشكيل الحكومة كان يجب أن يستفز القوتين الأساسيتين، فتح وحماس، من أجل إنهاء الانقسام، والتقدم في الحوار، بسرعة أكبر".

 

وأشار نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني إلى أن معارضة كتلة "فتح" لحكومة فياض "ليست حقيقية، بل هي شكلية، وليس لأنها فاقدة الشرعية، بل لأن فياض لم يتشاور معهم، ولو كانوا جديين لدعوا إلى عقد جلسة للمجلس التشريعي الفلسطيني لمناقشة هذا الوضع، ولكن واضح جداً، أن خطوة كتلة فتح تدخل في إطار الصراع الداخلي داخل حركة فتح"، كما قال.

 

ورأى خريشة أن عدم نجاح الحوار، حتى الآن، "يعود إلى عدم وجود إرادة حقيقية لإنهاء الانقسام، فهناك مراهنة على الوقت وعلى الخلافات الخارجية، وعلى الإدارة الأمريكية وزيارة نتنياهو لأمريكا".

 

وأشار إلى أن "المشكلة لم تعد قضية سياسية بين حركتي فتح وحماس، حيث دخل الخلاف إلى أدق تفاصيل الحياة الفلسطينية، وبعد أن لم يحترم البعض إرادة الناخب الفلسطيني"، وقال: "مطلوب منا أن نتفق على البرنامج في حده الأدنى، كما حدث في اتفاق مكة، ويجب التعايش بين الحركتين، للمحافظة على وحدة التراب ووحدة الشعب الفلسطيني، ولكن على أساس مقاومة الاحتلال، وليس على أساس المفاوضات".

 

وحذر النائب الفلسطيني من أن "هناك تحركات على صعيد بعض الفلسطينيين، يرافقها تحركات أمريكية وعربية، لاستغلال الوضع الفلسطيني وحالة الانقسام، لتعديل المبادرة العربية، لتقزيم  حق العودة، رغم أنه مقزم أصلا في هذه المبادرة، وهي بمثابة مقدمات ومحاولات غير معلنة، لشطب حق العودة، والذي يعني شطب القضية الفلسطينية، من خلال التحالف مع بعض القيادات الهامشية الفلسطينية، التي تسعى لفرض نفسها على الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن هذه الشخصيات معروفة في الشارع الفلسطيني". وقال: من يتعرض لحق العودة، ليس أمينا على الدولة وعلى القدس، وعلى القضية الفلسطينية".

 

ووصف خريشة، خطة السلام الأمريكية، التي يستعد الرئيس الأمريكي باراك اوباما، لطرحها، بأنها "مشروع كبير لتصفية القضية الفلسطينية من خلال تصفية حق العودة"، حسب تعبيره.