خبر مئات المفكرين الليبراليين العرب والعالميين لأوباما: اشترطوا الديمقراطية في تعاملكم مع العرب

الساعة 03:07 م|23 مايو 2009

مئات المفكرين الليبراليين العرب والعالميين لأوباما: اشترطوا الديمقراطية في تعاملكم مع العرب

فلسطين اليوم- غزة

وجه 1350 خبيراً وقيادياً ومفكراً ليبرالياً عربياً، ومفكرون مسلمون وأمريكان وأوروبيون، رسالة للرئيس الأمريكي باراك أوباما، وهو يستعد للتوجه للقاهرة في الرابع من حزيران (يونيو) المقبل لإلقاء خطاب موجه للعالم الإسلامي، وصف بأنه "تاريخي"، و دعوه فيها أن يكون تعامله مع حكومات المنطقة العربية وقادة العالم الاسلامي مشروطاً بتطبيق معايير واضحة من الديمقراطية والحريات.

 

وقالوا في رسالتهم، التي وقعها الخبراء والمفكرون، وأرسلت لواشنطن الجمعة (22/5)  "باختصار، نحن الآن إزاء فرصة غير مسبوقة لإرسال رسالة واضحة للعالم العربي والإسلامي، مفادها أن الولايات المتحدة الأمريكية سوف تساند مطلب الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان في الشرق الأوسط".

 

وذكروا أوباما، بأنه عبر بنفسه عن هذه الرسالة في خطاب التنصيب عندما قال: "لأولئك الذين يتمسكون بالسلطة عن طريق الفساد والخديعة وإسكات الرأي المخالف، أقول اعلموا أنكم في الجانب الخاطئ من التاريخ ولكننا سنمدّ أيدينا إليكم إذا كنتم مستعدين لأن ترخوا قبضتكم" .

 

وقال الموقعون علي الرسالة، ومن بينهم 450 من أمريكا و900 من دول العالم المختلفة، أنه "لا يمكن بناء علاقة يسودها الاحترام المتبادل بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي إلاّ إذا استعادت الولايات المتحدة دورها التاريخي، و ساندت الشعوب العربية في تحقيق مطلب الديمقراطية والحقوق الإنسانية والسياسية والمدنية"، مشددين على أن "الشعوب العربية في اشتياق إلى الحرية والديمقراطية وقد اثبتوا رغبتهم في الدفاع عنهما وكل ما يرجونه من إدارتكم هو الالتزام بتشجيع الإصلاح السياسي، لا عن طريق الحروب والتهديدات والقهر طبعا ولكن عن طريق سياسات سلمية تهدف إلى مكافأة الحكومات التي تخطو خطوات جادة تجاه إصلاح ديمقراطي حقيقي".

 

وشدد الموقعون على الرسالة على أهمية الا تنساق الولايات المتحدة لـ "فزاعة" الأحزاب الإسلامية، والتخوف من وصولها للحكم لو طبقت الديمقراطية كما تقول النظم الاستبدادية، مؤكدين أن الاشتراك في انتخابات حرة في العديد من الدول الإسلامية مثل تركيا وأندونيسيا والمغرب قد أدى لتعميق الالتزام بالقيم الديمقراطية لدى الأحزاب الإسلامية.

 

وأبرز الموقعين على الرسالة هم : أنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا السابق، والدكتور سعد الدين إبراهيم رئيس مركز ابن خلدون، ورضوان مصمودى، رئيس مركز دراسات الإسلام والديمقراطية، والمفكر الأمريكى فرانسيس فوكوياما، مؤلف كتاب نهاية التاريخ، ومورتون هالبرين المدير السابق لتخطيط السياسات فى وزارة الخارجية الأمريكية، وجنيفر ويندسور المدير التنفيذى لمؤسسة الضغط الأمريكية (دار الحرية)، وروبرت كاجان من مؤسسة كارنيجى للسلام الدولى.