محلل "إسرائيلي": مقبلون على أبواب مواجهة عسكرية لم نشهد مثيلاً..!

الساعة 05:39 م|03 فبراير 2023

فلسطين اليوم

قال المحلل العسكري في صحيفة هآرتس العبرية عاموس هرئيل، إنه منذ نهاية حملة "حارس الأسوار" في قطاع غزة، والجو العام في الضفة الغربية وشرقي القدس في حالة احتقان متصاعد تدريجياً".

وأضاف هرئيل وفق ما أوردته الصحيفة، أنه "منذ مارس ٢٠٢٢م، برز ارتفاع واضح في عدد العمليات، أعلن الجيش بعدها القيام بحملة "كاسر الأمواج"، التي في إطارها وسّع عملياته في شمال الضفة. وعلى الرغم من هذا، فإنه يتم التعامل من جانب المؤسسة الأمنية مع العمليتين الأخيرتين في القدس خلال نهاية الأسبوع، اللتين أدتا إلى مقتل 7 مواطنين وإصابة 5، على أنهما يمكن أن تشكّلا نقطة تحوُّل".

وأوضح أن "استمرار هذا التصعيد في الأسابيع المقبلة، ونحن مقبلين على شهر رمضان الذي سيبدأ في نهاية مارس، يمكن أن يضع إسرائيل والفلسطينيين على أبواب مواجهة عسكرية لم نشهد مثيلاً لها في الأعوام الماضية".

وتابع هرئيل: "قيادات هيئة الأركان وجدت نفسها يوم أمس، كسابقاتها في فترة الانتفاضة الأولى، تنظر بتوتر إلى توقعات الطقس. ففي حال امتد الشتاء بطريقة ما إلى نهاية الأسبوع فهو سيردع الشباب الفلسطيني عن الخروج إلى المواجهات، وإن مرّت صلاة يوم الجمعة في المسجد الأقصى بهدوء، يمكن بعدها البدء بالحديث عن تهدئة النفوس. ولكن إذا سُجلت أحداث عنف إضافية، فإن التوترات يمكن أن تستمر وحتى أن تأخذ صبغة دينية عاصفة كلما اقترب شهر رمضان".

وأردف: "كل نجاح في قتل إسرائيليين يولّد بصورة واضحة ومباشرة ظاهرتين - محاولات تقليد فلسطينية، ومحاولات انتقام إسرائيلية. فبعد العملية في حي "النبي يعقوب"، سُجلت فوراً عدة محاولات إضافية. وخلال هذا الأسبوع، هاجم مستوطنون متطرفون عدداً من الفلسطينيين وحرقوا سيارات يملكها فلسطينيون في عدة بلدات في شمال الضفة".

وبيّن في قوله: "بحسب عناصر الاستخبارات الإسرائيليين، هناك نقطة احتكاك إضافية يمكنها أن تؤدي إلى انفجار في الميدان، غير القدس - إلحاق الضرر بظروف الأسرى الأمنيين".

وختم حديثه: "كما يعلم كل مَن تعامل مع الموضوع سابقاً، فإن التصريحات العلنية بشأن التضييق على الأسرى الأمنيين هي بمثابة لعب بالنار".

كلمات دلالية