صحيفة عبرية تكشف تفاصيل الوساطة "الأمريكية المصرية" لوقف التصعيد

الساعة 10:26 ص|03 فبراير 2023

فلسطين اليوم

أفصحت وسائل إعلام عبرية، اليوم الجمعة 3-2-2023، عن تفاصيل الجهود الأميركية - المصرية، التي تبذل بالتنسيق مع دول عربية أخرى منها الأردن، لاحتواء التصعيد المتدهور مؤخرًا في الضفة الغربية المحتلة.

وكشفت صحيفة هأرتس العبرية، أن السلطة الفلسطينية ربطت أي حديث عن التهدئة والعودة للتنسيق الأمني، بعدة إجراءات يجب على الحكومة "الإسرائيلية اتخاذها"، ومنها: وقف هدم المنازل، ووقف الاعتداءات والهجمة التي تخوضها ضد الأسرى داخل السجون، ووقف الاعتقالات اليومية في الضفة.

وقالت الصحيفة العبرية نقلاً عن مصادر فلسطينية ومصرية رفيعة المستوى:" إن المخابرات المصرية بقيادة اللواء عباس كامل وفريق من الوسطاء من جانبه يعملون مع قيادات الفصائل لمنع المزيد من التصعيد".

وبحسب ذات المصادر، "فقد نقلت مصر رسالة إلى "إسرائيل" مفادها أن سلوك الحكومة الحالية يضر بجهود القاهرة لتحقيق التهدئة، وأن الإجراءات الاستفزازية لوزراء الحكومة في "تل أبيب"، بما في ذلك ضد الأسرى الفلسطينيين، تضر بجهود الوساطة".

وكان التقى وزير المخابرات المصرية عباس كامل هذا الأسبوع مع الرئيس محمود عباس، فيما سيلتقي بالقاهرة بقيادات الجهاد الإسلامي وحماس من بينهم الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

ومن ناحيتها، ذكرت مصادر في حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي": "أنه تلقت القاهرة رسائل واضحة من كل من رام الله وغزة، مفادها أنهما مهتمتان أيضًا بالتهدئة، لكن هذا يتطلب من "إسرائيل" اتخاذ خطوات، بما في ذلك وقف الضغط على الأسرى الفلسطينيين في السجون، ووقف هدم المنازل خاصة في شرقي القدس، ووقف الاقتحامات والاعتقالات اليومية في داخل المدن الفلسطينية".

ومن جانبها، ذكرت مصادر مصرية:" إن إطلاق الصواريخ من غزة حتى لو كان محدودًا هو رسالة "لإسرائيل" مفادها أن الأمور يمكن أن تخرج عن السيطرة وتجر الفصائل إلى جولة جديدة من القتال".

كما حذر مصدر مصري، بالقول: "من يضمن استمرار الوضع على هذا النحو إذا تم توسيع نطاق إطلاق النار؟ .. في مصر نستعد للأسابيع القادمة مع التركيز على الأسبوع الأخير من شهر مارس مع بداية شهر رمضان والذي قد يكون عامل تفجير، لكننا نرغب في أن يمر بهدوء".

وقالت الصحيفة العبرية نقلاً عن مسؤول فلسطيني كبير قوله:" إن تعزيز القوات الأمنية الفلسطينية وتحسين قدراتها يتطلب تخصيص موارد وميزانيات وليس خصم أموال الضرائب كما تفعل الحكومة الإسرائيلية".

وأضاف المسؤول الفلسطيني :"إن "إسرائيل" تتصرف بعكس كل المنطق، فمن ناحية، يعلن نتنياهو أنه غير معني بالتصعيد، لكنه عمليًا يترك المستوطنين يفعلون ما يريدون، ويرسل بن غبير الجرافات لهدم القدس ويخنق الأسرى أكثر فأكثر، وعلى الفلسطينيين الاستسلام والجلوس بهدوء وتنسيق الأمن وتنظيم المدن حتى يعم السلام في إسرائيل، ولكن ماذا عنا؟!".
ي أن يمر بهدوء".

كلمات دلالية