الذكرى الثالثة عشر لفقيد فلسطين المجاهد محمد العملة

الساعة 09:28 ص|03 فبراير 2023

فلسطين اليوم

إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بروحهم وريحانهم، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

ميلاد فارس:

كانت بلدة بيت أولا قضاء الخليل على موعد مع فارسها في 15 أكتوبر 1983م، لعائلة كريمة من عوائل شعبنا، وتقى فارسنا تعليمه حتى التحق بجامعة بوليتكنك فلسطين وتخصص في هندسة الديكور. ثم تزوج فارسنا محمد بعد خروجه من السجن بفتاة صابرة محتسبة، ورزقه الله طفلاً أسماه براء.

في صفوف الجهاد:

خلال دراسته الجامعية، مارس النشاطات النقابية في الجماعة الإسلامية الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي اَنذاك، حتى أقدمت قوات الاحتلال على اعتقاله، ووجهت له تهمة الالتحاق بمجموعات الشهيد القائد محمد سدر قائد سرايا القدس في جنوب الضفة المحتلة، واتهامه بعلمه عن عملية "وادي النصارى" وعدم كشفها للاحتلال أثناء استجوابه، والتخطيط لعملية كبيرة في أراضينا المحتلة عام 1948م.

رفض المجاهد محمد التهم الموجهة إليه فحكمت عليه دولة الإرهاب بالحكم الإداري وظلت تجدده، حتى أمضى مدة ثلاث سنوات، رغم معاناته من مرض التهاب الكبد الوبائي B وتضخم الكلى، ضمن سياسة الإهمال الطبي التي ينتهجها الكيان ضد الأسرى المرضى، حتى أفرجت عنه مصاباً بفشل كلوي حاد، بسبب اَليات التحقيق والتعذيب وإهمال أطباء السجن الذين لم يعطوه علاجاً لحالته، فكانوا يقدمون له المسكنات فقط ما زاد من حدة المرض.

شهيداً على طريق القدس:

في 3 فبراير 2010م، تدهورت الحالة الصحية للمجاهد محمد، ورقد في المشفى الحكومي بمدينة الخليل جنوب الضفة المحتلة، إلى أن انتقل إلى رحمة الله، ليلتحق بركب الشهداء والصديقين والأنبياء.

كلمات دلالية