خبر الفصائل لـ« فلسطين اليوم »:قلقون من زيارة عباس لأوباما ومحاولات استمرار التفاوض مع إسرائيل

الساعة 09:42 ص|23 مايو 2009

الفصائل لـ"فلسطين اليوم":قلقون من زيارة عباس لأوباما ومحاولات استمرار التفاوض مع إسرائيل

فلسطين اليوم- غزة

أعربت الفصائل الوطنية الفلسطينية اليوم السبت، عن قلقها أن تكون زيارة رئيس السلطة محمود عباس للرئيس الأمريكي أوباما بداية لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل، مشددةً على أنه لا يحق لأحد التنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني.  

من جانبه، أكد داوود شهاب الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي، أن المخاوف من زيارة عباس لأمريكا هي في أن يتم التعاطي مع الضغوطات الأمريكية في استئناف المفاوضات مع إسرائيل خاصةً في ظل الأوضاع الراهنة والانتهاكات المتواصلة على أرضنا.

وأشار شهاب، إلى أنه يجب أن تكون هناك رسالة واضحة وهي ضرورة التمسك بالحقوق الفلسطينية ويجب ألا يكون هناك تنازل حيث من الخطأ أن تستأنف عملية التسوية في ظل ممارسات الحكومة الصهيونية.

وأوضح شهاب، أن هناك ملامح خطة جديدة بدأت لاستئناف العملية السياسية، مشدداً على أن خطة أوباما الجديدة هي التفاف حول الحقوق الفلسطينية، ومحاولة استراتيجية ناعمة للولايات المتحدة الأمريكية عبر الرئيس أوباما ليحقق ما لم يحقق الرئيس السابق بوش.

وأضاف شهاب، أن أوباما يريد تسويق الورقة المعدلة من المبادرة العربية للسلام وهذا يعطي لإسرائيل فرصة وحق في الاستمرار في عدوانها على شعبنا، داعياً إلى عدم إنجرار أحد وراء الرهانات الأمريكية، حيث أن شعبنا لا يقبل بالتنازل عن حقوقه.

وبين شهاب، أن أوباما يريد التسويق لحل الدولتين الذي يتجاوز حقيقة الصراع على الأرض، ويعطي لليهود الحق في الإعلان عن دولة يهودية على أرض فلسطينية وتكريس اغتصاب الأرض.

من ناحيته، شدد ابراهيم أبو النجا القيادي في حركة فتح، على أنه ليس هناك أحد مفوض أن يجحف ويخفض من سقف حقوق شعبنا الفلسطيني، وليس من حق أحد التنازل عن حقوق شعبنا الفلسطيني خاصة الحق في عودة كافة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.

وقال أبو النجا:"، لا يمكن التنازل لأننا ملزمون باتفاقات، ولن يتنازل الرئيس محمود عباس، كما لم يتنازل الرئيس الراحل ياسر عرفات، حيث سيبقى الإسرائيليون في حالة ابتزاز لهذه الأمة، كما لا يحق لأحد أن يعتبر نفسه وصياً على حقوق شعبنا أو نائباً عن الأمة في إدخال أي تعديلات على المبادرة العربية".

ووصف أبو النجا، حق عودة اللاجئين بالحق الجماعي، قائلاً:"نحن نرفض خطة إلغاء عودة اللاجئين كما رفضنا سابقاً التعويض، وقد وضعنا حلولاً وهي سهلة في المبادرة العربية للسلام وهي الإقرار المبدأي بحق العودة ثم يصار إلى عملية عودة اللاجئين".

 

من ناحيته، عبر فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس، عن قلقه من هذه الزيارة التي اعتبر أنها تأتي على حساب التوافق الوطني وحقوقنا، قائلاً"المصيبة إذا توجت هذه الزيارة باتفاق على عودة المفاوضات العبثية مع الاحتلال الإسرائيلي".

وأضاف برهوم، أن أبي مازن لم يعد أميناً على شعبنا الفلسطيني وحقوقه الوطنية، ولم يقدم حتى الآن للشعب الفلسطيني سوى تعزيز للانقسام الداخلي، والتهالك على مشاريع أمريكية إسرائيلية لا تخدم شعبنا والرهان على المشاريع على حساب التوافق الفلسطيني وحساب شعبنا.

وشدد برهوم، على أن أي تسويق لخطة أوباما هي تخطيط لاستئصال الحقوق والثوابت الفلسطينية الوطنية، مشيراً إلى تشكيل حكومة فياض غير الشرعية والتي تأتي في إطار التعارض مع التوافق والحوار الفلسطيني ورفض الفصائل الوطنية ولم تكن خيار شعبنا الفلسطيني.

بدورها، حذّرت القيادة المركزية لجبهة التحرير الفلسطينية رئيس السلطة محمود عباس، من تقديم تنازلات جديدة في لقائه المرتقب مع الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما.

 

وقالت في بيان صادر عنها:"تحذر القيادة المركزية مسبقاً من خطوات تنازلية جديدة في اللقاء المرتقب مع إدارة أوباما في 28/5/2009، والتي سيبني عليها أوباما إعلان مبادرته "للحل" في الرابع من حزيران في القاهرة، وحيث طالبت الإدارة الأمريكية الجديدة إجراء مزيد من التعديلات على المبادرة العربية خاصة لجهة التطبيع مع الدول العربية والإسلامية ، وشطب حق العودة ويهودية الدولة واستبدال الأراضي".