السجون قنبلة موقوتة

تقرير حل التنظيمات "خطوة استراتيجية" مهمة وحملة وطنية كبرى السبت لإسناد الأسرى

الساعة 11:24 ص|02 فبراير 2023

فلسطين اليوم

حالة من الغليان والتوتر تشهدها سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، بعد جملة الانتهاكات التعسفية والاعتداءات التي يمارسها السجان الصهيوني بحق الأسرى آخرها الأسيرات في سجن الدامون والتي أبقت السجون قنبلة قابلة للانفجار في أي وقت، الأمر الذي دفع الأسرى لحل التنظيمات.

ومؤخراً وبعد تولي بنيامين نتنياهو حكومته المتطرفة، صعد الوزير المتطرف ايتمار بن غفير من إجراءاته بحق الأسرى في السجون، فشدد من خناقه عليهم بقرارات وإجراءات تعسفية.

تامر الزعانين المتحدث باسم مؤسسة مهجة القدس للأسرى والشهداء والجرحى، أوضح أن حل تنظيمات السجون "خطوة إستراتيجية" كبيرة، تعني أن إدارة السجون تتحمل المسؤولية عن 4700 أسير يقبعون في السجون، وأن تتعامل مع كل أسير على حدة.

إبقاء السجون في حالة توتر

وأكد الزعانين في تصريح خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن حل التنظيم بالنسبة لإدارة مصلحة السجون أمر مرهق حيث يجب عليها متابعة طلبات الأسرى كل على حدة، وأن تتحمل عقليات وشخصيات الأسرى، ولا يمنع أن يقدم أسير على طعن أو سكب ماء وزيت ساخن على السجان في إطار الرد على جرائم الاحتلال بحق الأسرى.

وبشأن مساندة الأسرى خارج السجون، أعلن الزعانين أنه  يجري الترتيب لحملة وطنية كبيرة سيتم الإعلان عنها يوم السبت المقبل، بمشاركة كل مؤسسات الأسرى والمؤسسات الوطنية والمنظمات الحقوقية والإعلامية في غزة والضفة لمساندة الأسرى.

وبين الزعانين، أن الحملة تتضمن إبقاء المقاومة على جهوزية تامة، للدفاع وحماية الأسرى من بطش السجان، بالإضافة لتحريك الإعلام الفلسطينية باتجاه قضية الأسرى، فضلاً عن تحريك الشارع الفلسطيني والكل الفلسطيني باتجاه رص الصفوف لنصرة الأسرى في السجون.

وأشار الزعانين إلى الانتهاكات والإجراءات التي تمارسها إدارة السجون بحق الأسرى آخرها الاعتداء على أسيرات الدامون الأمر الذي دفعهن لإصدار رسالة مؤلمة ومحزنة، حيث تجاوز الاحتلال الخطوط الحمراء، والامتناع عن عمل مخابز البيتا للأسرى.

جريمة مكتملة الأركان

من ناحيته، أكد صلاح عبد العاطي الحقوقي والقانوني، أن الأسري والأسيرات يعانون من السياسات المجحفة والانتهاكات المستمرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي بحقهم داخل المعتقلات والسجون، فدولة الاحتلال الإسرائيلي، ومن خلال الواقع المشهود في سجون الاحتلال، ترتكب جرائم مكتملة الأركان من خلال اتباع سياسة الانتقام والتضييق بحق الاسرى والاسيرات وباقي المعتقلين الفلسطينيين.

وبين عبد العاطي، أنه بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية اليمينية برئاسة "نتنياهو" وتسلم عضو الكنيست المتطرف "ايتمار بن غفير" وزارة الأمن القومي، والتي كان من ضمن مسؤوليتها الإشراف على السجون الإسرائيلية، فإن الاستمرار بالتّحريض بحق الأسرى، وتفاقم الانتهاكات بحق الأسرى وخاصة بدء سلسلة من الخطوات التي سوف تفاقم سوء الأوضاع داخل السجون منها.

وبين، أن قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال اقتحمت يوم السبت 28 يناير 2023  عدة أقسام في سجن "عوفر" و"مجدو" و"النقب" ونكلت بالأسرى وعزلت مجموعة منهم، ففي سجن عوفر اقتحمت قوات الاحتلال قسم (22) وأخرجت الأسرى منها بالقوة، واعتدت على مجموعة منهم، كما اقتحمت قسم (12) ويبلغ عدد الأسرى في القسمين المذكرين (232) أسيراً، وفي سجن مجدو اقتحمت قسم (9) قامت بالإعتداء على الأسرى عزل ما لا يقل عن 18 منهم، ويشهد سجن النقب منذ الصباح حالة توتر حيث جري اغلاق عدة أقسام كما اقتحمت قسم (8) وتم اخراج كافة الأسرى منه، أبلغوهم بنية نقلهم إلى سجن نفحة.

كما زادت قوات القمع داخل السجون الإسرائيلية بالتضييق على الأسيرات الفلسطينيات واتباع سياسة العزل ضدهن، حيث أن هذه الإجراءات تأتي ضمن سياسة ممنهجة تهدف للنيل من عزيمة الأسرى والأسيرات الفلسطينيين، ومن بينهم الأسيرة ياسمين شعبان التي تم عزلها يوم الثلاثاء 31/1/2023، وسبق عزل الأسيرتين شروق دويات ومرح باكير في وقت سابق.

ولليوم الخامس على التوالي 1 فبراير/ 2023 تسود أجواء التوتر داخل السجون بعد تصعيد الاحتلال لإجراءاته بحق الأسرى وخاصة في سجني النقب والدامون، الأقسام 26 و 27 في سجن النقب إضافة إلى قسم الأسيرات بسجن الدامون تحولت إلى عزل كامل بعد سحب الأجهزة الكهربائية منها وقطع المياه الساخنة عن الأسرى ورفض إدخال الطعام من قبل إدارة السجن.

واعتبر عبد العاطي، الانتهاكات السابقة جرائم حرب تتعارض مع قواعد القانون الدولي الإنساني وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة.

وطالب نطالب الأمم المتحدة والأطراف السامية المتعاقدة علي اتفاقيات جنيف وكل المنظمات الدولية والعربية باتخاذ اجراءات فاعلة للضغط علي سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف الانتهاكات بحق الأسرى والمعتقلين والاسيرات في سجون الاحتلال الاسرائيلي، وذلك من خلال الضغط على سلطات الاحتلال لإلزامها باحترام قواعد القانون الدولي والاتفاقيات الدولية.

وأكد عبد العاطي، بضرورة العمل الفوري والجاد؛ لوضع حقوقنا ومطالبنا الشرعية موضع الأهمية القصوى؛ لإنهاء معاناة الأسرى والاسيرات ، ووقف الجرائم الاسرائيلية المرتكبة بحقهم على أسس القانون الدولي ومبادئه المستقرة. كما نطالب الكل الوطني الفلسطيني بالتوحد خلف قضية الأسري وتعزيز فعاليات التضامن معهم وتفعيل كل الأدوات النضالية للانتصار لهم ولقضيتهم.

كلمات دلالية