خبر الرئيس الأسد يدعو لرفض الحلول « المفصلة » في الخارج لمشاكل المنطقة

الساعة 08:43 ص|23 مايو 2009

في افتتاح اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية بدمشق

الرئيس الأسد يدعو لرفض الحلول "المفصلة" في الخارج لمشاكل المنطقة

فلسطين اليوم- دمشق

دعا الرئيس السوري بشار الاسد في خطاب خلال افتتاح اجتماع وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الاسلامي السبت 23-5-2009 في دمشق الى رفض الحلول "المفصلة" في الخارج لمشاكل المنطقة، موضحا انها "لا تناسب شعوبنا".

وقال الاسد في خطابه "علينا الا نسمح بانتهاك سيادتنا واستقلالنا، والاستقلال يبدأ من منطقتنا لا من الخارج، ومن خلال مواجهة التحديات التى تفرض علينا اعتمادا على أنفسنا وايجاد الحلول التى تناسبنا وتحقق مصالحنا".

واضاف الرئيس السوري "في المقابل، فنحن نرفض بكل تأكيد أن تفصل الحلول فى الخارج لكى تطرح علينا جاهزة وما علينا سوى التنفيذ، فهذا النوع من التفصيل لن يناسب مقاسنا ولا ذوق شعوبنا ولذلك فالفشل مصيره".

افتتح وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الاسلامي في دمشق الدورة السادسة والثلاثين لمجلسهم التي ستتمحور حول "تعزيز التضامن الاسلامي" ومناقشة مسألة الاسلاموفوبيا وعملية السلام في الشرق الاوسط.

ويشارك في هذه الدورة وزراء خارجية الدول الاسلامية 57 وزير خارجية او ممثلون عنهم ومراقبون من مختلف دول العالم.

ودان الامين العام للمنظمة اكمل الدين احسان اوغلي في افتتاح الاجتماع جهود تهويد القدس ودعا الى تضافر جهودها من اجل محاكمة "من ارتكب الجرائم في غزة".

وقال احسان اوغلي ان "القدس الشريف والمسجد الاقصى يتعرض لحملة شرسة تهدف الى تهويدها وطمس الهوية العربية فيها".

ودعا الى "تسارع دعم صمود هذه المدينة المقدسة واهلها سياسيا وماديا".

وتحدث احسان اوغلي عن زيارته غزة، موضحا انه رأى "جرائم حرب مشهودة واستخدام اسلحة محرمة دوليا"، داعيا الى تضافر "جهودنا لمحاكمة من ارتكب هذه الجرائم".

وكانت منظمة المؤتمر الاسلامي اعلنت في بيان ان اجتماعها الوزاري سيبحث في "مشروع حول الدور المقبل للمنظمة في حفظ السلام وتسوية النزاعات بين الدول الاعضاء"، موضحة ان "هذا المشروع ياتي من حاجة العالم الاسلامي الى قوة حفظ سلام لان عددا كبيرا من النزاعات تجري فيه ولان الدول الاعضاء هي من كبار المساهمين في قوات حفظ سلام تابعة للامم المتحدة".

كما سيبحث هذا الاجتماع مجمل المسائل التي تهم الدول الاعضاء من دارفور الى الصومال مرورا بالمسالة الفلسطينية.

وتضم منظمة المؤتمر الاسلامي 57 دولة يعيش فيها نحو 1,3 مليار نسمة.

وانشئت منظمة المؤتمر الاسلامي في 1969 اثر احراق المسجد الاقصى في القدس المحتلة، وتعد ثاني اكبر منظمة حكومية دولية بعد الامم المتحدة وتضم 57 دولة بالقارات الاربع.