خبر الفصائل الفلسطينية لـ « فلسطين اليوم »:خطة أوباما مرفوضة.. ولا يحق لأحد التنازل عن حقوق شعبنا

الساعة 08:39 ص|23 مايو 2009

الفصائل الوطنية لـ "فلسطين اليوم":خطة أوباما مرفوضة.. ولا يحق لأحد التنازل عن حقوق شعبنا

فلسطين اليوم- غزة(خاص)

رفضت الفصائل الفلسطينية اليوم السبت، بشدة خطة الرئيس الأمريكي أوباما للسلام القاضي بإلغاء حق عودة اللاجئين الفلسطينيين وتعويضهم، معتبرةً أن الحقوق الفلسطينية ثابتة وجماعية ولا يحق لأحد التنازل عنها بأي حال من الأحوال.

وطالبت الفصائل الوطنية في أحاديث منفصلة لـ"فلسطين اليوم"، بضرورة عدم الاستجابة لمثل النداءات والتمسك بخيار الثوابت الفلسطينية، وإنهاء الانقسام واستعادة وحدة شعبنا.

يشار إلى أن خطة السلام تدور حول "حل الدولتين للشعبين" الذي لا يزال نتنياهو يرفض الإعلان علي الملأ بأنه يؤيده، وستتبني بنوداً من "المبادرة العربية"، كما تقضي الخطة بأن لا يعطي حق عودة للاجئين.

من ناحيته، أكد أبو حازم النجار القيادي في حركة الجهاد الإسلامي لـ"فلسطين اليوم"، على أن أمريكا دوماً تقدم دعمها الكامل للمخططات الصهيونية، وهناك توافق وانسجام بين الأهداف الصهيونية الأمريكية ومهما تغير الرئيس الأمريكي سواء كان جمهوري أو ديمقراطي، ومهما كان أصله العرقي فهو سيخدم السياسية الإسرائيلية.

وقال النجار:" حقوقنا الفلسطينية ثابتة وشعبنا متمسك بحقوقه وستعود بإذن الله كما أخبرنا به القرآن الكريم، ونحن لا ننتظر لأي جديد وحقوقنا لا تسقط بالأقدمية أو بتغير الرئيس الأمريكي"، مؤكداً على أنه لا يحق لأي فلسطيني أن يتنازل عن حقه الشخصي، فهو حق عام.

من جانبه، اعتبر مشير المصري القيادي في حركة حماس، أن هذه الخطة موسومة بالفشل لأنها لا تقوم على أسس صحيحة ولم تقف فيها الإدارة الأمريكية على مسافة واحدة والانحياز الواضح لإسرائيل هو سيد الموقف في ظل إلغاء الحقوق الفلسطينية وخاصة حق عودة اللاجئين.

وشدد المصري، على أن مبدأ التعويض دون عودة اللاجئين هو مرفوض لدى الشعب الفلسطيني ولا يمكن لأي جهة أن تتنازل عنه ولا يستطيع أن يفرضه على شعبنا ومن يقبل به فلا يمثل سوى نفسه.

أما القيادي في حركة فتح ابراهيم أبو النجا، فرأى خلال حديثة لـ"فلسطين اليوم" أن خطة إلغاء عودة اللاجئين مؤامرة ليست بجديدة على شعبنا، قائلاً:"مبدأ حل الدولتين لن يجعل لعابنا يسيل ليجعلنا نلغي حق عودة اللاجئين".

كما أكد أبو النجا، أن الدول العربية لن تستطيع أن تدخل في عملية كهذه لأن التاريخ لن يرحمها ولن يمحوها من ذاكرتها، وسيكون عار عليها التنازل عن الثوابت الفلسطينية، مشدداً على أنه لا يوجد من يحق له القيام بذلك. 

ووصف أبو النجا، حق عودة اللاجئين بالحق الجماعي، قائلاً:"نحن نرفض خطة إلغاء عودة اللاجئين كما رفضنا سابقاً التعويض، وقد وضعنا حلولاً وهي سهلة في المبادرة العربية للسلام وهي الإقرار المبدأي بحق العودة ثم يصار إلى عملية عودة اللاجئين".

ودعا أبو النجا، الإدارة الأمريكية أن تلتف لحقوق شعبنا، وأن تعترف والعالم أجمع بحقوق شعبنا وثوابته الوطنية، مثلما قبل الاعتراف بإسرائيل، مشدداً على أنه ليس هناك من يحق له أن يخفض ويجحف من سقف الحقوق الفلسطينية.

بدوره، شدد جميل مزهر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لـ"فلسطين اليوم"، على أن هذه الخطة هبوط عن الثوابت الفلسطينية تؤكد أن إدارة أوباما لم تغير من سياساتها تجاه القضية الفلسطينية وتنحاز لدولة الاحتلال الإسرائيلي.

وطالب مزهر، الي عدم الاستجابة لمثل هذه النداءات والتمسك بخيار الثوابت الفلسطينية، وإنهاء الانقسام واستعادة وحدة شعبنا، موضحاً أن نتنياهو فور عودته من أمريكا جاء بدعم مطلق من الولايات ولاءات واضحة حول الاستيطان وحق العودة اللاجئين، ليؤكد أن القدس عاصمة أبدية للإحتلال وبتوسيع الاستيطان.

ورأى مزهر، أن السياسة الأمريكية لا تدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه، مشدداً على أن حق العودة حق مقدس وفردي وشخصي وعام ولا يمكن التنازل عنه وهو الجسر الرابط بين الحل المرحلي والحل التاريخي.