السجون تشتعل والأسرى يرفعون شعار المواجهة دون توقف وسط خشية من دفعهم لثمن الانتقام

الساعة 12:55 م|31 يناير 2023

فلسطين اليوم

حالة من التوتر الشديد تشهدها سجون الاحتلال في ظل خطوات صهيونية متتالية وقمعية تهدف لكسر البنية التنظيمية للحركة الأسيرة في السجون، آخر هذه الاعتداءات كان الاعتداء على الأسيرات في سجن "الدامون" وتكسير حاجياتهم في أعنف مواجهة مع الأسرى منذ سنوات.

 الحكومة الصهيونية المتطرفة والتي على رأسها ايتمار بن غفير وبتسأليل سموتريتش ستعمل على إشعال المنطقة والساحة الفلسطينية، التي تولي اهتماماً كبيراً بموضوع الأسرى الأبطال في ظل حالة الاستفراد بالأسرى في سجون الاحتلال في ظل الصمت الدولي، كما يرى العديد من المحللين والمختصين.

تفكيك البنية التنظيمة للأسرى

الكاتب والمحلل السياسي، حسن عبدو، رأى أن حكومة الاحتلال الحالية لديها خطط مدروسة ومعلن عنها بحق الأسرى؛ وما يوضح ذلك أن حكومة الاحتلال تقوم بالاستفراد بالحركة الأسيرة من خلال تفكيك البنية التنظيمية للحركة الأسيرة.

وقال عبدو خلال حديث خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "لا بد من تفعيل دور الفصائل والمجتمع المدني لإيصال رسائل بأن المس بالحركة الأسيرة يعد من الملفات التي من الممكن أن تفجر الساحة الفلسطينية بالكامل من خلال عمل دائم وغير متوقف بجانب الأسرى.

وأضاف :"بن غفير وسموتريتش تحدثوا في أثناء الانتخابات وبعد تشكيلها عن وجود مخططات لهم، مشدداً على أننا أمام مخططات واضحة ومعلن عنها تستهدف الحركة الوطنية الأسيرة التي هي محل اهتمام للجميع وهي محل إجماع وطني كبير".

إجراءات قمعية

وأوضح أن الاعتداء على الأسرى والأسيرات تضمن تمديد منع الزيارات بتوصية من بن غفير للأسرى وعمليات قمع داخل السجون، بالإضافة لعمليات نقل كبيرة، وعمليات عزل للأسرى؛ ما يعزز السيادة الصهيونية ضمن جملة من الإجراءات القاسية، مشيراً إلى أن الحركة الأسيرة ستواجهه بقوة في ظل حركة تضامن في فلسطين وخارجها ضمن عمل شعبي دائم وغير متوقف.

من ناحيته، رأى المختص في شؤون الأسرى رأفت حمدونة أن ما يحدث في السجون ضمن الاعتداءات والتنقلات هي إجراءات مرفوضة للحركة الوطنية الأسيرة، مشيراً لوجود عدد من البيانات الصادرة عن لجنة الطوارئ العليا والتي تؤكد الجهوزية لمواجهة كل السياسات الجديدة في عهد بن غفير والحكومة المقبلة.

اجراءات قمعية تتطلب مساندة

واعتقد حمدونة في حديث صحفي خلال حديث خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "أن الأيام المقبلة ستشمل العديد من الإجراءات من الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال سواء الإجراءات الاستراتيجة أو التكتيكية، والحركة الأسيرة عودتنا بشكل دائم عدم عقد الآمال على أي حكومة صهيونية أو حتى وزارة الأمن الداخلي الصهيونية ووجود العديد من الخطوات النضالية في الأيام القادمة، مثل: الإضراب عن الطعام، وإرجاع الوجبات، وحل التنظيمات.

ورأى أن جميع الإجراءات التي يقوم بها الأسرى في السجون تحتاج إلى مساندة كبيرة من الشعب الفلسطيني خارج السجون؛ لأن ما تقوم به حكومة الاحتلال بحق الأسرى هي عملية سياسية بامتياز، مشدداً على ضرورة وجود حالة توازٍ في الدعم لخطوات الأسرى خارج السجون.

وطالب بضرورة أن يكون هناك مساندة لخطوات الأسرى على كافة الأصعدة، الإعلامية، والسياسية، والحقوقية، والدولية، منوهاً بأهمية طرح قضية الأسرى على مختلف المستويات الجماهيرية والدبلوماسية والسياسية مع ضرورة التحرك عربياً وعالمياً ودولياً، مطالباً بطرح هذا الموضوع عبر وزارة الخارجة والاجتماع بالسفراء في كل دول العالم لتوضيح ما تقوم به الاحتلال بحق الأسرى.

الفعاليات الدولية مؤثرة

وتوقع أن فعالية واحدة تضم العشرات من المتضامنين الأجانب في العواصم الأوروبية من الممكن أن تؤثر أكثر من عشرات المظاهرات المحلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، مشيراً إلى أن هذه الحكومة المتطرفة تعزل كيان الاحتلال بين دول العالم ويجب تعزيز هذه الرواية.

وكانت إدارة سجون الاحتلال قد قامت بالاعتداء على الأسيرات في سجن "الدامون" وقامت بتكسير حاجياتهن والاعتداء عليهن برش الغاز.

جدير ذكره أن قوات الاحتلال قد شنت قبل ذلك حملات واسعة ضد الأسرى الأبطال واستشهد خلالها العديد من الأسرى، فيما لا تزال عمليات القتل البطيء للأسرى من خلال سياسة الإهمال الطبي التي تتبعها إدارة مصلحة السجون.

وقرر الأسرى داخل سجون الاحتلال اليوم الثلاثاء 31/1/2023 بإغلاق كافة الأقسام ورفضهم المشاركة في الفحص الأمني كخطوة احتجاجية أولية على ما يحدث بحق الأسيرات ، وخاصة بعد أن أعلنت الأسيرات في سجن الدامون أعلن التمرد وأحرقن الغرف ، في حين أقدمت إدارة سجن الدامون على رش الغاز المسيل للدموع وغاز الفلفل على قسم الأسيرات، بالإضافة إلى الاعتداء عليهن بالضرب .

وكان حمل الناطق الإعلامي لمؤسسة مهجة القدس أ. محمد الشقاقي، اليوم الثلاثاء 31-1-2023، الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عما جرى في قسم الأسيرات في سجن "الدامون" من تفتيش واعتداء وانتهاك للخصوصية.

وقال الشقاقي في تصريح صحفي وصل "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" تعقيبًا على الاعتداء على الأسيرات إدارة سجون الاحتلال الصهيونية: "جريمة الاعتداء على الأسيرة المجاهدة ياسمين شعبان واقتيادها للتحقيق في منتصف الليل سلوك إجرامي ممنهج ومتعمد ويأتي ضمن سلسة الممارسات التي فرضها المجرم بن غفير للتضييق على الأسرى والأسيرات".

ودعا كل مكونات شعبنا الفلسطيني إلى تشكيل حالة دعم وإسناد فاعلة وقوية لمساندة أسرانا الأبطال في سجون العدو، ومواصلة الطريق النضالي بكل الأدوات للضغط على الاحتلال وإجباره على إنهاء هذه المعاناة.

وطالب الشقاقي المؤسسات الحقوقية والإنسانية والمجتمع الدولي بمغادرة مربع الصمت، والوقوف عند مسؤولياتهم تجاه الممارسات المستمرة بحق الأسرى الأبطال.

وكانت إدراة سجون الاحتلال قد قامت بالاعتداء على الأسيرات في سجن "الدامون" وقامت بتكسير حاجياتهن والاعتداء عليهم برش الغاز.

جدير ذكره أن قوات الاحتلال قد شنت قبل ذلك حملات واسعة ضد الأسرى الأبطال واستشهد خلالها العديد من الأسرى، فيما لا تزال عمليات القتل البطيء للأسرى من خلال سياسة الإهمال الطبي التي تتبعها إدراة مصلحة السجون.

كلمات دلالية