خبر بدء أعمال الدورة الـ 36 لمجلس وزراء خارجية الدول الإسلامية بدمشق

الساعة 07:28 ص|23 مايو 2009

بدء أعمال الدورة الـ 36 لمجلس وزراء خارجية الدول الإسلامية بدمشق

فلسطين اليوم- غزة

بدأت قبل ظهر اليوم بدمشق أعمال الدورة السادسة والثلاثين لمجلس وزراء خارجية الدول الإسلامية برئاسة السيد وليد المعلم وزير الخارجية.

وهذا وقد أكد وليد المعلم وزير الخارجية إن استضافة دمشق لاجتماعات الدورة السادسة والثلاثين لمجلس وزراء خارجية الدول الاسلامية تظهر أهمية النهج الذي تسير عليه سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد وتعكس اهتمامها بمنظمة المؤتمر الإسلامي لافتا إلى الحضور المكثف لوزراء خارجية المنظمة التي تعد ثاني أكبر منظمة دولية بعد الأمم المتحدة.

 

وأضاف الوزير المعلم في مقابلة مع التلفزيون السوري : إن منظمة المؤتمر الإسلامي داعمة بشكل واضح لقضايانا وأكبر دليل على ذلك هو أن الرئيس الأسد سيشارك في الجلسة الافتتاحية ويلقي كلمة توجيهية فيها وهذا حدث مهم بالنسبة للمنظمة ومؤشر حقيقي على اهتمام سورية بها وتقديرها للقرارات التي تتخذها لمؤازرة مواقفها بتحرير الجولان الذي نسعى لتحقيقه بكل الوسائل ورفض العقوبات أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة على سورية خروجا على القانون الدولي.

ضرورة اتخاذ المؤتمر موقف من الوضع اللاإنساني الذي يعيشه أهلنا في قطاع غزة

وحول الأهداف التي أنشئت من أجلها هذه المنظمة والتي تتشارك حولها دول المنظمة الـ 57 وعدد من دول العالم والنظرة إلى هذا الاجتماع الذي ترأسه سورية وإلى السبل لتفعيل العمل الإسلامي وصولا لتحقيق هذه الأهداف.. قال الوزير المعلم: إن شعار هذا المؤتمر هو "نحو تضامن إسلامي" والتضامن هو الخطوة الأولى أما الثانية فهي أن نقف موقفا واحدا يصب تجاه ما تحاوله إسرائيل من تهويد لمدينة القدس وثالثا أن نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل تحرير القدس وجميع أراضيه المحتلة عام 1967 ولابد أن نلفت الانتباه إلى ما يعانيه أهلنا في قطاع غزة من حصار جائر وعدوان مستمر وإغلاق للمعابر مؤكدا ضرورة أن يتخذ المؤتمر موقفا من هذا الوضع اللاإنساني الذي يعيشه أهلنا في قطاع غزة.

 

نحتاج كدول إسلامية أن نبذل جهداً أكبر في المحافل الدولية لمنع إسرائيل من تهويد القدس

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وأضاف الوزير المعلم: إن موقف منظمة المؤتمر الإسلامي واضح في هذا الصدد وجميع أعضاء المؤتمر لديهم رؤية واضحة تطالب بانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشريف. ومن هنا أقول إن الموقف واضح لكن نحتاج كدول إسلامية أن نبذل جهدا أكبر في المحافل الدولية وفي اتصالاتنا الثنائية لنمارس ضغطا على المجتمع الدولي لمنع إسرائيل من تهويد القدس.

 

وحول أهمية العلاقات الثنائية بين الدول الإسلامية لتحقيق أهداف منظمة المؤتمر الإسلامي قال الوزير المعلم: إن دمشق ستشهد أيضا التوقيع من قبل عدد من الدول الأعضاء على الميثاق المعدل للمنظمة بعد أن جرى تحديثه وستكون دمشق مقرا لتوقيع الدول التي صدقت على هذا الميثاق ومن بينها سورية.

 

ولفت الوزير المعلم إلى أن العلاقة الثنائية والعلاقة الجماعية بين الدول الأعضاء في هذه المنظمة لا تقتصر على البعد السياسي وقال: هناك منظمات فرعية عن هذه المنظمة مثل منظمة لتنمية الثقافة والعلوم وأخرى للتنمية الاقتصادية وبنك الاستثمار الإسلامي والعديد من المنظمات الأخرى.. وعلى الصعيد الاقتصادي سيوقع وزير المالية مع البنك الإسلامي على اتفاقية قرض بـ100 مليون يورو وهناك مؤتمرات اقتصادية وثقافية متخصصة تعقد على هامش اجتماعات وزراء الخارجية وهناك اجتماع للبرلمانات الإسلامية وكل ذلك انبثق عن المؤتمر الإسلامي.

 

لابد من آلية لتنفيذ قرارات المنظمة على الساحة الدولية

وحول دور هذا الاجتماع في دمشق بتفعيل القرارات الصادرة عن المنظمة وغيرها كجامعة الدول العربية قال الوزير المعلم: إن المشكلة ليست في القرارات بل في الالتزام بتنفيذها وأن تكون هناك آلية لذلك والإيمان بما يصدر من قرارات والعمل الطوعي عن إيمان وقناعة من أجل تنفيذ هذه القرارات على الساحة الدولية وهذا ينقصنا ولذلك نحتاج إلى تفعيل هذا النوع من العمل.

 

وأضاف وزير الخارجية سنبذل كل جهد ممكن مع الدول الأعضاء في المنظمة حيث تتخذ القرارات بالتوافق فيها وسنرى كيف يمكن تفعيل عمل هذه المنظمة لكن في نهاية المطاف صمود شعبنا في غزة هو الذي يفرض نفسه ليس فقط على الدول الإسلامية بل على كل الدول في الساحة الدولية وما جرى من عدوان إسرائيلي سافر على قطاع غزة استنهض الرأي العام العالمي بأكمله فالصمود هو أساس..وما نفعله نحن هو مؤازرة هذا الصمود.

سعينا لإدخال بند المقاطعة العربية لإسرائيل إلى المنظمة

وفيما يتعلق بمدينة القدس المحتلة وما تشهده من تغير ديمغرافي على يد قوات الاحتلال وما يعانيه المقدسيون من ظلم وقهر واعتقال وما قدمته منظمة المؤتمر الإسلامي لهم بعد أربعين عاما على تأسيسها أعرب الوزير المعلم عن الأمل في أن تستطيع هذه المنظمة تقديم المؤازرة الفاعلة ليس فقط من خلال لجنة القدس ولا من خلال صندوق القدس بل من خلال تقديم مؤازرة حقيقية بموقف واضح وحازم وله أدوات للضغط ووضع حد للتمادي الإسرائيلي الرافض لقرارات الأمم المتحدة وقال: نحن سعينا كثيرا لإدخال بند المقاطعة العربية لإسرائيل إلى منظمة المؤتمر الإسلامي.

 

وعما إذا كان اجتماع دمشق سيشكل فرصة للدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي لمواجهة مواقف البعض فى الدول الغربية تجاه العالم الإسلامي قال الوزير المعلم: مرت فترة وخاصة في عهد إدارة الرئيس بوش السابقة كان هناك حملة تحت ذريعة مكافحة الإرهاب تربط الإسلام بالإرهاب وفي مؤتمر مكافحة العنصرية الذي عقد في "دوربان2" انتبه أعضاء منظمة المؤتمر الإسلامي إلى هذه الظاهرة ضد ما يسمى "إسلاموفوبيا" أي التمييز ضد الإسلام أما بخصوص الاستفادة من صحوة المجتمع الدولي تجاه الإسلام فهذا يجب أن ينعكس أفعالا ولا يكفي أن يقولوا إن الإسلام متسامح ودين وسطي بل يجب أن يتخذوا مواقف تناصر وتؤيد وتدعم القضايا العادلة سواء في الصراع العربي الإسرائيلي أو القضايا الإسلامية.

 

وأضاف الوزير المعلم: نريد أن تقترن الأقوال بالأفعال ولا نريد أن تكون الأفعال سيئة ومغلفة بكلام جميل وإذا كان هناك اكتشاف بأن ما فعلته إدارة بوش تجاه الدول العربية وقضاياها كان خطأ فالأولى أن يصحح هذا الخطأ ليس بالكلام فحسب بل بالأفعال.

 

وعما إذا كنا ما زلنا في مرحلة اختبار النوايا بالنسبة لهذه المواقف تجاه الدول العربية والإسلامية أو تجاه عملية السلام وماذا يمكننا تسمية هذه المرحلة وما إذا كان هناك شيء ينبئ باهتمام أمريكي لإحلال السلام قال الوزير المعلم: هناك كلام عن اهتمام أمريكي بالمنطقة لكن الاختبار هو في رؤية الأفعال تنعكس على علاقة طبيعية خالية من أي شوائب بين سورية والولايات المتحدة ثم تنطلق هذه العلاقة إلى تعاون من أجل أمن واستقرار المنطقة ومعالجة القضايا الساخنة فيها مشيرا إلى أننا ما زلنا في مرحلة اختبار نوايا لكي تقترن الأقوال بالأفعال.

إسرائيل اليوم هي العدو للعالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي

 

وحول إمكانية تحقيق السلام في ظل غياب الأرادة الإسرائيلية للسلام أكد الوزير المعلم إن الدعوة إلى السلام العادل والشامل لا تتعارض مع وجود شريك إسرائيلي أو عدم وجوده متسائلا عما إذا كان هذا يكشف حقيقة النوايا الإسرائيلية للمجتمع الدولي.

ومضى وزير الخارجية يقول: هذا لا يلغي مطالبتنا بإقامة سلام عادل وشامل فإسرائيل اليوم تقول صراحة إنها تريد السلام من أجل السلام وهذا شيء مضحك وغير مسبوق كما أن إسرائيل اليوم تضع عدوا آخر هو إيران وهذا غير صحيح فعندما نتحدث عن السلام فهذا يعني أن السلام يقوم بين أعداء..وإسرائيل اليوم هي العدو للعالم العربي والإسلامي وللمجتمع الدولي لأن ما تقوم به من أفعال ومحارق ومجازر هو ضد المجتمع الدولي ومبادئه لذلك سواء رغبت إسرائيل بالسلام أم لم ترغب به فنحن سنبقى نطالب بسلام عادل وشامل لكننا نتخذ إجراءات لتحرير الأرض.

 

إن لم تكن هناك إرادة إسرائيلية حقيقية لصنع السلام فلن نعود لإضاعة الوقت

 

ورأى الوزير المعلم أنه لا فرق بين نتنياهو وسابقيه أمثال أولمرت وباراك وغيرهما وقال: نحن فاوضنا على مدى 17عاما ولم نتوصل إلى نتيجة في هذه المفاوضات..الآن لم يعد هناك شيء اسمه عملية سلام..هناك إرادة لصنع السلام إذا توافرت لدى إسرائيل لا نعود إلى مفاوضات غير مجدية..بل نعود لتحقيق الهدف وهو تحرير جميع الأراضي العربية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم تنفيذا للقرار 194.

 

وأضاف الوزير المعلم: نحن لا نضع شروطا بل نتمسك بقرارات الشرعية الدولية وإذا لم تكن هناك إرادة إسرائيلية حقيقية لصنع السلام وإذا لم يكن هناك موقف أمريكي لحمل إسرائيل على صنع السلام باعتبار الولايات المتحدة هي الداعم لإسرائيل فلا جدوى من المفاوضات ولن نعود لإضاعة الوقت فإما أن يكون هناك إرادة لصنع السلام نتجه بها نحو الهدف الحقيقي أو لا مفاوضات.

 

 الانسحاب الإسرائيلي التام من الجولان ليس شرطاً مسبقاً بل هو من متطلبات السلام

ومضى وزير الخارجية يقول: نريد من الولايات المتحدة أن تقول إن عملية السلام هي أولوية لها وإن إسرائيل تملك إرادة صنع السلام وإذا لم يقولوا ذلك فلا أحد يستطيع في النهاية أن يجبر أحدا على الدخول في مفاوضات عبثية..نحن لدينا التزامات من حكومات إسرائيلية متعددة منذ عام 1993 بالانسحاب التام من الجولان إلى خط الرابع من حزيران عام 1967 وهذا الالتزام ليس شرطا مسبقا بل هو من متطلبات السلام فإذا لم تلتزم إسرائيل بمتطلبات السلام فما هو جدوى التفاوض.

 

وحول التنازلات المطلوبة من العرب تساءل وزير الخارجية هل يعقل انه كلما جاءت حكومة إسرائيلية جديدة علينا أن نقدم تنازلات ونجد أننا وبدل أن نعود إلى خط الرابع من حزيران عام 1967 لا أدري إلى أي خط علينا أن نعود .

 

وفيما يتعلق بموقف منظمة المؤتمر الإسلامي من محاولات إسرائيل بجعل إيران عدوا للعرب بديلا منها قال الوزير المعلم: إن الادعاءات الإسرائيلية هذه تلقى صدى لدى البعض ممن لا يريدون حلا عادلا للصراع العربي الإسرائيلي فإيران دولة عضو في هذه المنظمة وناصرت القضايا العربية كما لم يناصرها العديد من الدول وهي جارة للعالم العربي ويجب أن يتم التعاطي معها من خلال مناصرتها ومؤازرتها للقضايا العربية وكل من يؤازر هذا الموقف الإسرائيلي هو الذي لا يريد حلا للصراع العربي الإسرائيلي مؤكدا أن إيران لا يمكن أن تكون عدوا وهي تناصر القضايا العربية لأن العدو واضح وهو من يحتل أرضنا ويرفض الانسحاب منها.

 

وعما إذا كان يرى في انعقاد هذه الاجتماعات في دمشق خصوصية لموضوع الجولان السوري المحتل وعما إذا كانت رئاسة سورية للمؤتمر ستضفي بعدا خاصا على هذا الموضوع أوضح الوزير المعلم أن مؤازرة الدول الإسلامية الأعضاء في هذه المنظمة للموقف السوري مستمرة سواء عقد الاجتماع في دمشق أم لم يعقد.. لكن عقده في دمشق يشكل مؤشرا على اهتمام هذه الدول بسورية وعلى اهتمام سورية بهذه الدول وإن حضور وزراء خارجية الدول الإسلامية المكثف اجتماعات دمشق يشكل أيضا مؤشرا واضحا على اهتمامهم بسورية وموقعها في المنطقة وبدورها بقيادة الرئيس الأسد.

 

دور منظمة المؤتمر الإسلامي في صنع السلام في المنطقة أساسي كدور الجامعة العربية

وأعرب وزير الخارجية عن اعتقاده ان دور هذه المنظمة في صنع السلام العادل والشامل في المنطقة هو أساسي كدور الجامعة العربية في مؤازرة الأطراف المعنية وما تتخذه من قرارات وقال الوزير المعلم:. نحن المعنيون بقراراتنا ولا أحد يستطيع أن يحل مكاننا لكننا نقدر عاليا هذه المؤازرة والمناصرة لموقفنا.

 

وحول ما قيل عن توسيع مبادرة السلام العربية لتصبح مبادرة إسلامية قال وزير الخارجية: لا أعتقد ذلك لأن مبادرة السلام العربية اتخذت في قمة بيروت عام2002 وتبنتها منظمة المؤتمر الإسلامي في مقرراتها وهذا شيء طبيعي أن تؤيدها وتناصرها كمبادرة سلام عربية كما أن العديد من دول العالم حتى في أوروبا يعتبر أن مبادرة السلام العربية أساس لإحلال سلام عادل وشامل.

وعما إذا كانت منظمة المؤتمر الإسلامي ستتمكن من إلزام إسرائيل بتطبيق القانون الدولي قال الوزير المعلم: إن المنظمة مجموعة دول بعضها عضو في جامعة الدول العربية وبعضها الآخر أعضاء في منظمات إقليمية أخرى لكننا جميعا أعضاء في منظمة الأمم المتحدة والعمل الجماعي يثمر دائما وهو يحتاج إلى آلية لكي تنتج.. وإلى أدوات لكي تفرض قراراتها مشيرا إلى أننا ما زلنا نحتاج إلى هذه الآلية والأدوات لتفعيل القرارات التي تتخذها المنظمة.

ومضى الوزير المعلم يقول: لا يكفي أن نتخذ قرارت بل نريد فرضها وعلى المنظمة أن تتخذ إجراءات على الصعيد الثنائي بمقاطعة إسرائيل وقطع العلاقات الدبلوماسية ومنع العلاقات الاقتصادية أيضا وإذا آمنت بأن ما نتخذه من قرارات في النهاية يصب في مصلحة أمن واستقرار المنطقة وهذا الأمن والاستقرار مرتبط بالأمن والاستقرار الدولي غدا هذا الوضع في مصلحة الجميع لكننا ما زلنا في بداية الطريق وذلك بسبب أن بعض الدول العربية الأعضاء في الجامعة "ومكتب مقاطعة إسرائيل جزء من الجامعة العربية" لا تشارك في أحكام المقاطعة متسائلا كيف نريد من بلد إسلامي إفريقي أو آسيوي أن يسير في مبادئ المقاطعة وبعض العرب لا يسير فيها.

في حين عبر رؤساء الوفود المشاركة في مؤتمر مجلس وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي السادس والثلاثين الذي يبدأ أعماله في دمشق اليوم السبت عن ثقتهم بأن المؤتمر سيسهم في تعزيز علاقات التنسيق والتعاون بين الدول الأعضاء تجاه القضايا المطروحة على الساحتين الإسلامية والدولية.

وقال نور حسان فيرايودا وزير خارجية أندونيسيا في تصريح لوكالة سانا إن رئاسة سورية للدورة الحالية للمجلس تعطي الثقة بأن هذه الدورة ستكون نشطة وفعالة في تطوير عمل المنظمة بشكل يجعلها أكثر قدرة على تنفيذ التزاماتها.

ودعا فيرايودا الوفود المشاركة إلى استثمار فرصة اللقاء لمناقشة جميع القضايا المطروحة ورسم تصور واضح تجاهها تشترك فيه جميع الدول الإسلامية، مؤكداً عزم بلاده على المشاركة الفعالة وتقديم كل ما بوسعها لإنجاح المؤتمر.

وفي تصريح مماثل قال الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي إن المؤتمر يشكل فرصة مهمة لتنسيق مواقف الدول الأعضاء تجاه القضايا التي تهم العالم الإسلامي وتبادل وجهات النظر سواء في جلسات المؤتمر أو من خلال اللقاءات الثنائية بهدف دفع العلاقات بين الدول الإسلامية في المجالات كافة.

ونوه الوزير الإماراتي بالمستوى الذي وصلت إليه العلاقات السورية الإماراتية في جميع المجالات، مشيراً إلى التشاور والتنسيق المستمر بين البلدين الشقيقين إزاء جميع القضايا التي تهم العالمين العربي والإسلامي.

من جانبه أشار جبريل ماي كاري وزير خارجية نيجيريا إلى أن اجتماع الدول الإسلامية في إطار المنظمة يشكل مناخاً مناسباً لطرح مجمل قضايا العالم الإسلامي ومناقشتها بشكل موسع للاستفادة من جميع وجهات النظر والتقريب بينها.

ولفت الوزير النيجيري إلى أن العلاقات السورية النيجيرية تتطور باستمرار من خلال التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والثقافية والسياحية والتعليمية.

 

بدوره أوضح نواب زادة مالك أحمد خان وزير الدولة للشؤون الخارجية الباكستاني أن جدول أعمال المؤتمر شامل لجميع الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية في الدول الأعضاء.

وأضاف إن العلاقات بين سورية والباكستان عميقة ومتجذرة ومبنية على أسس التنسيق والاحترام المتبادل.

وقال منصور العتيبة مدير إدارة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية الكويتية: إن المؤتمر سيبحث التحديات التي تواجه العالم الإسلامي ولاسيما القضايا المتعلقة بالفقر والنمو الاقتصادي والخدمات الصحية والاجتماعية وقضايا البيئة داعياً لدعم الاقتصاديات الإسلامية لمواجهة الآثار السلبية للأزمة المالية العالمية.

 

ونوه بالعلاقات السورية الكويتية التي تتطور باستمرار مؤكداً أن بلاده تسعى دائماً إلى تطوير علاقاتها مع سورية في القطاعات كافة انطلاقا من إيمانها بدور سورية الإيجابي والمؤثر في العالمين العربي والإسلامي.

 

من جهته قال هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي إن الحضور المكثف لاجتماعات مؤتمر مجلس وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي السادس والثلاثين يبرز مدى حاجة الدول الإسلامية وحرصها على تفعيل العمل المشترك وتعزيز التضامن فيما بينها لخدمة القضايا التي تهم العالمين العربي والإسلامي.

 

 

وأضاف زيباري في تصريح لوكالة "سانا": إن المؤتمر سيبحث العديد من القضايا التي تهم العرب والمسلمين ولاسيما المحاولات الإسرائيلية لتهويد القدس ومحاولات ربط الإسلام بالإرهاب والتطرف الديني مشيراً إلى أن الاجتماعات التحضيرية للمؤتمر بحثت إمكانية اتخاذ إجراءات ضد تهويد القدس إضافة إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني وحقوقه في إقامة دولته المستقلة.

 

ولفت الوزير العراقي إلى التطور الكبير والمتنامي في العلاقات السورية العراقية في جميع المجالات مؤكداً حرص بلاده على تفعيل جميع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة مع سورية من أجل الوصول إلى أفضل اشكال التعاون المشترك بين البلدين.

 

وفي تصريح مماثل قال خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير خارجية البحرين إن قضية القدس والمحاولات الإسرائيلية لتهويدها هي القضية الأهم في جدول أعمال المؤتمر داعيا إلى اتخاذ موقف موحد واستنهاض جميع المنظمات الدولية والقوى المؤثرة في العالم لدعم القضية الفلسطينية والتضامن مع الشعب الفلسطيني والوقوف في وجه المحاولات الإسرائيلية لتشويه واقع مدينة القدس وتغيير هويتها.

 

وأشار وزير خارجية البحرين إلى أن العلاقات السورية البحرينية تتطور باستمرار في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والسياحية والتعليمية لافتاً إلى الدور الكبير الذي تلعبه قيادتا البلدين في تطوير علاقات التعاون الثنائي وتفعيله.

 

 وزير الشؤون الخارجية القطري..أهمية الدور القومي والفاعل لسورية

 

قال أحمد بن عبد الله آل محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري إن اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية يأتي في وقت مهم لمناقشة الأوضاع التي يواجهها العالم الإسلامي منوها بأهمية الدور القومي والفاعل الذي تقوم به سورية إزاء القضايا العربية والإسلامية.

 

وأعرب الوزير القطري في تصريح لوكالة سانا عن قناعته بأن نشاط منظمة المؤتمر الإسلامي خلال رئاسة سورية سيكون كبيرا لتحقيق الأهداف المرجوة من الاجتماعات.

 

من جانبه أشار يوسف بن علوي بن عبد الله وزير الخارجية العماني إلى الأهمية الخاصة التي يكتسبها هذا المؤتمر في ضوء ما تحظى به سورية من احترام المجتمع الدولي وسعيها إلى إيجاد الحلول للكثير من قضايا الدول الإسلامية.

 

وقال بن علوي نتطلع إلى أن تتمكن الدول الأعضاء تحت قيادة سورية من الاتفاق على مجمل الأراء التي ستناقش في هذا المؤتمر والتي تصب في خدمة المصالح الإسلامية المشتركة معربا عن ثقته بان المؤتمر سيحظى باهتمام القيادة السورية وعلى وجه الخصوص السيد الرئيس بشار الأسد.

 

وأكد وزير الخارجية العماني أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول مدينة القدس لن تقنع أحدا في العالم ولن تغير شيئا من موقع القدس كحاضرة إسلامية معربا عن يقينه بان هذا المؤتمر سوف يؤكد هذه الحقيقة.

 

وأضاف أن المحاولات الإسرائيلية لتهويد القدس قضية مرفوضة وعلى المجتمع الدولي والدول الإسلامية اتخاذ الكثير من الخطوات المشتركة لوضع حد لهذه السياسات والمحاولات الإسرائيلية.

 

القربي:أهمية انعقاد المؤتمر في معالجة القضايا التي تهم العالم الإسلامي

 

وقال ابو بكر القربي وزير الخارجية اليمني إن انعقاد مؤتمر مجلس وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي برئاسة سورية يعطي أهمية لمعالجة القضايا الرئيسة التي تواجه العالم الإسلامي وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وما يعانيه الشعب الفلسطيني من قهر وظلم وتهويد للقدس في ظل الاحتلال الإسرائيلي.

 

وأشار القربي إلى دور وأهمية انعقاد المؤتمر في مناقشة القضايا المتعلقة بتنمية المجتمعات المحلية في الدول الإسلامية داعيا إلى تفعيل دور منظمة المؤتمر الإسلامي وهيئاتها لمواجهة الأزمة التي يتعرض لها الإسلام وخاصة قضية الاسلاموفوبيا وربط الإرهاب بالإسلام التي تحتاج إلى تحرك إعلامي وسياسي في ظل المنظمات الدولية المختلفة.

 

ولفت وزير الخارجية اليمني إلى ضرورة تفعيل التعاون الاقتصادي وتطوير التجارة البينية بين الدول الإسلامية وصولا إلى سوق مشتركة إسلامية تستطيع من خلالها الدول الإسلامية تأدية دور فاعل في اقتصاديات العالم والتأثير بها.

 

وأضاف القربي أن المؤتمر في دورته الحالية سيخرج بقرارات وإجماع حول إدانة إسرائيل وممارساتها العدوانية تجاه مدينة القدس والمقدسات الإسلامية من تهويد وتدمير مؤكداً أهمية أن تأخذ هذه القرارات طريقها إلى التنفيذ والتأثير في المنظمات الدولية المعنية بهذه الأمور لوضع إسرائيل أمام مسؤولياتها ومنعها من طمس هوية القدس العربية والإسلامية.

 

وأشار إلى التطور الحاصل في عمل المنظمة وتحركها الفاعل في الكثير من القضايا التي تهم العالم الإسلامي وخاصة العدوان الإسرائيلي على غزة والوضع في دارفور والصومال داعيا إلى تعزيز التضامن والمزيد من وحدة الصف بين الدول الإسلامية ووضع استراتيجيات عمل تواجه فيها مختلف القضايا.

 

بدورها عبرت لطيفة أخرباش وزيرة الدولة للشؤون الخارجية المغربية عن تضامن بلادها مع جميع الجهود وخاصة الجهود السورية في الدفاع عن مدينة القدس لتبقى عاصمة للدولة الفلسطينية.

 

وقالت أخرباش أن القضية الفلسطينية تعد بالنسبة للدول العربية والإسلامية قضية جوهرية وتحتاج إلى موقف موحد نعبر فيه جميعا عن دعمنا لحق الشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة.

 

وأعربت الوزيرة المغربية عن أملها في نجاح أعمال هذه الدورة مؤكدة وقوف بلادها إلى جانب سورية للتعبير عن كل المواقف التي ينتظرها المجتمع العربي والإسلامي.

 

وقال عمر اليو توري وزير خارجية غامبيا أن المؤتمر مهم جدا حيث يمكن للدول الأعضاء أن يتفهموا مواقف بعضهم البعض تجاه العديد من القضايا وبشكل خاص القضية الفلسطينية وفرصة لإعادة تنسيق المواقف الثنائية والتأكيد على مواقفنا بشأن القضية الفلسطينية.

 

ووصف اليو توري العلاقات الثنائية بين سورية وغامبيا بأنها جيدة مشيرا أن مشاركة بلاده في هذا المؤتمر ستشكل فرصة للقاء مع المسؤولين السوريين وإعادة التأكيد على التزام غامبيا بشراكة جيدة مع سورية وتطويرها سياسيا واقتصاديا.

 

وأشار وزير خارجية توغو كوفي ايسو إلى وجود العديد من القضايا التي تخص السياسة الإقليمية ومسائل أخرى تتعلق بالعلاقات بين بلدان منظمة المؤتمر الإسلامي وموقفها من القضية الفلسطينية.

 

وأعرب ايسو عن الأمل في أن تكون نتائج هذا المؤتمر على مستوى توقعات البلدان الأعضاء.

 

وقال وزير خارجية غينيا الكساندرسيس لوواه لدينا أجندة سنطرحها في الاجتماع تتركز على التعاون الثنائي بين بلدان المنظمة التي تواجه تحديات كثيرة وفي مقدمتها قضية الصراع العربي الإسرائيلي.

 

وأوضح وزير الدولة للشؤون الخارجية في بوركينا فاسو بيدوما الان يودا إن هذا المؤتمر يشكل فرصة لعقد اجتماعات ثنائية بين الدول الأعضاء لمناقشة قضايا مهمة تتعلق بالأحداث في فلسطين والعالم.

 

وقال إن العلاقات بين سورية وبوركينا فاسو ممتازة ومبنية على الثقة والتشاور فيما بيننا وفيما يتعلق بالوضع الدولي.

 

 وزير الدولة للشؤون الخارجية السوداني :قضية القدس تشكل تحدياً خطيراً

 

وأشار وزير الدولة للشؤون الخارجية السوداني محمد السماني الوسيلة السماني إلى التحديات الكثيرة التي تواجه الأمة الإسلامية مؤكدا ضرورة التعاون بين الدول الإسلامية بهدف تعزيز مسيرة العمل الإسلامي في المجالات كافة.

 

وقال إن قضية القدس مقدسة بالنسبة لجميع المسلمين وتشكل تحديا خطيرا يجب مواجهته كما انه هناك تحديات أخرى تحتاج إلى نظرة واعية والى خطط عمل للمحافظة على الإرث والقيم الإسلامية.

 

ولفت رياض نجيب المالكي وزير الخارجية في السلطة الفلسطينية إلى ضرورة التنبه للسياسات الإسرائيلية الرامية إلى تهويد القدس وتغيير معالمها الإسلامية والمسيحية.

 

وقال المالكي نأمل أن تعطى القدس حقها في المناقشة وان تتوصل الدول الأعضاء إلى اتفاق على آليات للعمل وبرامج تدعم صمود الشعب الفلسطيني وتعزز تمسكه بأرضه ومواجهة الاحتلال.

 

ومن جهته رأى عبد العزيز بن عثمان التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة أن انعقاد مؤتمر وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي في دمشق يأخذ أبعادا مهمة في ظل التحديات الخطيرة التي تواجه العالم الإسلامي ما سيجعله مؤتمراً مفصلياً.

 

وقال التويجري في تصريح لسانا لدى وصوله إلى مطار دمشق الدولي: من المنتظر أن يخرج المؤتمر بقرارات قوية تحث على وحدة الصف الإسلامي والتنسيق والتكامل بين الدول الأعضاء وتحقق الأهداف الذي أنشئت المنظمة من أجلها وتعزيز العمل الإسلامي المشترك وحل الخلافات بين الدول الأعضاء ومواجهة مخططات تمزيق الأمة الإسلامية والهيمنة على مقدراتها ورهن مستقبل أجيالها.

 

ودعا التويجري إلى العمل والتضامن لمواجهة تهويد القدس الشريف ومحاولات الصهاينة المستمرة لطمس معالمها التاريخية والحضارية وتفعيل دور المنظمة حول هذا الموضوع الذي أنشئت من أجله أملا أن يخرج المؤتمر بقرارات مهمة فيما يخص قضايا الأمة العربية لأنها جزء مهم ومكون أساسي من مكونات العمل الإسلامي.

 

وأشار إلى أهمية تحقيق التكامل بين الدول الأعضاء في مجالات التربية والعلوم والثقافة وتوحيد الصفوف وتكاتف الجهود لاستعادة الأراضي المحتلة ومواجهة المخاطر التي تهدد الأمة الإسلامية ومصالحها.