خبر غضب في الموساد من إغلاق إسرائيل وحدة متابعة إيران

الساعة 05:50 ص|23 مايو 2009

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

قالت مصادر إسرائيلية إن رئيس الموساد الإسرائيلي، مئير داغان غاضب من قرار وزارة الحرب إغلاق وحدة الشؤون الإيرانية، الذي يترأسها أوري لوبراني.

 

وأضافت المصادر أن الغضب هو لمجرد القرار بإغلاق الوحدة في فترة تعتقد فيها إسرائيل بأن إيران تقترب من تطوير سلاح نووي ويدور الحديث عن وحدة صغيرة تشكلت قبل نحو 30 سنة ونسقت أعمال الحكومة وجهاز الأمن في لبنان وعنيت بمتابعة التطورات السياسية في إيران.

 

وأوضحت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أنه في السنوات الأخيرة تقلص جدا نشاط الوحدة، وقلت ميزانيتها إلى 5 ملايين شيكل ( 1,25 مليون دولار)، وشغلت إضافة إلى أوري لوبراني ثلاثة موظفين آخرين. أحدهم هو المسؤول السابق في الموساد الذي كان يترأس ثلاثة أقسام، وموظف آخر هو الصحفي السابق عوديد زراي.

 

وأشارت إلى أن الهدف المركزي للوحدة كان عقد اتصالات مع الطوائف والمنظمات السياسية الإيرانية ومتابعة وسائل الإعلام الإيرانية. واهتمت الوحدة بتحقيق تبرعات سمحت ببث صوت إسرائيل بالفارسية.

 

إضافة إلى ذلك، شغلت الوحدة محطة راديو صغيرة عملت في حرب لبنان الثانية كأداة في يد الجيش الإسرائيلي لبث البيانات للقرى والبلدات التي أُمر سكانها بمغادرة منازلهم.

 

وفي السنوات الأخيرة كانت هناك عدة محاولات من وزارة الحرب الإسرائيلية بإغلاق المحطة، ولكن لوبراني، الدبلوماسي القديم الذي كان في الماضي سفير إسرائيل في إيران منع إغلاقها.

 

وقبل نحو ثلاث سنوات كلف وزير الحرب في حينه عمير بيرتس نائبه افرايم سنيه ورئيس قيادته ميخائيل هيرتسوج فحص جدوى الوحدة، وتوصل سنيه وهيرتسوج إلى الاستنتاج بوجوب مواصلة نشاطها، ومع ذلك فقد أوصيا بتشكيل لجنة توجيه تشرف على هامش بث المحطة للبنان.

 

وتفيد المصادر الإسرائيلية بأن القرار بإغلاق الوحدة اتخذه مدير عام وزارة الحرب بنحاس بوخارس على ما يبدو لأسباب تتعلق بالميزانية، حيث صادق وزير الحرب إيهود باراك الذي أعرب في الماضي عن تأييده لمواصلة وجود المحطة على القرار.

 

وقال مصدر في الموساد إنهم في الجهاز بالذات كانوا راضين عن وجود الوحدة إذ إن نشاطها تجاه إيران يحمل طابعا سياسيا ويكمل نشاط الموساد الاستخباري في أساسه.