برنامج "تشات جي بي تي": خطورة بالغة بذكاء اصطناعي خارق

الساعة 09:44 ص|29 يناير 2023

فلسطين اليوم

أصبح الحديث عن برنامج "تشات جي بي تي" كبيراً، وأصبح حالياً محط اهتمام الباحثين في غوغل، بسبب منافسته للعديد من التقنيات في مجال الذكاء الاصطناعي حول العالم.

وصمم روبوت المحادثة تشات جي بي تي، الذي أنتجته الشركة الناشئة في كاليفورنيا، أوبن إيه آي، كي يقلد الإنسان بالمحادثات ويمكنه أن يكتب الشعر في حال طلب منه، أو الإجابة على أسئلة معقدة تطرح ضمن مجموعة متنوعة من الأساليب.

ويقول مبتكرو الروبوت، أن أكثر من مليون شخص استخدموه خلال الأسبوع الأول من إطلاقه، إلا أن خبير التحول الرقمي، والأستاذ الجامعي، بول سمعان، أشار إلى نقاط ضعف في البرنامج ربما تساعد "المقرصنين والإرهابيين والمجرمين".

ونقاط الضعف، هي إمكانية استخدام البرنامج من قبل مخترقين ومقرصنين لتطوير برامج خبيثة أو فيروسات، إضافة إلى إمكانية مساعدتهم على اختراق برامج أو مواقع إلكتروني، حيث يقود هذا البرنامج إلى نقاط ضعف في برامج أخرى يمكن استغلالها لتنفيذ هجمات إلكترونية.

وصمم البرنامج بشكل ألا يجيب مباشرة على الأسئلة بشأن كتابة تشفيرات برامج أخرى، إلا أنه يمكن أن يطرح المقرصن الأسئلة بطرق ملتوية وغير مباشرة، ويحصل على أجوبة تساعده بتنفيذ مبتغاه غير القانوني.

كما بإمكان المستخدم سؤال البرنامج عن كيفية صناعة قنبلة والتحضير لعملية إرهابية بطريقة غير مباشرة، ويساعد البرنامج التلاميذ والطلاب على الغش، والتوقف عن تشغيل مخيلتهم ومنطقهم لإيجاد الحلول، كذلك يمكن أن يُستخدم التطبيق لخداع المستخدمين، من خلال إرسال رسائل إلكترونية بهدف الحصول على معلومات شخصية بحسب "الحرة".

وأقرت شركة أوبن إيه آي، أن أداة البحث تميل نحو إعطاء إجابات تبدو معقولة، ولكنها غير صحيحة أو غير منطقية بشكل كامل، وهي مشكلة يصعب حلها، وفق رويترز.

ويحتوي نموذج الذكاء الاصطناعي على مجموعة بيانات كبيرة جداً من النصوص. وفعلياً، ما يفعله النظام، هو أنه يواصل كتابة ما يتضمنه من بيانات.

ويمكن لـ" تشات جي بي تي"، أن يجري حوارا والإجابة على الأسئلة، وتحديد الأخطاء، ورفض الطلبات غير المناسبة. فهو قائم على نموذج إحصائي يتنبأ بالكلمة التالية في سلسلة من الكلمات، حسب رويترز، وهذه التقنية ليست جديدة، حسب الخبير في المجال الرقمي تيم سكارف، الذي يوضح أن الأمثلة الأولى منه تعود إلى التسعينيات.

ويشير سكارف إلى أنه "منذ ذلك الحين، أصبحت هذه الشبكات أعمق، وتتضمن كمية هائلة من البيانات. ومنذ التسعينيات، بدأ المطورون في المجال التكنولوجي يذهبون بعيدا في تصميم مثل هكذا برامج، وآخرها طرح الأسئلة عليها، من الأسئلة في مجال الرياضيات وصولا إلى معادلات لم يزود بها أصلا، ومن هنا أخذت هذه البرامج تتطور وتعطي بعض النتائج المذهلة".

ويمكن لأداة مثل تشات جي بي تي أن تستخدم في التسويق الإلكتروني، وتطوير المحتوى عبر الإنترنت، وخدمة العملاء، أو للمساعدة في تصحيح الأخطاء البرمجية، حسب رويترز.

ومنذ إتاحته في أواخر نوفمبر، استخدم تشات جي بي تي لإنشاء مقالات وقصص وكلمات أغان أصلية استجابة لمطالبات المستخدم. وصاغ ملخصات أوراق بحثية خدعت بعض العلماء. حتى أن بعض الرؤساء التنفيذيين استخدموه لكتابة رسائل البريد الإلكتروني أو القيام بأعمال محاسبية، وفق سي أن أن.

وأثار تَمكُن روبوت المحادثة تشات جي بي تي، من أن يجتاز امتحانات إحدى كليات الحقوق الأمريكية ضجة بعدما كتب نصوصا عن موضوعات عدة كالقانون الدستوري والضرائب، فيما تثير براعة روبوت الدردشة الذي يتغذى من كميات كبيرة من البيانات المنشورة على الإنترنت ويستطيع كتابة نصوص ردا على أسئلة بسيطة، إعجاب العديد من مستخدمي الإنترنت، ولكن أيضا مخاوفهم.

كلمات دلالية