خبر قريع : مصر تبدأ خلال أسبوع توجيه الدعوات إلى لجان الحوار للصياغة النهائية

الساعة 05:27 ص|23 مايو 2009

قريع : مصر تبدأ خلال أسبوع توجيه الدعوات إلى لجان الحوار للصياغة النهائية

فلسطين اليوم-وكالات

أعلن أحمد قريع "أبو علاء"، مفوّض التعبئة والتنظيم في حركة (فتح) ورئيس وفد الحركة إلى حوار القاهرة، أن مصر ستبدأ، خلال أسبوع، توجيه الدعوات إلى اللجان الخمس ــ (الحكومة، منظمة التحرير، الانتخابات، الأمن، الـمصالحات) ــ الواحدة تلو الأخرى لبدء وضع صياغة نهائية لـما تم الاتفاق عليه في حوارات القاهرة حتى الآن؛ وصولاً إلى دعوة الأمناء العامين للفصائل، يوم الخامس من شهر تموز الـمقبل، لاعتماد الصيغ النهائية التي سيتم التوقيع عليها في السابع من تموز الـمقبل.

من جهة ثانية، أعلن أبو علاء في تصريحات لصحيفة الايام المحلية ألاّ خلاف على أن عضوية الـمؤتمر العام السادس لحركة (فتح) هي 1550 عضواً، وأن عقده سيتم في الأول من تموز الـمقبل، إلاّ أنه أشار إلى أن الخلاف هو على مكان انعقاد الـمؤتمر، مشدداً على أن اللجنة الـمركزية لحركة (فتح) ستحسم الجدل بهذا الشأن في اجتماع تعقده بكامل أعضائها.

وكان أبو علاء أشار إلى أن الـمصالحة الفلسطينية هي حاجة ملحة، وقال رداً على سؤال إن كان متفائلاً بالتوصل إلى اتفاق في السابع من تموز الـمقبل: "هي ليست قضية تفاؤل، ولكنها قضية حاجة فلسطينية حقيقية، فحماس بحاجة إلى الاتفاق، وفتح بحاجة إلى اتفاق، والقوى والفصائل الوطنية والإسلامية بحاجة إلى اتفاق، والسلطة بحاجة إلى اتفاق، والـمقاومة بحاجة إلى اتفاق، والسلام بحاجة إلى اتفاق؛ فإعادة توحيد الوطن بقيادة واحدة وبالتفاهم على جميع القضايا بما في ذلك الانتخابات ومنظمة التحرير والـمشاركة في القرار وعملية الـمصالحات وإنهاء نتائج كل الذي حدث من هذا الانقسام ومسبباته أصبحت حاجةً فلسطينيةً حقيقيةً، ولذلك سواء بالتفاؤل أو غير التفاؤل يجب أن نصل إلى اتفاق".

وأضاف: "الـموقف العربي كله يضغط في هذا الاتجاه وبقناعة كاملة، كما أن الـموقف الدولي ليس ضد ذلك؛ ولذلك فإن الاتفاق حاجة ضرورية، وقد أكد الإخوة في مصر على ذلك وقالوا إن الإخوة العرب جميعهم مع وجوب التوصل إلى اتفاق".

من جهة ثانية، ورداً على سؤال بشأن إمكانية عقد الـمؤتمر العام السادس لحركة (فتح) في الأول من تموز الـمقبل، قال أبو علاء: "لا أحد لديه اعتراض على التاريخ، وليس هناك اعتراض على العضوية في الـمؤتمر، إذ قررت اللجنة التحضيرية للـمؤتمر أن عدد أعضاء الـمؤتمر هو 1550 عضواً، ولكن الـمشكلة القائمة الآن هي حول الـمكان وهناك وجهتا نظر، الأولى تقول بعقده في الداخل والثانية تقول بعقده في الخارج، وهذه قضية لن تحسمها إلاّ الـمؤسسة الفتحاوية بلجنتها الـمركزية في اجتماع بكامل أعضائها لكي تدرس الـموضوع وتقرر على ضوء جميع الـمعطيات بما في ذلك الاحتلال ووضع قطاع غزة ودخول الناس، بحيث تقيّم كل هذه القضايا ومن ثم يتخذ القرار الذي يجب التوافق عليه، ولا يجوز إلا أن يكون هناك توافق، فلا يستطيع أحد كائناً من كان أن يقرر وحده أين يعقد الـمؤتمر، وما دامت هذه قضية خلافية فالذي يحسمها هو فقط القيادة الشرعية للحركة".

على صعيد آخر، أكد أبو علاء رفضه إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن لا تقسيم للقدس، وقال: "هذا رأي نتنياهو، لكن رأيه ليس قدراً، وبالتالي لنا موقفنا، ولنا رأينا، ولنا ما نقبله وما نرفضه، ونحن لن نقبل إلا بالأرض الفلسطينية الـمحتلة العام 1967 بالكامل والقدس عاصمتها ودولة فلسطينية مستقلة وحل مشكلة اللاجئين بحقهم في العودة".

وأشار إلى أن "الإسرائيليين يضعون عراقيل كبيرة أمام أي جهد قد يبذل سواء من الأميركيين أو من الـمجتمع الدولي لـمحاولة الوصول إلى حلول".

وقال: "وبالتالي حينما يتحدثون عن القدس بهذه الطريقة ويقومون بفرض حقائق على الأرض لا تسمح بأن تكون القدس الشرقية بالكامل هي عاصمة الدولة الفلسطينية؛ فإن معنى ذلك أنهم لا يريدون حلاً؛ فلا تسوية ولا حل دون القدس، ولا دولة دون القدس؛ فالدولة هي القدس، والحل هو القدس، والـمستقبل الفلسطيني هو القدس، ودون ذلك فلا حل".