خبر الأردن: فلتان أمني ومطالبات بإقالة وزير الداخلية

الساعة 04:41 م|22 مايو 2009

فلسطين اليوم: وكالات

تزايدت المطالبات بإقالة وزير الداخلية الأردني نايف القاضي على خلفية ما سمي بالفلتان الأمني وتصاعد حجم الجرائم في المجتمع الأردني، بالإضافة الى اتخاذ قرارات سياسية فردية تمثلت بسحب الجنسية من عدد من المواطنين الأردنيين من أصول فلسطينية خلافًا لتعليمات رئيس الوزراء.

وقالت مصادر لـ(البشير) إن رئيس الوزراء نادر الذهبي، بات لا يخفي تبرمه العلني من أداء وزير الداخلية، خاصة بعد مطالبة حزب جبهة العمل الإسلامي بإقالته على خلفية ما تشهده الساحة الأردنية من تصاعد ملفت لمستوى الجرائم وحوادث الخطف والقتل والانتحار.

وكان زكي بني أرشيد أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي أكبر الأحزاب الأردنية، اتهم وزير الداخلية الأردني والأجهزة الأمنية الأردنية بالفشل، بعد مرور نحو شهر على اختفاء طفل أردني من قريته شمال الأردن في ظروف غامضة دون العثور عليه .

إلا أن السبب الحقيقي بحسب مصادر سياسية للهجوم على وزير الداخلية الأردني نايف القاضي هو تشدده تجاه قضايا الجنسية وتبعات قرار فك الارتباط ما بين الأردن والضفة الغربية، حيث شهدت الآونة الأخيرة حالات شطب للرقم الوطني من العديد من المواطنين الأردنيين أغلبهم من أصول فلسطينية.

وتحظى الأجهزة الأمنية الأردنية عمومًا بسمعة طيبة عربيًا ودوليًا ، وبكفاءة مشهود لها، حيث تحولت العاصمة عمان الى مركز اقليمي لتدريب عناصر أمنية لعدد من دول الخليج العربي إضافة لأفراد من الأجهزة الأمنية العراقية والفلسطينية . كما تتميز الأردن بأجواء الأمن عمومًا وانخفاض مستوى الجرائم فيها ، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت تزايدًا ملحوظًا لحوادث الانتحار والقتل وظاهرة "الأطفال اللقطاء" إضافة إلى الشجارات العشائرية وحوادث الاعتداء على الأطباء والمعلمين ..

وعزا مراقبون ومختصون اجتماعيون هذه الحوادث إلى خلل في منظومة الأمن الاجتماعي وقصور في القوانين الناظمة.