خبر قدورة فارس: الأسرى الفلسطينيون حقول للتجارب الطبية الإسرائيلية

الساعة 04:07 م|22 مايو 2009

فلسطين اليوم: غزة

قال قدوره فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني ان إسرائيل لا تتعامل مع الأسرى الفلسطينيين في سجونها كبشر بل تستخدمهم حقولاً للتجارب الطبية على الأدوية قيد التجربة، إضافة إلى أن إدارات السجون لا تفصح عن حقيقة الأمراض التي يعاني منها الأسير الفلسطيني إذا وافقت بعد المماطلة بمعالجته أو إرساله إلى  المستشفى، مشيرًا إلى ان هذه الإدارات تزرع القلق في نفس الأسير المريض وأهله من خلال التعامل معهم على انه يعاني من مرض خطر وقد تكون الصورة عكسية أي انه يكون بحاجة إلى عملية جراحية عاجلة ولكنها تقدم له مسكنات مما يؤدي إلى تردي وتدهور وضعي الصحي وأحيانا إلى الوفاة.

وأشار فارس لـ ايلاف الى ان"اسرائيل لم تكن تعترف بذلك على الرغم من احتجاج  المنظمات الانسانية غير ان احدى الوزيرات في الحكومة الاسرائيلية اعترفت مؤخرًا" بأن اسرائيل تقوم بتجريب بعض الادوية الجديدة على اسرى مرضى وقد تكون هذه الادوية لا تصلح لمعالجة هذا المرض او ذاك" .

الاسرى حقل تجارب لاسرائيل

وتابع فارس: ان الاسير المرض لا يعلم بان ادارة المستشفى العسكري الذي يعالج فيه تستخدمه كحقل تجارب من خلال اعطائه ادوية قيد التجريب معتقدًا أي الاسير ان الادوية التي يتناولها ستساعده في التعافي والشفاء من مرضه سيما وان يعاني من استمرار مرضه منذ فترة طويلة وان المعاناة النفسية للمريض تكمن في استمرار المرض الذي يعاني منه اي انه لم يعالج من مرضه لسنوات طويلة وهو ينتظر اجراء له عمليه جراحية او تشخيص حالته الصحية , مشيرا الى ان اهالي الاسرى ايضا يعانوا ويشعرون بالقلق على ابنائهم المرضى دون علاج لا سيما ان كانوا يعانون امراضًا مزمنة .

وقال فارس: الى انه وبعد تشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة ما زالت المفاوضات حول تبادل الاسرى متوقفة عند النقطة التي بدأت منها ولا علم له بأن الحكومة الاسرائيلية الجديدة ستبدأ بالمفاوضات من جديد حول النقطة الى توقفت عندها ام لا.

"نوايا الحكومة الاسرائيلية غير معروفة"

وقال فارس: لا احد يعلم حقيقة نوايا الحكومة الجديدة في ما يتعلق بموضوع تبادل الاسرى وتوقع فارس اذا حدث ذلك ان تقدم هذه الحكومة الاسرائيلية معايير ومفاهيم جديدة, اما الحكومة الفلسطينية الجديدة فإن توجهاتها السياسية بقيت كما هي وان تغيرت بعض الوجوه والاسماء، مشيرًا الى ان اسرائيل لا تعترف بالشعب الفلسطيني بكل تنظيماته وفصائله وحكوماته ايضًا، وبالتالي لا يوجد بصيص امل في بدء مفاوضات اسرئيلية – فلسطينية حول صفقة لتبادل الاسرى , كما وان جلسات الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة لم تتطرق الى موضوع الاسرى ولا الى عملية تبادل الاسرى مع الجندي الاسرائيلي شاليط بمعنى لا يوجد بصيص امل في الوقت الحالي لعقد صفقة تبادل اسرى مع اسرائيل.

"عاطلين عن العمل "

وتتطرق فارس: الى ان اوضاع الاسرى المحررين بعد خروجهم من المعتقلات والسجون الاسرائيلية وقال: ان مؤسسات استوعبت اعدادا لا بأس بها من هؤلاء في وزاراتها ومؤسساتها ولكنها اي مؤسسات السلطة الفلسطينية تعاني من تضخم وظيفي لا يمكنها استيعاب المزيد من الموظفين، مشيرًا الى ضرورة اطلاق برامج لتوظيف الاسرى المحررين وبالتعاون مع مؤسسات القطاع الخاص وكذلك المنظمات الدولية واعادة برنامج تأهيل وتشغيل الاسرى الذي توقف منذ عدة سنوات وكانت تموله سويسرا وهذا البرنامج يساهم ويساعد الاسير على اكمال تعليمه الجامعي وتعلمه مهنة  توفر له مصدر دخل مقبول, مشيرًا الى انه لدى نادي الاسير الفلسطيني افكارًا في هذا الموضوع .

"التحريض ضد الاسرى "

واتهم فارس اشخاصا وجهات داخل مؤسسات رسمية بممارسة التحريض ضد  توظيف الاسرى المحررين في الاجهزة الامنية والمدنية بحجة عدم كفاءاتهم في العمل مشيرا الى ان هؤلاء الاسرى يمتلكون الخبرات والكفاءات العالية بالاضافة الى اعلى الشهادات  الجامعية وبعضهم حاصل على شهادة الدكتوراه مبينا الى ان الهدف من هذا التحريض تخوف هؤلاء المحرضين من المنافسة ولان الاسرى يطالبون بحقوقهم , مشيرا الى ان المحرضين لم يقدموا لوطنهم اي شئ ولم ينخرطوا في النضال الوطني وينتظرون فقط ان يكون الوطن لهم جاهزا لتوظيفهم .

وقال فارس: ان عددا كبيرا من الاسرى المحررين كانوا يعملون في وظائف حكومية امنية ومدنية واعتقلوا بعد اندلاع الانتفاضة الثانية ولما افرجت عنهم اسرائيل عادوا الى اعمالهم مؤكدا في الوقت الى وجود اعداد لا باس بها من العاطلين عن العمل في صفوف الاسرى المحررين علما ان كل اسير امضى فترة خمس سنوات فاكثر في سجون الاحتلال يتقاضى راتبا شهريا من السلطة بعد الافراج عنها. مشيرا الى ان عدد الاسرى داخل السجون الاسرائيلية الان يتراوح يقدر ب 9500 اسير واسيرة  ينتمون الى كافة الفصائل الوطنية والاسلامية.