بالصور قرار خصم شيكل لدعم القدس "أثار ضجة كبيرة" ..سرقة في وضح النهار وثقة فُقدت بحاجة لضمانات

فلسطين اليوم

أثار قرار إصدار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس شيكلاً على فواتير الاتصالات الأرضية والخلوية " لمدة 12 شهراً ضجة كبيرة بين المواطنين وسط استنكار كبير بشأن القرار كونه غير قانوني وسرقة في وضح النهار ، وخاصة أن الثقة بشأن وصول تلك الأموال التي سيتم اقتطاعها  قد فقد منذ سنوات، ولا ضمانات لوصولها للقدس التي يفديها شعبنا بدمائه لا بأمواله فقط .

نتائج الفساد الذي تركته السلطة الفلسطينية على مدار السنوات أفقد المواطن أي خطوة ممكن أن تقدم عليها السلطة حتى لو كانت دعماً للقدس ، كون أن الأموال في كل مرة يتم التعتيم عليها " وإغلاق الملف وكأن شيئاً لم يحدث ، وخير دليل على ذلك مستشفى خالد الحسن الذي تم التبرع له وإغلاق ملفه بشكل تام  وسط تساؤلات عن الآلية التي سيتم إرسال الأموال للقدس.

ردود أفعال

ردود الأفعال التي تم رصدها جاءت مختلفة بين التشكيك في الخطوة  وبين قانونيتها ، وبين سرقة تلك الأموال التي لن يراها أهل القدس ، حيث رصدت وكالة فلسطين اليوم الإخبارية جملة من ردود الأفعال والتي كانت على النحو التالي

 

إياد القرا محلل سياسي اعتبر أن قرار شركتي الوطنية وجوال لا يستند لأي بعد قانوني ويمس بحقوق المواطنين ، وخصم الشيقل هو امتداد لتجارب السرقة في صندوق عزة ومستشفى الحسن ومخيم نهر البارد …ارفضوا القرار .

 

ومن جانبه قال الصحفي حسن جبر السلطة بتشحد الشيقل من الشعب طب تحاسب  السرسرية والفاسدين عن جد خربانة.

أسهل الطرق

ومن جانبه قال الصحفي ناصر الشرقاوي "طيب فخامتك  والأسرى واللاجئين والعاطلين.

 

وعبر إسماعيل النخالة عن رأية بالقول : المواطن راح يتبرع بشيكل كونها أسهل الطرق للحكومات طب فواتير المسؤولين مش راح يتبرعوا ، واقترح أن يتبرع كل مسؤول براتب شهر للقدس .

 

ومن جانبه قال الخبير الاقتصادي محمد أبو جياب على حسابه على الفيس بوك: " رسالة تصل عبر الهاتف النقال:" التزاماً بقرار سيادة الرئيس، سيتم إضافة شيكل واحد على فاتورتكم شهرياً ولمدة 12 شهراً ضمن مبادرة لدعم صمود أهلنا في القدس"

 عزيزي المستهلك، أنا وأنت لا يمكن أن نكون ضد دعم أهلنا بالقدس، بس في ضمان حقيقي لوصول هذه الأموال لأهلنا بالقدس، والأهم هل قيمة أهلنا بالقدس شيكل على فاتورة تلفون؟؟!!، أم أنه كان من الأولى تخصيص موازنة رسمية ضمن الموازنة العامة للسلطة الفلسطينية ..؟؟؟

 

الناشط السياسي ذو الفقار سويرجوا : علق على حسابه على الفيس بوك " لا مانع لدي لخصم شيكل بل اخصموا عشرة شواكل ولكن قبل قلي أين ذهبت أموال مستشفى خالد الحسن" .

رئيس السطلة محمود عباس، أصدر قرارا بقانون لتنظيم جمع التبرعات من مشتركي خدمات الاتصال بفلسطين، بحيث تتم المساهمة بشيكل واحد، تجبى على الفاتورة الشهرية، وسوف يتم تحويل هذه التبرعات العربية إلى حساب خاص لدى البنك الإسلامي في جدة، ويتم تخصيصها للصرف على المشاريع التنموية في القدس، وفقا للأولويات المعتمدة بقرار من مجلس الوزراء.

قرار غير قانوني 

رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، صلاح عبد العاطي،  اعتبران  قرار رئيس السلطة محمود عباس إضافة شيكل على الفواتير الشهرية لمشتركي خدمة الهاتف الثابت والمتنقل، أمر غير قانوني 

وتابع عبد العاطي خلال تصريحات صحفية ، من ناحية قانونية الأصل أن هذه الإضافة تتم وفق القانون، مشيرًا إلى أن رئيس السلطة وفي ظل غياب المجلس التشريعي يصدر تشريعات بقوانين في حالات الطوارئ، إلا أن هذا القرار كذلك لا يعد ضمن هذه الحالة.

وأضاف، أن محمود عباس كان يستطيع اتخاذ هذا القرار عبر تخصيص جزء من موازنة السلطة، أو من أموال الضرائب الطبيعية، في إطار إنشاء صندوق لدعم القدس.

 وبين أن المواطنين على استعداد بأن يلتزموا بهذا القرار من أجل القدس ولكن فقدان المصداقية والثقة بالسلطة يمنعهم عن ذلك، مشيرًا إلى أن أبناء شعبنا لديهم خشية بأن يتكرر ما حصل في صندوق وقفة عز ومستشفى خالد الحسن، وغيرها من الحالات التي تم فيها سرقة الأموال أو إصدارها دون معرفة أين ذهبت.

الرويضي يداقع ..القدس بحاجة للدعم "

ومن جانبه دافع مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس أحمد الرويضي، عن قرار رئيس السلطة بالقول : "القرار جاء بعد التراجع الكبير من الدعم العربي للمشاريع التنموية للقدس ، حيث إن القدس بحاجة إلى الدعم وخاصة أن "إسرائيل" تواصل التضييق على المقدسيين لتغيير الوضع الديمغرافي .

وقال الرويضي:" إن 60 مؤسسة في القدس مغلقة بقرار من الاحتلال  و22 ألف منزل مهدد بالهدم ، والعديد من القطاعات بحاجإلىلى دعم .

وبين الرويضي " الدعم العربي عبارة عن فتات لا يلبي الاحتياجات المقدسية إن الشعب الفلسطيني هو صمام الأمان لدعم صمود القدس في الصحة والتعليم والمؤسسات الثقافية والرياضية ، وشيكل واحد من المواطنين لدعم القدس لن يكون مرهقاً .

وبشأن التشكيك في آلية إرسال الأموال لتنفيذ مشاريع تنموية للقدس قال الأموال سترسل لوزارة المالية ومنها لحساب خاص وثم للمشاريع التنموية .

وأوضح أن القدس بحاجة للأموال وخاصة أن هناك 6 مستشفيات مقدسية بحاجة إلى الدعم و 42 نادياً مقدسياً له علاقة بالشباب ، و40 فرقة كشفية ، ومؤسسات سلوان يوجد بها ب8 مؤسسات بحاجة إلى دعم ، بالإضافة إلى وجود 9000 صف مدرسي لاستيعاب الطلبة المقدسيين وبحاجة إلى دعم وخاصة أن الطلاب يتوجهون للمدارس العبرية .

وأوضح أنه إضافة إلى كامل الموضوعات السابقة يوجد هناك مستشفى المقاصد وهو بحاجة إلى دعم لتراكم الديون عليه .