القيادي الحساينة: بيت ليد تؤكد أن شعبنا مازال ينبض بالحياة ويخوض معاركه مع المحتل

الساعة 10:42 ص|22 يناير 2023

فلسطين اليوم

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د. يوسف الحساينة اليوم الأحد 22/1/2023، أن عملية بيت ليد البطولية، تنعش الذاكرة الفلسطينية بروح المقاومة وعبق الشهادة والفعل المعجز والمدهش، الذي يؤكد للعدو أنه ورغم كل أدوات القتل ومحاولات الإلغاء والقمع ما زال شعبنا ينبض بالحياة.

وأوضح القيادي الحساينة، أن الفعل البطولي يؤكد أن شعبنا ما زال يمتشق السلاح، ويخوض مع العدو المحتل الملاحم والمعارك من أجل حريته وكرامته ومقدساته ووطنه، ولنا في (كتيبة جنين) المقاتلة، وأخواتها الممتدة على طول الضفة وعرضها، خير دليل".

وتمر اليوم الذكرى الجهادية لعملية بيت ليد البطولية، أول عملية استشهادية فلسطينية مزدوجة تنفذها حركة الجهاد الإسلامي، حيث ترجل الثنائي المزدوج، "أنور سكر" و "صلاح شاكر"، بملابس جيش الاحتلال أمام مفترق بيت ليد قرب مدينة أم خالد المحتلة، والتي يطلق عليها الاحتلال باسم "نتانيا"، ليتقدم أنور سكر ويفجر نفسه وسط تجمع الجنود المصطفين أمام مقصف لبيع الشطائر، وما هي إلا دقائق حتى فاجئ الاستشهادي صلاح شاكر الجنود بانفجار ثان، لتتوالى بعد ذلك أرقام القتلى والجرحى، فيسقط 22 قتيلاً من ضباط وجنود جيش الاحتلال الصهيوني.

وقال الحساينة:" قبل ثمانية وعشرين عاماً، وتحديداً في الثاني والعشرين من يناير 1995، سطّر الاستشهاديان أنور سكر، وصلاح شاكر، أبناء القوى الإسلامية المجاهدة (قسم) الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين –في حينه- أروع الملاحم والبطولات في قلب الكيان المحتل؛ ليحصدوا أرواح ما لا يقل عن 23 جندياً (إسرائيلياً) ويصيبوا أكثر من ثمانين آخرين، بالقرب من القاعدة العسكرية في بيت ليد".

وأضاف د. الحساينة "ففي بطولة نادرة، قلّما تحدث في التاريخ، قدّم استشهاديّا حركة الجهاد الإسلامي، أنموذجاً رائعاً في التضحية والفداء والإقدام، حين تقدم الاستشهادي البطل صلاح شاكر؛ ليفجّر جسده الطاهر في تجمع لجنود العدو الغاصب، قبل أن يلحق به بعد دقائق معدودة رفيق دربه الاستشهادي الفذ أنور سكر؛ ليفجّر هو الآخر جسده الطاهر فيما تبقى من الجنود المذعورين والمسكونين بالرعب؛ ليحصد المزيد منهم ما بين قتيل وجريح، في عملية شكلت وما زالت درّة العمل الاستشهادي في فلسطين".

وشدد على أنه مع اقتراب ذكرى البطولة والفداء التي كتب فصولها الاستشهاديان صلاح شاكر، وأنور سكر، وإخوانهم الذين لحقوا بهم إما شهداء، أو دخلوا مدرسة (يوسف) أسرى في سجون العدو، تنتعش الذاكرة الفلسطينية بروح المقاومة وعبق الشهادة، بهذا الفعل المعجز والمدهش.

وأكمل د. الحساينة "ما زال شعبنا يؤكد للعدو أنه ورغم كل أدوات القتل ومحاولات الإلغاء والقمع ما زال ينبض بالحياة، ما زال يمتشق السلاح، ويخوض مع العدو المحتل الملاحم والمعارك من أجل حريته وكرامته ومقدساته ووطنه، ولنا في (كتيبة جنين) المقاتلة، وأخواتها الممتدة على طول الضفة وعرضها، خير دليل".

ومضى يقول "شعبنا يتنسم عبق الذكرى، ما زال ينشد في كل صباح ومع كل صيحة فجر، وإشراقة شمس، نشيده الخالد: "أن فلسطين لا تقبل القسمة، وغير قابلة للكسر، والنسيان، فالقاتل هو القاتل، والمحتل هو المحتل، والعدو هو العدو، حتى لو أشعلوا له كل العواصم بنار التطبيع المذل، ومهّدوا له طرق التحالف المهين".

وتابع د. الحساينة "يرتقي الشهداء ويصعدون في سماء الخلود، ولا يرتد الزند الضاغط على البارود ولا تسقط روح الجهاد والمقاومة".

وأكد أن فلسطين ستبقى بمقاومتها المتسلحة بالوعي والروح المقاتلة والإرادة الصلبة، مشعل نور للأحرار كلهم في العالم، ونبراس يضيء عتمة العرب والمسلمين.

ووجه د. الحساينة التحية كل التحية للشهداء الأبرار على امتداد ساحات الوطن الجريح، وفي كل المحطات والمنعطفات الفاصلة من تاريخ صراعنا مع العدو الزنيم، ولأسرانا البواسل الذين وهبوا شعبهم الحياة والكرامة بتضحياتهم ونضالهم العنيد.
 

كلمات دلالية